دين ودنيا

بخصوص خروج الناس من النوافذ والبلكونات وفي بعض المسيرات والتجمعات ورفع الأصوات بالتكبير والدعاء الجماعي لرفع الوباء!

الشيخ الدكتور السيد البشبيشي

عرض مقالات الكاتب
  • أقول وبالله التوفيق :-
  • إن الدعاء والتكبير والتهليل أمورٌ تعبدية ينبغي لنا أن نتقيد فيها بما ورد في الكتاب والسنة ، والذي ورد في ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يجوز الزيادة عليه ، فهل ورد عن النبي والسلف أنهم كانوا يصرخون بالتكبير والدعاء رجالاً ونساءً في النوازل والأوبئة والشدائد أو أنهم اتخذوا ذلك عادة يجمعون الناس عليها ؟!!! ومن يعتقد أنها قربى إلى الله ، من الذي يقرر ذلك ؟!!
    أليس التشريع لله وحده سبحانه ؟!!
    ألا فلنتق الله ولا نجهر بالتكبير والدعاء فرادى إلا في المواضع التي شرعها الله ، مثل تكبيرات العيدين وأيام التشريق والعشر من ذي الحجة وتلبية الحجيج ونحوها ، وكذلك لا يجوز رفع الصوت والصراخ بالدعاء …
    ففي الصحيحين -واللفظ للبخاري-
    أن النبي قال للصحابة لما سمعهم ارتفعت أصواتهم بالتهليل والتكبير قال لهم : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً ، إنه معكم ، إنه سميع قريب ، تبارك اسمه وتعالى جده ) …
  • فلنتضرع إلى الله في صلواتنا وخلواتنا وقنوتنا جماعات وفرادى قبل الركوع الأخير في صلوات الفريضة ، فهذا هدي رسول الله في النوازل ، والوباء الحالي نازلة من أشد النوازل ، ولنعلم أن البلاء تدفعه السنن وليس المحدثات ، حتى وإن حسنت النوايا ، وفي الحديث : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) …
    والذين خالفوا في ذلك في وباء الطاعون في القرون الماضية في دمشق والقاهرة تفشى الطاعون فيهم أكثر وذلك بسبب مخالفتهم للسنة واختلاط المرضى بالأصحاء ..
    والله أعلم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى