أخبار

اختتام قمة الـ20 الافتراضية بتأكيد مواجهة “كورونا”

اختتمت أعمال قمة مجموعة العشرين الافتراضية، اليوم الخميس، على تأكيد أنها ستبذل قصارى جهدها لوقف جائحة كورونا، وتشكيل جبهة موحدة لمواجهتها.

واستمرت القمة قرابة ساعتين و15 دقيقة، وأكد خلالها القادة أنهم ملتزمون بحماية الأرواح والمحافظة على الوظائف والدخل، مشددين على أن “التصدي لآثار جائحة كورونا صحياً واقتصادياً واجتماعياً أولوية بالنسبة لنا”.

كما أشاروا إلى التزامهم باستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو، قائلين: إن “هناك إجراءات لضخ 5 تريليونات دولار لحماية الاقتصاد العالمي”.

إلى ذلك شدد القادة على أن “الاستجابة لجائحة كورونا تتطلب شفافية ومشاركة البيانات الصحية، وعلى توسيع قدرة العالم على تصنيع الإمدادات الطبية اللازمة لمواجهة الجائحة”، كما “أكدوا ضمان مرور آمن لشحنات المعدات الطبية والأغذية بين الدول”.

ولفت القادة إلى أنه تم الاتفاق على توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا، وأن هناك تعهداً بسد العجز في خطة المنظمة للتصدي للفيروس، مطالبين “الصحة العالمية بتحديد الثغرات في خطط مواجهة الأوبئة”.

كما أشاروا إلى أن هناك اتفاقاً على دعم الجاهزية المحلية والإقليمية والدولية للتصدي للأوبئة، وزيادة مخصصات عمليات البحث عن دواء ولقاح لكورونا. وأوضحوا أن هناك إجراءات عاجلة وشفافة ومناسبة لضمان حماية الصحة العامة.

إلى ذلك أكدوا التزامهم باتخاذ ما يلزم من تدابير لتقليل الخسائر الاقتصادية من الجائحة، مشددين على “دعم الإجراءات غير العادية للبنوك المركزية للتعامل مع الأزمة”. وطلبوا من المنظمات الدولية توضيح تأثير الجائحة على الوظائف.

وذكروا أنه تم تكليف وزراء الصحة بالاجتماع في الشهر المقبل لبحث اتخاذ إجراءات عاجلة.

وكانت القمة انطلقت ظهر اليوم بكلمة افتتاحية ألقاها الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا فيها إلى التكاتف بين الدول لتجاوز الأزمة التي سببها فيروس كورونا المستجد.

وشدد الملك سلمان في كلمته على أن “جائحة كورونا تتطلب من الجميع اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الصعد”، مضيفاً أن هذا الوباء تسبب في معاناة العديد من مواطني العالم.

وأكد أن الأزمة الإنسانية بسبب كورونا تتطلب استجابة عالمية، داعياً إلى التكاتف بين الدول.

وقال: إن “العالم يعوّل على تكاتف دول مجموعة الـ20 لمواجهة كورونا”.

وأضاف: “يجب تنسيق استجابة موحدة لدول مجموعة العشرين في مواجهة هذه الجائحة”، مؤكداً أن لمجموعة العشرين دوراً محورياً في التصدي لآثار كورونا.

وتابع: “نأخذ على عاتقنا تعزيز التعاون للبحث عن لقاح لفيروس كورونا”، داعياً إلى “تقوية الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً”.

وشدد العاهل السعودي على ضرورة استعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات في أسرع وقت ممكن. وقال: “يتوجب على مجموعة العشرين إرسال إشارة لاستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي”، معرباً عن اعتقاده بأن مجموعة العشرين قادرة بالتعاون المشترك على تجاوز أزمة كورونا.

وجمعت تلك القمة الاستثنائية التي عقدت عن بعد (عبر الفيديو)، قادة أقوى 20 دولة اقتصادياً ومعهم دول أخرى ومنظمات عدة، في مقدمتها منظمة الصحة العالمية؛ للحديث حول ما يمكن فعله في مواجهة أزمة كورونا العالمية.

يذكر أنه سبق انعقاد القمة اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية، حيث اتفقوا على وضع “خطة عمل” للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي.

وشارك أعضاء مجموعة العشرين قادة الدول المدعوة، التي تضم إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا الاتحادية.

وشارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

إلى ذلك مثلت المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيساً لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيساً للاتحاد الأفريقي، ودولة الإمارات بصفتها رئيساً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيساً للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

الخليج أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى