أخبار

نجاة رئيس الوزراء السوداني من محاولة اغتيال

نجا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في العاصمة الخرطوم بواسطة سيارة مفخخة.

وقال التلفزيون السوداني إن حمدوك نقل إلى مكان آمن بعد محاولة الاغتيال التي لم تتضح بعد أسبابها وخلفياتها.

وفي أول تعليق له على العملية، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تغريدة له على صفحته بــ”تويتر”: “أطمئن الشعب السوداني أنني بخير وصحة تامة”.

وأضاف أن ما حدث “لن يوقف مسيرة التغيير، ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلمتيها، وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غد أفضل وسلام مستدام”.

بدورها أكدت وكالة السودان للأنباء أن حمدوك يمارس حالياً مهامه بشكل اعتيادي، بعد تعرض موكبه لمحاولة تفجير لم تتضح تفاصيلها بعد، مشيرة إلى أن التفجير وقع في مدخل “كوبري كوبر” في الخرطوم بحري، في الموعد الذي يتجه فيه عادة إلى مكتبه.

من جهته قال والي الخرطوم في تصريحات من مكان الحدث، إن موكب حمدوك تعرض لمحاولة تفجير عن بعد، وأكد أن صحته جيدة، وأن لدى السلطات مشتبهاً فيهم.

وبحسب ما أوردت شبكة “الجزيرة” فإن الحادث تسبب بحالة استنكار واسعة بين عموم الشعب السوداني، الذي لم يعرف يوماً ثقافة الاغتيالات السياسية.

وأشارت إلى أن الحادث نتج عن انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارة “هونداي” كانت تقف على الشارع الرئيسي ولم يكن بداخلها شخص.

وأفادت أن الانفجار أصاب السيارة الأولى المخصصة للحماية وبداخلها فريق الحراسة الأمني، وأن السيارة الثانية التي كانت تسير بسرعة اصطدمت بالأولى ويرجح أنها كانت تقل رئيس الوزراء، حيث تحطم زجاجها.

وذكرت أن والي الخرطوم لمح إلى وجود بصمات خارجية في المحاولة الفاشلة، معتبراً أنها المرة الأولى في تاريخ السودان التي يستهدف فيها مسؤول سوداني رفيع بعملية كهذه، وهو أسلوب دخيل وغير معروف في الساحة السياسية السودانية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة، ولم تتضح بعد إذا كانت هناك إصابات في صفوف مرافقي حمدوك أم لا.

وأشارت وكالة الأناضول إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع السوداني عقب تعرض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمحاولة اغتيال.

من جانبه قال الفريق حنفي عبد الله، مستشار جهاز الأمن الوطني والمخابرات الوطني، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء هي محاولة لإخماد الفترة الانتقالية وإشاعة عدم الاستقرار في السودان.

وأكد حنفي أنه تصرف فردي، وطريقة التفجير دليل على عدم الخبرة، مشيراً إلى أن حمدوك تم اختياره من القوى السياسية لقيادة الفترة الانتقالية.

وأعلن أنه ستتم إعادة النظر في مواكب المسؤولين والوفود، مؤكداً أنه ستكون مرتبطة بمواكب أمنية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

الخليج أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى