مقالات

ماذا بعد فيروس كورونا هل بات العالم تحت تهديد الفناء

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

السادة :

  • فضيلة شيخ الأزهر الشريف.
  • الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
  • قداسة بابا الفاتكيان.
  • الحاخام جوزيف جوتنيك.

بالتزامن مع انتشار جائحة مرض كورونا (Covid-19)، والذي أصاب حتى الآن مئات آلاف البشر في كافة أنحاء العالم، ومات بسببه عدة آلاف آخرين، وما رافق هذا الوباء من تهديد خطير وغير مسبوق للحياة البشرية على كوكب الأرض بفعل حالة الخوف والذعر التي تسببت بها هذه الجائحة، والتي تنذر بأزمة اقتصادية عالمية، ستدمر دولاً وأنظمة تمهيداً لولادة نظام عالمي جديد حتى اللحظة لا نعلم ماهيته.

ألم يحن الوقت لوقف العبث بمصير البشرية وتهديدات فنائها عبر انطلاق جهد وعمل إنساني وحقوقي عابر للحدود يجرم ويحرم استخدام الأسلحة البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل؟

منذ بدء انتشار وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية وانتقاله الى باقي دول العالم ، تم فرض إجراءات محلية في عدة دول منها الحجر المنزلي وتقييد حركة السكان وحرية تنقلهم، وما رافقها من حالة ذعر وخوف وتقييد للحريات وجفاف بالمعلومات الدقيقة والموثوقة حول الفيروس وانتشاره، وهل هناك فعلاً جهات قد تكون خلف استخدامه تناقلت عدة مصادر روايات مختلفة عن منشأ هذا الفيروس.

ولعل أبرز ما تم تداوله مؤخراً و نشر بمواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” شريط فيديو بالصوت والصوت لـ “بروفيسور” فرنسي يقوم بالبحث عن إيجاد لقاح لـ “كورونا فيروس” رفقة طاقم من الباحثين، ووضح أن “كورونا فيروس” هو من صنع البشر والهدف منه هو المال.


وعلى حد زعم ذات المتحدث، أن “كورونا فيروس” ظهر في مدينة ووهان الصينية لأنها تحتوي على مختبر مختص في الأوبئة والجراثيم الخطيرة  عبر العالم (p4) والذي تم إحداثه بتعاون بين فرنسا والصين في مدينة ووهان التي ظهر بها “كورونا فيروس”، وأضاف أنه يتوفر على وثيقة تخص الحكومة الفرنسية بتاريخ: 23 فبراير 2017  فبراير تؤكد أن المدير العام السابق بفرنسا لمكتب الصحة والإنسان (إيفي ليف) هو من دشن ذلك المختبر بووهان بالصين، وهو زوج الطبيبة والسياسية المتخصصة في أبحاث الدم السيدة “بوزان” وهي شخصية معروفة عالميا، مؤكدا أن هذا المختبر يعمل على القيام بالأبحاث البيولوجية وغازات صناعة الأسلحة كذلك، وقال أنه يعتقد أن أحد الخفافيش التي تستخدم لمثل هذه التجارب قد تسلل من مختبر التجارب، وهو ما تسبب في هذه الكارثة العالمية، ولكنه يجزم أن لفرنسا دوراً كبيراً في هذه الواقعة.

ويعود ذات المتحدث، ليزعم أنه يتوفر على وثيقة حملها من الموقع الرسمي الأوربي للأبحاث وبراءات الإختراع تحت الرقم التسلسلي: ” ep 1964 829 b1 “، حيث في الصفحة الأولى أسماء المخترعين للفيروس…، وأن العينة الأولى لأصل “كورونا الفيروس” كانت في الفيتنام سنة 2003 وليس وليد اليوم والغريب يقول المتحدث أن الوثيقة مترجمة بثلاث لغات: الفرنسية والألمانية والإنجليزية، ففي الصفحة الثالثة تجد رقم: “0001 ” هو رقم براءة الإختراع لـ “كورونا لفيروس” الجديد المأخود من عينة تحت رقم: ” 03 15 89  ” من دولة الفيتنام، ونتوفر على دليل مكون من 300 صفحة يحلله رفقة فريق عمله.


ويتابع ذات (البروفسور الفرنسي)، تجدون في الصفحة 12 ما يلي: عدوى صدرية شادة تدعى متلازمة ضيق التنفس الحاد إنتشرت في الفيتنام – هونونغ – سينغافورة – تايلاند – كندا، تتحدث عن سنة 2002 وفي عام 2003 ظهور فيروس جديد لكورونا، الصفحة 5 والمرقمة ب: ” 026″ والتي يتحدث فيها بمصطلحات علمية عالية يفهمها الخبراء وحدهم، الصفحة رقم: – 7 – والتي يوجد فيها عنوان صانع “كورونا فيروس” والكائن بفرنسا.



وتحدث أيضاً عن النتائج المخبرية الموجودة في الصفحة رقم:” 55 ” من نفس الوثيقة الموجودة في الفقرة رقم “0343 ” ،والتي تقول أن الأجسام المقاومة للفيروس التي حقن بها الخفاش بعد المناعة الجينية تقوم بتدمير فيروس “STRSA COV” في المخبر، ويوجد فيها تركيبة “28 a 29 b” لهم علاقة مع تركيبات (elisa ) وطريقة “إيليزة) هي طريقة اختبار جهاز المناعة وهو ما يعني أن الفيروس قد تم التحكم فيه، ويوجد لقاح مضاد لهدا الفيروس القاتل، وقد تم تلقيح مليون و300 ألف صيني. ويطرح “البروفسور” السؤال من أين حصلت عليه؟ (يقصد اللقاح).

 

ويقول المتحدث  إن معهد “باستور الفرنسي” يتوفر على اللقاح المضاد، وينتظر أن يصاب أكبر عدد من الناس كي يزيد عدد طلبات الدول على اللقاح المضاد لـ “كورونا فيروس”، وأنه لا يتوفر على دراجة نارية ليخشى قتله بشاحنة، وإنه لن يموت لأنه بصحة جيدة، ويسترسل قائلا: إن براءة إختراع هذا الوباء موضوعة بإسم فرنسا، وتجدونها بالموقع الأوروبي والتي تم تعديلها 2010 و 2017 تحت الرقم التسلسلي العالمي التالي:  ep 1964 829 b1، ويعبر عن أسفه الشديد قائلا: لماذا هذا القتل وكل هذا من أجل المال فقط.

أمام هذا الادعاء الخطير الذي طرحه هذا البرفسور الفرنسي يجد العالم نفسه أمام حقيقة لا مجال للهروب منها وهي : أن العالم بات تحت تهديد الفناء باستخدام نوع  جديد من الأسلحة وجيل جديد من الحروب تتمثل بالأسلحة البيولوجية التي يتم العمل عليها في مختبرات حكومية يحظى عملها بنوع من السرية وانعدام الشفافية مما يضع مصير العالم والبشرية جمعاء بيد فئة قليلة من أنظمة الحكم في العالم .

وعليه فإن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والسلطات الدينية والروحية المحلية منها والدولية أمام تحد كبير ومصيري، للوقوف بوجه هذه الأنواع الجديدة من الأسلحة التي تهدد الجنس البشري كاملاً على كوكب الأرض.

وإننا ندعوها جميعها كما ندعو قداسة بابا الفاتيكان واتحاد العلماء المسلمين ورجال الدين اليهودي الى التحرك العاجل لعقد مؤتمر يمهد لتجريم استخدام وتصنيع وتطوير هذه الأسلحة البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل قانونياً ودينياً، لما تحمله هذه الأسلحة من أخطار كبرى تهدد البشرية وبقائها بما يضمن الحفاظ على النفس البشرية واستمرارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى