تحقيقات

خيارات هيئة تحرير الشام بعد التشكيل العسكري الجديد شمالي سوريا بدعم تركي

أحمد الحسين – رسالة بوست

قال العميد الركن المنشق “زاهر الساكت” إن التحضيرات تجري لتشكيل جسم عسكري جديد معارض في الشمال السوري.
وأشار أن التشكيل العسكري الجديد يعتمد في بنيته على الضباط الأحرار وجاء بدعم تركي.
وأوضح أنه يضم جميع الضباط الأحرار في سوريا وتركيا والمخيمات التركية إضافة لبعض القادة في الشمال.
وأشار الساكت أنه لا يفضل ذكر أي معلومة حالية عن الجسم العسكري الجديد، لافتاً أنه لا يعلم كيف تم تسريب المعلومات للإعلام.
بموازة ذلك ماتزال انقرة تدفع بمزيد من التعزيزات العسكريه ،
حيث قال مصدر عسكري في الداخل السوري إن رتلا عسكريا تركيا جديدا دخل الخميس، إلى محافظة إدلب السورية.
وأوضح المصدر لموقع ”تركيا الآن” أن الرتل ضم عشرات الآليات والمدرعات، مشيرا إلى أنه توجه مباشرة إلى نقاط المرابقة التركية في إدلب.
ولفت إلى أن الرتل دخل الأراضي السورية عن طريق معبر كفرلوسين.
وترغب تركيا في ممارسة مزيدا من الضغط لمواجهة المتشددين في محافظة إدلب السورية وفاء لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع روسيا
هناك فرصة سانحة لدى القياديين في “هيئة تحرير الشام” للقيام بخطوات تحول دون تجنيب إدلب عمل عسكري تركي.
يمكن أن نقرأ في الإعلام التركي الناطق بالعربية، أن تركيا تصرّ على تفكيك “هيئة تحرير الشام”، وحل عصارتها من المقاتلين السوريين، الذين ، يصل تعدادهم إلى أكثر من 15 ألف مقاتل، وضمهم إلى “الجيش الوطني” السوري الذي تديره تركيا. وأن يتم التخلص من العنصر الجهادي الأجنبي داخل تركيبة “الهيئة”. وهو ما صرح به مسؤولون أتراك، مشيرين إلى أن مكان ترحيل هؤلاء المقاتلين، سيكون المعضلة الرئيسية.
يبدو هذا السيناريو بوصفه أعلى سقف مطروح للتفاوض بين الأتراك وقياديي الهيئة. فيما يُطرح سيناريو بسقف أدنى، مفاده تحقيق شراكة بين فصائل معارضة سورية مدعومة تركياً، ويبن “هيئة تحرير الشام”، اي حل هيئة تحرير الشام وإنتاج إدارة ذاتية لإدلب، قابلة للحياة، ترفع كلفة أي عمل عسكري ، عبر نزع الطابع الجهادي من الفصيل الرئيسي فيها، اي “تحرير الشام”.
بكلمات أخرى، تريد تركيا من الهيئة أن تتخلى عن طابعها الجهادي، وعن رموز هذا الطابع فيها، وأن تتخلى عن سيطرتها شبه الكلية على إدلب والأرياف المجاورة لها، عبر القبول بشراكة مع الفصائل المدعومة تركياً، في إدارة المنطقة. ولأن المفاوضات بين الأتراك وقياديي الهيئة تعرضت للتعثر، يبدو أن تركيا ستقرر استغلال الضغوط الروسية المتعلقة بالحديث عن سيطرة فصيل جهادي “إرهابي” على كامل إدلب، لتحولها من مشكلة إلى حل وهو ماعوتنا علية الدبلماسية التركية
، عبر التلويح بالعصا اي أستخدام القوه ، أمام قياديي الهيئة، علّ ذلك ان يفلح في دفع الهيئة لأن تكون ملتزمة أكثر مع إرادة أنقرة. وإذا لم يفلح التلويح، فلا يمنع ذلك من القبول بعمل عسكري تقوم به أنقره مع الفصائل المواليه لها، للضغط على الهيئة،
باختصار، تريد تركيا الحد من استقلالية وندّية “هيئة تحرير الشام”، لصالح زيادة نفوذها في إدلب والأرياف المجاورة لها. وتبدو الخيارات محدودة للغاية أمام الهيئة،
فهل تتمكن “هيئة تحرير الشام” من استغلال الوقت القليل المتاح قبل لجوء تركيا للتصعيد العسكري”؟ هذا هو السؤال الصعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى