مقالات

التغريبة السورية – مأساة كل العرب (1 من 3)

فهد السالم صقر

محلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية
عرض مقالات الكاتب

إن الإستبداد الذي إنتفض ضده الشعب السوري العظيم في آذارمن العام 2011،  ما هو إلا حلقة متصلة من  حلقات مسلسل بدأت فصوله  في الثامن من آذار من العام  1963 وتفاقم على مدى أكثر من نصف قرن. ففي ذلك اليوم المشؤوم، إستولت مجموعة مندسة من صغار ضباط  الجيش السوري على الحكم  بإنقلاب عسكري أطاح بالرئيس ناظم القدسي ( 1906-1998) والحكومة المنتخبة برئاسة خالد العظم  ( 1903-1965).  عُرفت هذه المجموعة آنذاك  باللجنة العسكرية لحزب البعث، وكانت نواتها الصلبة مكونة من خمسة  ضباط علويين تحركوا – كما أثبتت الوقائع وشهادات المعاصرين لاحقا- بدافع طائفي تآمري، مُغًلف بخطاب وحدوي ناصري مخادع، دون علم مسبق أو تفويض من القيادة السياسية لحزب البعث آنذاك، الممثلة بميشيل عفلق وصلاح الدين البيطاروأكرم الحوراني وغيرهم.   تكونت اللجنة العسكرية بشكل أساسي من كل من الرائد صلاح جديد، النقيب حافظ أسد، الرائد عبدالكريم الجندي، المقدم محمد عمران والنقيب أحمد المير جميعهم من الطائفة العلوية ، بإستثناء الأخير كان إسماعيليا.  وضمت أيضا في عضويتها بعض الضباط الأقل شأنا من سنة ودروزكواجهة لزوم التمويه.  

منذ اليوم الأول ، أسدل هذا الإنقلاب ستارا ظلاميا على المجتمع السوري بأكمله، فقد ألغى   الحريات السياسية والاقتصاديّة التي كان يتمتع بها السوريون في ظل الحكومات السابقة ، منذ الإستقلال عام 1946،  ودشن  دولة الحزب الواحد،  وقام بإنفاذ قانون الطوارئ سيء الصيت  الذي بقي معمولا به حتى 2011.  إحتل أعضاء اللجنة العسكرية كل المراكز الحساسة الضرورية لتنفيذ مؤامرتهم ومخططهم الخبيث،  وتمكنوا خلال سنوات قليلة ، من وضع الأسس المتينة للسيطرة على الجيش السوري و ترسيخ حكم علوي طائفي  لخمسين سنة قادمة.  أي كما يُقال (لعبوها صَح).  محمد عمران ( نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية) ، صلاح جديد، (رئيس شعبة شؤون الضباط في الجيش السوري، بالإضافة إلى موقعه الحزبي المهم ، أمين عام  قطري مساعد، كان بمثابة الرجل الأول في الدولة) ، و قام  في العام  1964 بترفيع رفيق دربه وصديقه حافظ الأسد من رتبة رائد  إلى رتبة لواء (4 رتب عسكرية دفعة واحدة) وتعيينه قائدا لسلاح الطيران ..! عبدالكريم الجندي (رئيسا لشعبة الإستخبارات العسكرية) ، أحمد المير ( قائدا لجبهة الجولان).

 لم يكن حزب البعث العربي الإشتراكي في حقيقة الأمر، إلا  أداة وقناع  لهذه المجموعة المندسة من الطائفيين العلويين لتنفيذ مخطط مرسوم، ومدعوم من جهات خارجية مشبوهة بلا شك. فقد كان إقامة أنظمة أقلية طائفية في أي بلد من بلاد الشام حلما وهدفا سريا منسجما مع المخططات الإستعمارية كما وردت في  بروتوكولات معاهدة سايكس بيكو، إمعانا في تمزيق الأمة لتسهيل السيطرة عليها، وحماية لإسرائيل. فبينما إنشغل أعضاء القيادة البارزين  في حزب البعث من أمثال أكرم الحوراني، صلاح الدين البطار وميشيل عفلق و منيف الرزاز وغيرهم  بما سمي بصراع الأجنحة بين حرس قديم وحرس جديد،  بين  مؤيد للوحدة مع مصر ( جناح صلاح الدين البيطار)  وبين مؤيد للأنفصال مع الإبقاء على التعاون المشترك ( ميشيل عفلق) و بين فكر قومي يميل إلى الإبقاء على البورجوازية الكلاسيكية الصغيرة، وبين فكر إشتراكي ماركسي لينيني.  إنشغل الضباط العلويون  بما هو أهم وأخطر.  أنشغلوا،  بتطهير الجيش من الضباط  الوطنيين الحرفيين الأكفاء،  ذوي الخبرات،  وبدأوء بعملية  تسريح منظمة للمئات من الضباط السُنًة، بحجة عدم إنتماءهم لحزب البعث، وإحلال ضباط علويين مكانهم وترفيعهم بسرعة البرق. وقد سارت عملية العلونة بوتيرة متسارعة منذ اليوم الأول للإنقلاب،  حيث تم ترقية مئات من ضباط الصف والضباط العلويين إلى رتب  رائد ومقدم ونقيب وعميد دونما  أي إستحقاق أو أقدمية ، ووضعهم  في كل المراكز الحساسة في الجيش والأجهزة الأمنية العسكرية،  وتهميش ما تبقى من الضباط السنة البعثيين .

لم يبقى قاعدة ولا معسكر ولا قيادة لواء أو فرقة أو كتيبة ولا مركز أمني  إلا وعلى رأسه ضابط علوي، أو ضابط سني (صوري) ويكون نائبه علوي، بيده الأمر والربط. تم كل هذا بشكل مبرمج ومنظم وعلى مرآى ومسمع من القياديين السنة الذي أتخذوا ” علمانيتهم” على محمل الجد (كما يقال، قبضوها صاغ)، ولم يدركوا خطورة ما يجري حولهم، أو غضوا الطرف عن ذلك ، إما لإنتهازيتهم أو خوفا من إتهامهم بالطائفية. ( فمن سخريات القدر، أن تهم الطائفية لا تطال إلا الأكثرية السنية أما طائفية وعنصرية الأقليات فلا تثريب عليها).

بدأ هذا الإنقلاب عهده بمسلسل من المجازر، ففي إبريل من العام 1964 قام عصيان مدني في  حماه التي تحفظ أهلها ووجهاءها على النهج الطائفي للإنقلابيين، لجأ الإنقلابيون إلى قمعه بعنف مفرط ،  وإعتبروه محاولة إنقلاب ، وتعاملوا معهم كخونة ومتأمرين.  قُتل على أثرها المئات ( أنظر إعتصام الشيخ مروان حديد في جامع السلطان في حماه)،  وذكرها أكرم الحوراني في مذكراته عن إنتفاضة حماه إبريل 1964، وتضامنا مع حماة أيضا قام عصيان في دمشق وحمص وحلب واللاذقية إحتجاجا على القمع الذي مارسته السلطات ضد أهلها. ثم بعد ذلك توالت مجازر هذا النظام ضد الشعب السوري منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا. فقد إرتكب هذا النظام طوال تاريخه المخزي مجازرذات طابع طائفي  يندى لها الجبين في حق السوريين -السنة تحديدا- ، يتعذر تناولها أو شرحها بالتفصيل  في هذا المقام.

الملفت في كل تلك المجازر- بما فيها المجازر التي إرتكبها النظام حديثا أثناء الثورة السورية-  أن النظام  لم يُدان دوليا قط على أي من تلك المجازر، ( مجزرة الكيماوي في الغوطة عام 2013 على سبيل المثال لا الحصر)  بل على العكس كان يتمتع بحصانة وتشجيع ضمني،  وتعتيم إعلامي أثناء إرتكابه لكل مجازره وجرائمه، وتواطؤ واضح من مجلس الأمن الدولي، الذي كان جُل ما يفعله هو إصدار العبارات الفارغة بالتعبير عن “قلقه البالغ” دون ذكر أو تحديد مسؤولية النظام عليه. وعلى سبيل المثال،  مجزرة حماة 1981التي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل لم تتسرب للعلن ، ولم يسمع بها العالم إلا بعد مرور سنين عديدة على إرتكابها، وذهبت الآن طي النسيان ولم يتم محاسبة أحد، مثلها مثل كل مجازر هذا النظام. مع أن الأقمارالصناعية الأمريكية تجوب الكرة الأرضية طولا وعرضا ولا يخفى عليه أمر. أما مجزرة الغوطة عام 2013 فقد شكلت نقطة تحول دولي لجهة دعم بقاء النظام والمحافظة عليه وإعادة تأهيله مكافئة له على إجرامه. قارنوا بين الموقف الدولي والعربي المخزي من النظام قبل وبعد مجزرة الغوطة وستعرفون ما أقول.

فلم يعد سرا إذن،  أن أوروبا الصليبية ومعها أمريكا وإسرائيل،  يعتبرون هذا النظام الطائفي حليفا وثيقا لهم ضد الأسلام ، وإمتداد طبيعي لإسرائيل. فالإسلام والمسلمين إرهابا ومتطرفين في نظرهم، وأصبحت كلمة إسلامي مرادف لكلمة إرهابي في أدبياتهم. وأصبح الإسلام السياسي هو العدو الأول للعالم ويتم الخلط ، ولخبطة الأوراق عمدا ومع سبق الإصرار بين الحركات الإسلامية السياسية المعتدلة كالإخوان المسلمين  وحركة النهضة وحزب التحرير وغيرها وبين داعش والقاعدة وبوكو حرام ، وذلك في عملية شيطنة منظمة هدفها معروف لنا وللكثيرين.  وليست تصريحات سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا عنا ببعيد، حين صرح للصحفيين بأن سقوط النظام يعني قيام دولة سنية في سوريا ، وهذا ما سنمنعه بكل الوسائل. ( أنظر تصريح سيرغي لافروف في مارس 2012) ، وليس سرا أيضا أن هذا الموقف الروسي يأتي متماهيا مع رغبات إسرائيل وأمريكا في هذا الصدد، وليس مخالفا له.  وأضيف من الشعر بيت،  إن هذا الموقف يأتي متماهيا أيضا مع مواقف كثير من الدول العربية السُنيَة، للأسف.   

الشاهد،  أن ما يجري في سوريا  اليوم منذ إندلاع الثورة في شهر آذار 2011  من تدميرممنهج للمجتمع والدولة و تجريف للحضارة ، والإجرام بحق الشعب،  والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري ، ماهو إلا حلقة متصلة ضمن نهج طائفي بغيض، مدعوم بكل قوة من إسرائيل والغرب. يلعب هذا النظام الوظيفي فيه  دور “أداة” مرغوب بها،   تارة يأخذ طابع السلمية ( القوة الناعمة) وتارة يأخذ طابع التغول والبطش وسفك الدماء- معادي للأمة وحاقد عليها،  ومدعوم ومسكوت عنه من العواصم الصليبية الغربية  لندن وواشنطن وباريس.

لقد مر هذا النظام بعدة مراحل أساسية على طريق  إحكام قبضته الشموليه على الدولة السورية. ففي السنوات السبع الأولى، تم الدفع إلى الواجهة برؤساء صوريين من شخصيات سنية معروفة  للتغطية على طبيعته الطائفية اللاوطنية، ولكي يتسنى له – كما ذكرت سابقا-  أولا السيطرة على ما هو أخطر وأهم، القوة الضاربة في الجيش السوري، فمن يسيطر على الجيش يسيطر على الدولة..  كان أول رئيس جمهورية  دفعوا به إلى الواجهة هو لؤي الأتاسي ( من العائلة السنية الحمصية المعروفة) و تم عزله بعد عدة أشهر وتنصيب أمين الحافظ ( سني  آخر من حلب) بدلا منه حتى شباط 1966 ،  الذي تم عزله  بدوره في حركة صراعات داخلية قام بها صلاح جديد عام 1966 وتنصيب نور الدين الأتاسي بدلا منه.  كان صلاح جديد بحكم منصبه  كأمين عام قطري مساعد لحزب البعث ( أهم منصب في النظام ) وأيضا موقعه كرئيس شعبة الضباط في الجيش السوري، يعتبر رجل سوريا القوي في تلك الفترة.   بقي  الدكتور نور الدين الأتاسي رئيسا  لسوريا حتى تشرين  الثاني 1970 عندما أطاح به وبصلاح جديد ورفاقهم جميعا حافظ الأسد في حركته الإنقلابية الخسيسة ( التي  سماها الحركة التصحيحية)، أثناء إجتماع القيادة القطرية التي قررت إقالته من وزارة الدفاع ومصطفى طلاس من رئاسة هيئة الأركان في الجيش لدورهم في هزيمة 1967.

 كان العامل المشترك بين الأربعة رؤساء السابقين  من 1963- 1971 أنهم كانوا جميعا من المسلمين السٌنة ، وكانوا أيضا جميعا مجرد ديكور لا أكثر، ولا يملكون من السلطة الفعلية  شيئا.   بينما إحتفظ الضباط العلويون صلاح وحافظ وعبد الكريم الجندي  ومحمد عمران بالقرار العسكري والأمني الإستخباراتي المهم، وبعد إنقلاب حافظ الأسد أصبح هو الحاكم الفعلي ودفع بشخصية سنية أخرى إلى الواجهة  مؤقتا ( أحمد الحسن الخطيب )،  ربما بغرض جس النبض وتهيأة المسرح لأول رئيس علوي لسوريا.   لقد عبر الكاتب السوري محمد الماغوط عن هذه الحقبة خير تعبير في مسرحيتة ضيعة تشرين،  عندما كان الممثل الراحل نهاد قلعي يقوم بدور المختارللضيعة،  ثم يحدث ( إنقلاب) ويُتلى فيه البيان رقم 1 فيخرج المختار نفسه ( نهاد قلعي) ولكن بملابس جديدة وهكذا في كل مرة… يغيرالمختار ملابسه فقط،  ويتلو بيانا خشبيا آخر إلى “جماهير الشعب العظيم” ..  هذا كان فعلا أقرب تجسيد لذلك الواقع الكوميدي الأسود. ففي حقيقة الأمر ، أنه منذ 1963 حتى العام 1971 تغير في سوريا خمسة رؤساء جمهورية في ثمان سنوات ، كان آخرهم حافظ الأسد، ولكن جوهر النظام نفسه وطبيعته وولاءاته وأجنداته الطائفية وأساليبه وتحالفاته الخارجية بقيت كما هي لم تتغير قيد أنملة. كان هناك قدرا كبيرا  من الضحك على اللحى والإستخفاف بالشعب وقواه  السياسية الحية وفعالياته الشعبية. كان الرؤساء الصوريين على التوالي  هم  لؤي الأتاسي (آذار 1963-يوليو 1963)، أمين الحافظ (يوليو 1963-فبراير 1966)، نورالدين الأتاسي ( شباط 1966-تشرين الثاني 1970)، أحمد الخطيب ، جاء به حافظ الأسد بعد حركته التصحيحية (تشرين الثاني 1970-شباط 1971) ثم نصب حافظ الأسد نفسه رئيسا وإلها في سوريا و بقي يحكم بشكل منفرد مستبد إلى العام 2000 ليورث إبنه القاصر بشار، والبقية معروفة.

