تحقيقات

بلاد العرب في ظل حكم العسكر حكوماتها مسعورة وشعوبها مقهورة

أحمد الحسين – رسالة بوست
متى ، وكيف يتعلم السياسيون في العالم العربي كله، أن حق الحياة لكل إنسان له قدسية، وممنوع قانونا، وحرام شرعا المساس بها، مهما كانت درجة الاختلاف مع الشخص، ومهما كانت جريمته، فلابد من القضاء واتباع أصول المحاكمات الجزائية كما تنص عليها كل القوانين والشرائع البشرية ؟
وأن الدين أكد على أن من يقتل إنسانا كأنما يقتل الناس جميعا ..
التآييد الامريكي والمباركة الاوربية لاستلام العسكر زمام الحكم في العالم العربي ابتداء بوصول الجنرال السيسي لحكم مصر بعد الانقلاب ع الرئيس الشرعي محمد مرسي وصولآ لتآييدهم استلام وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ليكون الحاكم في السعوديه وانتهاء بسكوتهم على اجرام الاسد بحق الشعب السوري
حين يُقتل سياسي مطالب بتغيير ما أو حقوق ما يكون القتل جريمة كبرى بحق الشعب الذي أهم حقوقه حرية الرأي وحرية المطالبة بالتغيير.
‏ما تتعرض له قبيلة ⁧‫#الحويطات‬⁩ من تهجير قسري من مناطقها وقراها في السعودية – لصالح مشروع نيوم على البحر الأحمر – وسجن أو قتل من يرفض الرحيل كما جرى مع الشهيد عبدالرحيم الحويطي هو ظلم عظيم وعدوان لا يقره الشرع الإسلامي الذي جاء بالعدل والقسط قال الرسول /ص/
(قال الله يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)!
وحينما يُقتل البرئ الذي لاعلاقة له بكل ماتقوم به السلطة من فساد ونهب واستهتار بالناس فهو جريمة أكبر لأن هذا المغدور كأي انسان من أبناء الشعب له حق الحياة وحق الحياة مقدس للجميع وهو أعظم وأول الحقوق، خاصة وان هذا المغدور لم ينازعهم على كرسي أوسلطة أوجاه. ثم أن القتل حينما يكون عشوائيا وبالشوارع وكل من ينزعج من شخص يقتله، يعني هذا أن الفوضى عارمة، وغياب السلطة أصبح من الأمور التي لايمكن السكوت عنها، وان الجميع تكون حياتهم مهددة وان لم يطالبوا بحقوقهم وان لم يقولوا شيئا…
فالحكومة السعودية اليوم تعدم معارضيها في السجون بلا محاكمات وبلا أدلة ولا أسباب عدا تلفيق التهم للناس جزافا. وفوق جريمة اعدامهم بلا ذنب. ترفض أيضا تسليم جثثهم لذويهم. خوفا من غضب الشعب .
آل سعود لايختلفون كثيرا عن نظام الأسد وجرائمه ضد الشعب السوري، ولكن أين منظمات حقوق الانسان؟ والهيئات الدولية المهتمة بالحريات، وأين منظمة العدل الدولية مثلا؟
وأين عنتريات الولايات المتحدة التي اشتروا مواقفها اللا إنسانية، والتي ابتزتهم بالتغاضي عن جرائمهم بالمليارات؟.
ألم تدعي الولايات المتحدة مسؤوليتها عن تحقيق العدالة والتقدم بالعالم ولكل الشعوب كما يتمنطق رؤساؤها ولم يكن ترامب آخرهم ؟
والعجيب أن رغم كل مايصاب به العالم من مرض مجهول حيّر الأطباء وهز الاقتصاد العالمي، وغيّر كل تقاليد البشر الآن ومستقبلا حتماً، وبدّل النظم والقواعد المعروفة في الدول لقرون طويلة، ومازال الحقد الطائفي -خاصة- على المعارضين يستعر في قلوبهم أبتداءآ بأل سعود وصولآ للسيسي ولنظام الآسد دونما خوف من موت محتمل وفايروس يقرضهم كما يفعل بشعوب العالم الآن..
أي شر ّ يكمن في هذه الأنفس التي لم يغيرها هذا الموت اليومي لآلاف البشر على وجه الكرة الأرضية!!
عجيب!
عجيب والله أن ينشغل العالم بايجاد علاج وحلول للكارثة الكبرى التي يعاني منها العالم ، وتنشغل أنظمة الحكم في بلاد العرب، بإعدام معارضيهم في السجون بلا جرائم ويمنعون دفنهم كما يجب شرعا وقانونا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى