مختارات

الانهيار القادم

بقلم الإمام المجاهد أسعد بيوض التميمي رحمه الله

ملحوظة: نذكر أن الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله قد كتب هذا المقال قبل ٢٨ عاما في عام ١٩٩٢ وهو يتحدث عن زوال امريكا بالأمراض وكأنه كتبه هذه الايام في عصر الكورونا وتم نشره في مجلة وعد الآخره الناطقه باسم الجهاد الاسلامي في نهاية الثمانييات وبداية التسعينات علما ان الشيخ قد توفى في 21/3/1998

نحن لا نملك سلاحاً مثل أمريكا … ولكننا

نملك أسباباً للنصر لا يملكها الغرب

الصراع في الدُنيا بين الخير والشر قديم , وبدأ عند خلق الله الخلق عندما كان أدم في الجنة وحواء فأغراهما إبليس وغرر بهما … فقاما بمعصية الله سبحانه وتعالى مُخالفان أمره , فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها , وقال إبليس اللعين لاّدم (يا اّدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يُبلى , فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى اّدم ربه فغوى)… ونزل اّدم إلى الأرض ليبدأ الصراع من جديد بين الخير والشر , والحق والباطل , والنور والظلام , والعدل والطغيان …..

الترف … وزوال الحضارات والدول

صراع إمتد عبر التاريخ , وكان يُمثل العدل دائماً الأنبياء عليهم السلام وأعوانهم من الحواريين والأصحاب , ويُمثل الشر دائماً إبليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن , وعباد غير الله والمترفين في كل أن وزمان , لأنهم كانوا يرون في الخير قضاءً على ترفهموفسقهم وفجورهم وإستغلالهم للبشر وظلمهم للناس , ولذلك كان من القواعد القرأنيه أن الترف يقضي على الحضارات والدول , والمُتتبع لتاريخ الشعوب وزوال الحضارات يجد أن الترف كان العامل الرئيسي في ذهاب الدول الكبرى عبر التاريخ وإنتهاء حضاراتها , ولم ينج من ذلك حتى الحضارة الإسلاميه ودولتها , فحينما كان الترف في الدوله العباسيه تحولت الحضارة من حضارة جهاد وإستشهاد وهجوماً على الظلم والظلام في الأرض حولها الترف إلى دفاع أولاً بدلاً من هجوم , ثم إستمرئت الأمر فأنتقلت إلى الفلسفات والمُناقشات الجدليه التي هي نوع من الترف الفكري وليس للوصول إلى الحقائق , فأستضعفها عدوهم وهجم عليها , فكان غزو التتار الذين حملوا معهم الجهلاء ومُحاربة العلم , وبلغ حقدهم على العلم والعُلماء ذروته , فألقوا الكتب في دجله فملؤها بالملايين من الكتب حتى تحول ماء التهر إلى لون الحبر , ودمروا الدوله العباسيه , وهذا التدمير يندرج تحت اّيتين في كتاب الله ( وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ) والأية الأخرى ( وضرب الله مثلاً قريةً كانت اّمنة مطمئنة ً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .

العصر الذهبي للحضارة الإسلامية….

حمل المسلمون الإسلام بلغته العربيه

ولقد سيطرت الحضارة الأوروبيه بما فيها الأمريكيه على العالم نتيجة لتقاعس المُسلمين عن حمل حضارتهم في القرون الأخيره , والتي تدعوهم أي ( الحضارة الإسلاميه ) لنشرالإسلام في الأرض ليُنقذوا البشر من عبادة الله وليخرجوهم من الظلمه إلى النور, فسيطر الشيطان وأعوانه على بلاد المسلمين , وفي الحرب العالمية الأولى أجهز على بقية دولة الإسلام العثمانيه بضربة قاضية , وكان طبيعياً أن يحدث ذلك لأنها كانت (دولة هزيله) ينخر فيها الفساد والترف والجهل , وسيطر عليها في أواخر أيامها (العلمانيون والماسونيون والمتعصبون للعرق التركي) , وهناك أسباب كثيرة لا محل لذكرها الأن من أسباب إنتهاء (الدوله العثمانيه) ولكن من أهم هذه الأسباب أن (الدوله العثمانيه) لم تحمل الإسلام بلغته (اللغه العربية) قالى تعالى(إنا أنزلناه قرأناً عربياً) , فالإسلام لا يُفهم إلا بلغته حتى يستمر الإجتهاد في الأحكام الشرعيه , ويستخرج حُكماً لكل حادثة جديده تحدث في الدُنيا من كتاب الله وسُنة رسوله …. ولكن الأتراك حملوه إلى أوروبا باللغة التركيه , فلما إنحسر (الإسلام السياسي) إنحسر معه (الإسلام العقيدي) , فخرج الإسلام من أوروبا إلا في بعض المناطق التي غلب فيها العنصر التركي المسلم (كألبانيا والبوسنه والهرسك).