هناك مقولة مأثورة لفراس مصطفى طلاس حيث يروي عن نفسية بشار الأسد، فيقول أن الفرق بينه وبين أبيه، أن حافظ كان ضابطا، ثم قائدا ثم وزيرا ثم رئيسا ثم حاكما أوحد لسوريا ثم إلها مؤلها ( ربا)، أما بشار فقد حرق كل مراحل أبيه ووجد نفسه فجأة ربا،  ومن هنا كانت الصعوبة في التعاطي معه، وهذا يفسر سلوكه المريض في أغلب الأحيان وإنفصامه عن الواقع في تصريحاته وخطاباته.  

داخليا ، مارس هذا النظام  أبشع أساليب  التهميش والإقصاء و القمع  ضد السوريين خاصة بعد تولي حافظ الأسد لمقاليد الحكم. وإقليميا،  لعب هذا النظام دورمخلب قط  في يد القوى الغربية الكبرى ( حاملا للفوطة على أبوابهم) ، في كل المفترقات التاريخية التي مرت بها المنطقة،  حيث وقف دائما في الخندق الخاطئ، مع  إسرائيل وكل أعداء الأمة.   بل شكل خط الدفاع الأول والحصن المنيع للكيان الصهيوني ولا يزال.   وإجتماعيا، قام هذا النظام بتنفيذ عملية ” غسيل للقيم”  وإذلال  وإفساد وتعهير ( من العُهر) المنظم للمجتمع السوري،   لإبعاده عن الدين والقيم الإسلامية النبيلة التي عاش في كنفها السوريون منذ الفتح الإسلامي.   وساهم في تخريب ونهب ( وإفساد)  لبنان على مدى إحتلال دام حوالي ثلاثين عاما ( 1976-2005). و ساهم وشارك في التآمر على العراق وعلى الثورة الفلسطينية  سنة 1982 وكل قضايا العرب المصيرية.

لقد مرت على سوريا منذ  سقوطها العام 1920، عام الإنتداب ( الإحتلال) الفرنسي أحداث وتطورات سياسية مفصلية وهامة، و لكن للأمانة التاريخية  أقول،  لم يواجه الفرنسيون في أي من مستعمراتهم السابقة،  أو المناطق التي خضعت لنفوذهم حالة من الغضب والرفض التام، وعدم التعاون كما واجهوه في سوريا. ولا أدل على ذلك، أن فرنسا فشلت في  تحقيق أحلامها التقسيمية الجائرة بحق سوريا كاملة،  فقد  كانت  فرنسا تنوي  تطبيق مخطط تقسيم تفتيتي مبنيا على أسس طائفية ودينية بغيضة،  لو كُتب له النجاح، لكان حال سوريا اليوم غير هذا الحال.  لقد كان الشعب السوري الأبي عصيا على التطويع. كانت فرنسا تسعى لتقسيم سوريا  إلى 5 أو 6 دويلات؛  دولة في حلب ودولة في دمشق، وأخرى للعلويين في الساحل ورابعة للدروز وأخرى للمسيحيين ( جبل لبنان).  إنتهى في نهاية المطاف إلى دولتين فقط  ، سوريا ولبنان. أي أن السوريين بوعيهم ومقاومتهم ورفضهم لمخططات فرنسا جعلوا الضررفي حده الأدنى (أنظر ثورة سلطان باشا الأطرش، على سبيل المثال). وتحاول أمريكا وإسرائيل الآن إعادة الكرة لتنفيذ المخطط التقسيمي الذي فشلت به فرنسا…وهذا ربما يفسر السلوك الأمريكي الآن  في شرق الفرات ومحاولتها إنشاء كيان كردي مستقل شرق الفرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى