هيومن رايتس ووتش: السوريون يعانون من إجراءات تمييزية بلبنان في إطار مكافحة كورونا

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، عن تعرض اللاجئين السوريين في لبنان، لإجراءات تمييزية في إطار مكافحة السلطات لفيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة في بيانها إن “21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيودًا تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كورونا”.
وأضافت أن ذلك “يقوّض الاستجابة لأزمة الصحة العامة في البلاد”، مشيرة إلى أن لاجئين سوريين أعربوا “عن قلقهم إزاء قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية ونقص المعلومات عن كيفية حماية أنفسهم من العدوى”.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن ثماني بلديات على الأقل فرضت “حظر تجوّل يقيّد حركة اللاجئين السوريين ضمن فترات محددة” حتى قبل أن تفرض الحكومة اللبنانية حظرًا للتجول على الصعيد الوطني في إطار إجراءات متصاعدة تتخذها منذ الشهر الماضي.
وأوضح البيان أن بلدية بريتال في بعلبك (شرق) سمحت للسوريين بالتجول “بين الساعة التاسعة صباحًا والواحدة ظهرًا فقط”، مهددة بأن المخالفين “قد يواجهون إجراءات قانونية وقد تتم مصادرة وثائقهم الثبوتية”، على سبيل المثال لا الحصر.
يذكر أن اللاجئيين السوريين في لبنان يعانون بشكل مستمر من حملات تمييز عنصري، وتهديدات مستمرة من قِبَل الحكومة بإعادتهم بشكل قسري إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي اعتبرته المنظمات الحقوقية انتهاكًا للقانون الدولي الخاص بحقوق اللاجئين.
الدرر الشامية