أما في الفتوحات التي كانت في أول الإسلام حينما حمل(المسلمون العرب) الإسلام بلغته العربيه تركز الإسلام في القلوب والعقول , حتى إذا إنحسر (الإسلام السياسي) لم ينحسر معه (الإسلام العقيدي) , فبقي الإسلام في الهند والباكستان , وتحولت لغة الشمال الإفريقي كله إلى اللغة العربية , وكذلك في مصر وكثير من دول افريقيا , لأن الإسلام لا يُحمل إلا بلغته , ولذلك كان هذا سبباً رئيسياً في ضعف دولة الإسلام وتدميرها فيما بعد .

سقوط الشيوعيه

وإنهيار دولتها

العظمى … !!!

عقاباً ربانياً

وإستولى الغرب على بلاد الإسلام كله تقريباً , إما إستيلاءً مباشراً أو بواسطة عملاء لهم , ما عدا اليمن فإنها بقيت بمنأى عن النفوذ الغربي الكافر , وفي هذه الأثناء أراد العالم أن يفر من ظلم الرأسماليين فقام يهودي حاقد بتفسيرالتاريخ تفسيراً مادياً أنكر فيها النبوات ودورها والأديان ورسالتها , وإخترع له شيطانه ما يُسمى ب(الحتميات التاريخيه) , حتى إستولت الشيوعيه على ثلث سكان الأرض … شعارها (لا إله والحياة مادة), وأصبح هناك دعاة وأحزاب تدعوا لهذا الفكر تتعامى عن الحقائق وتسير وراء الأكاذيب وتلبسها ثوباً من العلميه …. ولذلك سموها (الإشتراكيه العلميه) وما هي بعلمية , لأن العلمية هو ما يدخل بالمختبر وهذه لم تدخل المختبر ولكن دخلت إلى عقولهم الفارغة ونفوسهم الخاوية , وكان إنتصار (الحلفاء) في (الحرب العالميه الثانية )على دول المحور (المانيا واليابان) ومقاومة الشعب الروسي للغزو الألماني من أسباب تبجح الشيوعيون بصدق النظريه وحتمية إنتصار الماركسيه , وأعلنت روسيا (الإتحاد السوفياتي) سابقاً تحديه لله , وبلغ ذلك ذروته عند إطلاق أول سفينة روسيه إلى الفضاء وحيث نزل رواد الفضاء يقولون بحثنا عن الله في الفضاء فلم نجده … هؤلاء كمثل فرعون الذي قال(وقال فرعون يا أيهاالملأ ما علمت لكم من إله غيري يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي اطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين*واستكبرهو وجنوده في الأرض بغيرالحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) .

ماركس .. لينين .. ستالين رموز الشيوعيه

إلى أين وصلوا … ؟ !!

تفكير سخيف من أقزام من خلق الله , ولما إستفحل أمر الدوله الروسيه في ظلم البشر والدعوة لعباد البشر وإنكار وجود الخالق كان لا بُد أن يأخذها الله أخذ عزيز مقتدر , فانهارت الإمبراطورية وتمزقت أيدي سبأ ,فإنهار الإتحاد العظيم وإستيقظت الشعوب وخرجت من تحت الكابوس ومن الأحلام المُزعجه وعادت إلى حقيقتها الإنسانيه وإلى إلاهها تعبده وخصوصاً المسلمين منهم وهم ( والحمد لله كثير ), إجتمعت مع بعض علمائهم فرأيتهم كالذين خرجوا من المجهول فرحين بما أتاهم الله من فضله لا يكادون يصدقون الذي حدث … ولكنه حدث , هم جوعى إلى كتاب الله يريدون أن يقرؤوه بحريه بعد أن كانوا يقرؤونه بالسر, وأعظم هدية تقدمها لهم الأن المصاحف.

إنتهى( ماركس) وإنتهى (لينين) الذي حين تولى السلطه في (الإتحاد السوفياتي) سابقاً قتل الملايين حينما صادر الأراضي من الفلاحين وتبعه (ستالين) سفاح التاريخ الأكبر الذي قتل عام 1937 في حمامات الدم المشهوره عشرة ملايين من شعوب (الإتحاد السوفياتي) ….. كثير منهم من المسلمين حتى فقدت شعوب ( الإتحاد السوفياتي ) كل أمل لها في الحياة .

ولقد زرت (الإتحاد السوفياتي) عام 1977 بدعوة من مفتي الجمهوريات الإسلاميه في ( الإتحاد السوفياتي) في حينها , فرأيت شعوباً تعلوها الكأبة واليأس والخوف , ورأيتهم يُصلون في( مسجد طشقند ) لا يفقهون منها شيئاً لأن الخطيب كان يخطب فيهم خطباً تقليدية لا يفقهها الناس باللغة العربية ثم يتكلم بضع كلمات باللغة المحلية , وكنت أتحدث معهم بصراحة مع العلماء هناك فقال لي نائب المفتي –ولعله هو المفتي الأن –إن الذي تقوله صحيح ولكن ما العمل ؟؟؟ وقالها في حسرة وألم , ولكن الله كان للظالمين بالمرصاد حتى إذا بلغ السيل الزبى إنهار البناء الشامخ والإمبراطورية العظمى وأصبح (ماركس ولينين وستالين) من مخلفات التاريخ رماهم في مزبلته فلم يتحسر على ذهابهم أحد , وشارك (الإتحاد السوفياتي) في إقامة(دولة إسرائيل)فكانت ثاني دولة في العالم تعترف بما يسمى بدولة اسرائيل مًخالفاً في ذلك الأبجديه الشيوعية التي لا تعترف بالقوميات ولا بالوطنيات لأنها دعوة أمميه كما تقول .

فكان لا بُد أن يتعاقب (الإتحاد السوفياتي) عقاباً ربانياً , لأنه شارك في إقامة دولة لليهود في الأرض المُباركة وكل من شارك في إقامة هذه الدولة أذله الله وسيذله … .

فكما فكك الله (الإتحاد السوفياتي) وأصبحت (روسيا) على هامش السياسه العالمية كان قد فك من قبلها ( الإمبراطورية البريطانية )التي كانت الشمس لا تغيب عن أملاكها ,(فبريطانيا العظمى) دخلت (فلسطين) عام1918 واسست فيها دولة لليهود وخرجت منها عام 1948 وقد غابت الشمس عن إمبراطوريتها وأصبحت بعد حين دولة تابعه ( لأمريكا) وتأتمر لسياستها , ولا يزال الشعب البريطاني يعاني وقسم كبير منه الأن تحت مستوى خط الفقر , وكل من شارك في إذلال أهل (فلسطين) من دولة أو حزب أو حاكم أو حتى فرد أذله الله في الدنيا قبل الأخره وصدق الله فيهم ( لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم) , ومن أراد أن يسترجع الأسماء التي شاركت في الخيانه وما حدث لها ستظهر أمامه الحقيقة وأنه لم يفلت منهم أحد من عقاب رب العالمين .

المُتحدي الجديد … وإنهياره القادم

إنتهى (الإتحاد السوفياتي) وتمزق والأن جاء دور (أمريكا) المتحديه الثانيه لله رب العالمين في ألوهيته وعظمته وجبروته , وقد إنفردت الأن بالعالم تملي سياستها على الاقزام وأشباه الحكام وعبيد الدنيا الذين لا يؤمنون بالأخرة وليس لهم كرامة ولا عزة ولا شهامة , وظنت (أمريكا) أنها قادرة على الله وأنها تتحكم في الكون كيف تشاء وبلغ الأمر مداه في (حرب الخليج) حينما قال (بوش) في واحد من مؤتمراته الصحفيه (نحن أمريكا من أشد منا قوة) فتحدى الله في عظمته وجبروته وقوته والله أشد غيره من كل خلقه لا يقبل أن يُنافسه أحد فيما إنفرد به من عظمة وجبروت وخلق , فلا بُد أن يُعاقب(أمريكا) كما عاقب ( الإتحاد السوفياتي )السابق ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بأياتنا يجحدون * فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الأخرة أخزى وهم لا ينصرون).

واليوم لا يكاد العالم يُصدق ما يحدث في (أمريكا) من تقويض فيها , أعلن سيناتور أمريكي أنه لن يُرشح نفسه في الإنتخابات القادمة لأن (الكونغرس)يعمل لطبقة معينة فقط (طبقة الرأسماليه) , وأن(أمريكا) على أبواب الإنهيار ولن يوقف إنهيارها أحد .

والأزمة الإقتصادية الخانقة تأخذ برقبة الإقتصاد الأمريكي تخنقه , فإفلاس البنوك بالمئات وإفلاس الشركات لم يتوقف كُبرى الشركات ( جنرال موترز , بان أمريكان , T. W. A وذهب(بوش)إلى (اليابان) مُستجدياً أسواقاً , ولكنه رجع فاشلاً (فاليابانيون) لا ينسون قنابل (هيروشيما ونجازاكي) … يريون أن ينتقموا من الأمريكان بغير حرب ولا قنابل ولا مدافع , وإنما على طريقتهم الخاصة وذلك بتدمير الأقتصاد الأمريكي .

وبالإضافة إلى كل ذلك فإن(أمريكا) تعصف بها الأمراض وربع الشعب الأمريكي مُصاب بأمراض نفسية كما نشر بالصحف هناك , والأيدز وما أدراك … سيقوض بنيان الجسم الأمريكي إذ أن (أمريكا) شعب إباحي ينطلقون في بلادهم كالحيوانات لا يرتدعون ولا يتراجعون وفي الحديث النبوي (وما ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم أمراضاً لم تكن في الذين سبقوهم ), وهكذا نشرت (أمريكا) في العالم الإيدز لأن العالم يُحاول أن يُقلدها في سُلوكها وحضارتها , بالإضافة إلى المخدرات وما أدراك ما المخدرات …. إنها في أيدي أطفال المدارس وبالإضافه إلى الجنس الشاذ والجنس الطبيعي المحرم والمافيا – الجريمه المنظمه – , حضارة تنهار وبُنيان يتقوض , وليس هذا فحسب …. فقد قرر عُلماء الجيولوجيا الأمريكان أنفسهم أن ولايتي نيويورك وكالفورنيا مهددتان بالزوال في زلزال لا تنفع معه تكنولوجيا ولا علم مما صنعه الإنسان .

أمة سيلحقها البوار ….. أليست أمريكا هي التي تدعم اليهود فيعطونهم الرغيف والطائره وكل أسلحة الدمار وتظن أن الله قد تخلى عنا عن المسلمين ولا تعرف أننا خير أمة أخرجت للناس (كنتم خيرأمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

سيُعاقب الله أمريكا كما عاقب الإتحاد السوفياتي وكما عاقب بريطانيا , وسيلحق أمريكا التدمير , وسيتحدث التاريخ عن دولة كادت أن تحكم العالم … ولكن , أسباب زوال الدول في التاريخ هي الأن تقوض أمريكا .

وهناك قاعده ربانيه مأخوذة من الكتاب(القرأن العظيم) أن كل الشعوب المنحرفه التي عصت الله وعاندت الأنبياء عليهم السلام خسف الله بها لهذه الجريمة …. ولا يمكن أن تستثني أمريكا من هذه القاعده, فأمريكا فيها الألحاد والشرك واللواط وهناك نوادي ( للشاذين جنسياً) وللزنا وسحق للفقراء وإهمال للمستضعفين وربا وتمييز عنصري … فواحدة من هذه الأمراض تكفي لأن تدمر أمريكا , فكيف إذا إجتمعت كلها ؟؟!!!

فأمريكا والغرب يعترفون بالله إعترافاً نظرياً … فمن أراد الله فليذهب إلى الكنيسة …وأما اللع فلا علاقة له في الحياة …. فالحياة يحياها الإنسان كما يريد , لا ضوابط من دين ولا من خلق ولا من دولة, ونحن الأن في منتهى الضعف.

فهل ستبقى أمريكا على طُغيانها وجبروتها ؟؟!!..ونحن لا نملك من الوسائل الماديه ما نقاوم به أمريكا …

ولكن الله وعدنا بزوال دولة يهود كما بينت ذلك في كتابي (زوال إسرائيل حتمية قرأنيه) وما دامت أمريكا بقوتها وجبروتها فلا يمكن أن تزول دولة يهود

إذن لا بُد من تقويضها , الوعود التي وعدنا الله بها على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أو في القرأن الكريم تحققت كُلها , وقد وعد الله الرسول عليه السلام هذه الوعود في أشد ساعات الحصار على المسلمين .

ولذلك أبشر المسلمين أن الذي يحدث في أمريكا الأن هو مقدمة لتدميرها وزوالها حيث لا نملك وسائل التدمير التي تملكها الأن ولن نملك ما دام هذا التمزق في هذه الأمه وهذه الدويلات التي لا حصر لها وهؤلاء الحكام الذين لا وزن لهم عند الله ولا عند أمريكا , ولكن الله وعدنا وعوداًَ ولن يخلف الله وعده …. ففي غزوة الأحزاب جاءت قريش بعشرة ألاف مقاتل بالإضافة إلى الأعراب الذين لحقوا بهم في الطريق ونقض اليهود العهد (لا بد لليهود أن ينقضوا العهد هذا دينهم) قال تعالى(أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون).

وأطل المنافقون برؤوسهم يومئذ في المدينه يرجفون ويشككون وينشرون الذعر كما قال الله فيهم ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينكم بهم ثم لا يجاورنك بها إلا قليلاً * ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلاً).

زوال دولة إسرائيل وحتمية نصر أمتنا

… وعوداً من الله سوف تتحقق

في هذا الجو كان يبشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح فارس وبلاد الروم وفتح بلاد اليمن ويسجل الله هذه الحادثة في قرأنه العظيم (ياأيهاالذين أمنوا أذكروا نعمت الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً* إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً* وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله إلا غروراً) أما المؤمنون فقالوا يعدنا النصر بعد الحصر وقالوا (فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً).

وإلى المتشككين في نصر الله والخائفين من أمريكا والمرجفين والذين يدعون إلى الإعتراف بدولة يهود ….. أذكرهم بأيات الله تتحدث عن المؤامرات وقوتها وطغيانها وكيف أن كل ذلك لن يعجز الله فسيتدخل في الوقت الذي يريده لتحقيق الوعود التي وعدها , ففي سورة إبراهيم في أخر السوره يتحدث الله عن المؤامرات بقوله (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) ويتبع الله بقوله إلى كل المتشككين (ولا تحسبن الله يخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو إنتقام).

والمكر هو التدبير الخفي ضد العدو , المؤامرات في العالم الإسلامي لم تنته ولن تنتهي وهي مؤامرات ضخمه فيها أموال وأسلحه ونساء وإشاعات وأكاذيب وإنقلابات وإغتيالات ولكن الله يطلع على هذه المؤامرات أين تحاك ولو في الغرف المغلقة الأبواب لكن الله وعد وعوداً وقد حققها لأنبيائه, وعد محمد صلى الله عليه وسلم بأن أصحابه سوف يفتحون(دولةالفرس ودولة الروم) وغير ذلك كثير وقد تحققت كلها .

وقف المسلمون يوماً على حدود فرنسا غرباً وأسوار الصين شرقاً, ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح (القسطنطينيه) قبل خمسمائة عام من فتحها فقال في حديثه المعروف (تفتح القسطنطينيه نعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش) .

لقد وعد الله في (القرأن الكريم) بزوال دولة يهود ….. وستزول ويحقق الله وعده, فيقول في سورة الإسراء (فإذا جاء وعد الأخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) ويقول في أخر السوره ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الأخرة جئنا بكم لفيفاً) , هذه المرة الثانيه لعلوكم وفسادكم وتدميركم .

وهم يأتون من أول القرن لفيفاً أي ملتفون بعضهم حول بعض(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلامبشراً ونذيراً)فالأية فيهابشرى لنا وإنذار لهم , فإذا أضفنا هذه الأيات إلى حديث مسلم وبخاري (لا تقوم الساعة حتى يُقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يقول الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فأقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) .

إن امريكا لن تُعجز الله وسيدمرها الله كما دمر كل طاغية دولة أو فرد أو حزب (ويقولون متى هو فقل عسى أن يكون قريباً)

المصدر: الموقع الرسمي للامام المجاهد الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله
https://www.assadtamimi.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى