مقالات

السيسي منتهي الصلاحية، فمن البديل؟

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

انتهت صلاحية السيسي داخليًا وخارجيًا وأصبح غير مرغوب فيه، بل أصبح التعاطي معه يمثل خطورة الطعام الفاسد منتهي الصلاحية، وتحول نمط إدارة الرجل على غرار كيد النساء ومشاغبات الصبيان حتى مع أولياء نعمته في الخليج وأمريكا ،بعد قرابة ال 7 سنوات من الانقلاب على إرادة الشعب المصري وعلى رئيسه المنتخب الرئيس مرسي رحمه الله ، وصل المربع الصهيو خليجي لقناعة ان السيسي أنهى المرحلة الأولى من مهمته في التخلص من شخص الرئيس بالقتل العمد داخل محبسه، ، وسجن عشرات الآلاف من الإخوان وغير الإخوان لإخلاء الساحة المصرية بالتزامن مع إخلاء الساحة العربية من اي تيار مقاوم لوكلاء الاستعمار الغربي ولاي تيار يسعى لاستعادة الوعي العربي والإسلامي بقضاياه المحلية في حماية سيادة وثروات الأوطان وقضيته الإقليمية المركزية في فلسطين الأرض والمقدسات .
أصبحت الأطراف الإقليمية والعالمية على قناعة بأن الرجل محدود الإمكانات فاسد و متسول بطريقة مخزية، لكن من البديل لاستكمال المخطط وتحقيق الأهداف، ، خاصة وأن أداء السيسي جاء برد فعل عكسي على سمعة المؤسسة العسكرية والشرطة والقضاء والإعلام، ،، فضلا عن حالة الكراهية الشعبية تجاه دول الخليج ، حين أكدت التقارير أجواء السخط العام الشعبي والنخبوي ،، وهو ما يمثل تهديدًا حقيقيًا للمشروع الصهيو خليجي .
على الطرف الآخر جعل قطاعات مصرية كبيرة تعيد النظر في مواقفها تجاه الإخوان، ،، باستثناء الذباب الإلكتروني المدعوم ماليًا وبقايا النخبة العلمانية وبعض النخبة الليبرالية التي ترى في وجود الإخوان تهديدا وجوديا لها . الشواهد والقراءات تقول : الرجل يقترب وبشدة من قرار التقاعد والازاحة أيا كان الشكل والطريقة ،ولابد من البحث عن بديل ،وهي مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع، مرحلة لازمة للتحرك النخبي المقاوم للانقلاب قاطرة التغيير في قيادة القطاعات الحية في الشعب المصري التي تطوق للتغيير واستعادة الزمام لتحقيق أهداف ثورة يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية فهل تدرك تيارات المعارضة الوطنية طبيعة المرحلة وما يستلزمها من وحدة الصف الوطني، واستعادة الوعي والتأييد الشعبي وتمدد علاقات خارجية داعمة ،والإعداد والجاهزية بكفاءات تناسب مرحلة التخلص من السيسي واستعادة مصر المخطوفة والمنهوبة؟
شخصيًا لا أملك إجابة !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى