ثقافة وأدب

مراثي الوطن السليب

الشاعر إسماعيل حقي

رئيس التجمع العربي لشعراء العمود والتفعيلة.
عرض مقالات الكاتب

في مثل هذا اليوم احتل الأوغاد بلدي، ودعوا زبانيتهم لأكل لحومنا نيئة، وفرقوا الأرض والعباد ، حسبنا الله ونعم الوكيل

قلبي عليكَ .. محاجر ٌ وقيود ُ

ومواجعٌ حرّى عليكَ تزيد ُ

من أربعينَ ، وأنتَ تقتضمُ الحصى

والآكلونَ همو .. وليسَ الدّودُ

من أربعينَ وأنتَ تقبعُ في غيا

بِ الجبّ ِ ..مرَّتْ أرحل ٌ وعهودُ

يا أيُّها المقدودُ من دُبُرٍ عليكَ

لقد أدل َّ قميصُكَ المقدود ُ

بُنِيَتْ على كَتِفَيكَ آثامٌ ومل َّ

حداءَ صمتِك غيظُك المشدود ُ

يا أيّها الجسدُ المسمَّرُ في أقاصي

الصّمتِ ، ذيعَ نشيدُك َ الموعودُ

جَسَدٌ من الحُمّى وجرح ٌ ناغرٌ

يذوي وأنتَ الوعدُ والموعودُ

والشّامتونَ ، وهم كَمَدِّ البحر ، قدْ

نَذَروا دماكَ بدرهمٍ ويزيد ُ

ويلُ ٱمِّهِمْ ، حَبـًلَ الزناةُ شراذماً

ولدتْهُمُ عسراءُ وهي كنود ُ

يا سيدي ، أدري جروحَك نازفاتٌ

كِبـْرُها ، والحلمُ منكَ عتيد ُ

وكذاك أدري أنَّ حشدَ عداكَ قد

حملوا عليكَ .. وأنَّكَ المرصود ُ

وكما الضّباعِ تناهشوكَ بغدرِهم

والضّبعُ يغدرُ ليثَه ويَكيدُ

لكنَّ ليثَ اللهِ ليس بهالك ٍ

حتّى وإن حملتْ عليه حشود ُ

قمْ إنَّكَ الموعودُ باسمِ محمدٍ

وعلى يديكَ سنعتلي ونسود ُ

قمْ أيُّها المذبوح ُ من شريانهِ

الموتُ موتُ الخائنينَ ..أكيد ُ

اليومَ عادوا يندبونَ عليكَ..قلْ

لا تندبوا ودَعُوا النّواحَ وعودوا

فالأرضُ حُبلى بالأنينِ وللمواجعِ

كرّة ٌ أخرى ، دم ٌ وشهود ُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى