مقالات

الصهيونية العالمية “إمبراطورية خزاريا الخفية”

عامر الحموي

كاتب وأكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

من أسس الصهيونية هم اليهود اﻷشكناز التتر من دولة الخزر و الذين يشكلون فوق نسبة 85% من نسبة اليهود الحالية في العالم وتبلغ نسبة اليهود اﻷصليين السفرديم 5% والباقي لفيف من أنحاء العالم أغلبهم من اليمن.

حيث قام ملك الخزر حول بحر قزوين باعتناق اليهودية في القرن العاشر الميلادي خوفا من انتشار المسيحية أو الإسلام في دولته وأدخل من عقيدته الشامانية التركية القديمة الكثير من معتقداتهم إلى الديانة اليهودية واتخذ الخزر المذهب القبالي الصوفي “الربانيون النورانيون” مذهبا لهم لتشابهه أيضا مع الشامانية وخصوصا تقديس اﻷفراد ونظرية العرفان “العلم اللدني” (ويرجع المذهب القبالي اليهودي إلى الديانة المصرية القديمة وخاصة عقيدة أخناتون في تقديس إله الشمس ورمزه العين ثم في فترة السبي البابلي أخذت القبالة اليهودية الكثير من أفكارها من العقيدة الهندية والبابلية والفارسية ثم في الفترة الفارسية الهلنستية أخذو الكثير من المزدكية والزادشتية واليونانية وخاصة الفيثاغورثية) وهم من نشر التصوف عند المسيحيين وخاصة المذهب الغنوصي وكذلك الكثير من أفكار الكاثوليكية. كما نشرو التصوف عند الشيعة. وأما أغلب اليهود العرب السفرديم فقد اعتنقوا المذهب الصدوقي القرائي أي السلفي.


وبسبب كثرة الخزر كان لهم السيطرة على قيادة اليهود وتزعمها بداية يهود الدونمة حتى ظهرت أسرة آل روتشيلد اﻷلمانية اﻷشكنازية وتولت قيادتهم وأنشأت في أراضيهم في مدينة أوديسا _ التي أغلب سكانها من اليهود في شبه جزرة القرم- منظمة أحباء صهيون عام 1883م والتي هي البداية للحركة الصهيونية بدعم من آل روتشيلد زعماء اليهود الذين وضعوا بروتوكولات حكماء صهيون للسيطرة على العالم عبر حربين عالميتبن كان لهم ما أرادوا حيث انتقلت آل روتشيلد إلى سويسرا ودارت الحربيين العالميتين دون أن يتقدم أحد من الجيوش نحو سويسرا التي أصبحت مركز قيادة العالم وهم من أمر هتلر بإبادة اليهودي الساميين في أوروبا لكي يجبروا اليهود على الهجرة إلى فلسطين ولكي يكسبوا التأييد العالمي للحرب العالمية الثالثة التي يعدونها ضد المسلمين على ما يذكر مؤلف كتاب أحجار على رقعة الشطرنج وليام غاي كار صفحة 30 دار النفائس وقد أصدر كتابه عام 1958م. وما هذه الحرب إﻻ تمهيد لظهور مسيحهم الموعود من نسل داوود الذين سيسودون باعتقاده العالم ألف سنة.


وبالسنبة لليهود العرب الذين أغلبهم من اليهود الحقيقين من السفرديم الساميين (رغم خبث وفساد كثير منهم)، فقد خدعوا بإنشاء دولة إسرائيل وبتهجيرهم من قبل حكومات تلك الدول إليها، حيث اﻵن يعاملون كدرجة دنيا، بعد أن كانت تجارة العرب يسيطر على أغلبها اليهود وكان وضعهم ممتاز بين العرب ولكن بانتقالهم إلى الكيان المصطنع أصبحوا يعاملون كطبقة دنيا .


ومن يسيطر على كيان رجسة الخراب هم يهود اﻷشكناز ولهم كل المزايا والحقوق وهم باطنية قبالية دينهم ظاهرا اليهودية وباطناً الإلحاد رغم إيمانهم بالمسيح الموعود وهذه الدولة ذكرها نبيهم دانيال في سفره باسم “رجسة الخرب” حيث سيقادون إليها ثم سيفنون عن بكرة أبيهم. سفر دانيل الاصحاح 9 الآية 27.


لغة أغلب اليهود اﻷشكناز تسمى باليديشية و قواعدها عبرية ولكن الكثير من مفرداتها ألمانية وهي نفس لغة أسرائيل الحالية وليس لها علاقة باللغة العبرية الحقيقية بل هي لغة اﻷشكناز وخاصة الذين سكنوا في بولندا و ألمانيا ولتوانيا حيث أسسها أليعذر بن يهوذا من ليتوانيا 1890 ثم تبنى الكيان الصهيوني عام 1948 جهوده في إنشاء اللغة العبرية اليديشية.

أنظر كتاب إمبراطورية الخزر وميراثها للكاتب آرثر كوستلر
حيث عد الكاتب الخزر اليهود هم القبيلة الثالثة عشر التي أضافها للقبائل اليهودية الاثنا عشر (اﻷسباط اﻻثنا عشر) ويتكلم الكاتب أن الخزر اﻷشكناز هم من يحكم العالم.

وهم يخططون للحرب العاليمة الثالثة لإبادة 4 مليار إنسان تمهيدا لظهور العصر الإسرائيلي -الذي سيخلف العصر الأمريكي- والسيطرة على العالم لمدة ألف سنة بعد مجيء نبيهم الداوودي (الدجال)… هذا بنظرهم، ولكن الحق يقول {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} الإسراء الآية 7.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال رائع و قد لاحظت مجهودكم الضخم لتلخيص عدد من المراجع و توصيل العديد من المعلومات بتلخيص يتوافق و عقول مشغول و صدور ضائقة هذه الأيام.
    بارك الله لكم..
    د.رضا هلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى