أخبار

تركيا تطلق عملية “درع الربيع” وتسقط 3 مقاتلات لنظام الأسد

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده أطلقت عملية “درع الربيع” العسكرية ضد قوات نظام بشار الأسد في سوريا، كما أسقطت ثلاث طائرات حربية سورية في إدلب اليوم الأحد.

وقال أكار في مؤتمر صحفي اليوم: إن “عملية درع الربيع التي بدأت في 27 فبراير عقب الاعتداء على قواتنا في إدلب مستمرة بنجاح”، موضحاً أن “حصيلة العملية حتى اللحظة تدمير 8 مروحيات و103 دبابات و72 مدفعاً و3 منظومات دفاعية، وتحييد 2212 من جنود النظام”. ‬

وأضاف قائلاً: “لا نية لدينا للتصادم مع روسيا، هدفنا هو إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة”.

وأشار إلى أن بلاده تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام، وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي.

وتابع: “لا يساور أحداً الشكُّ في أننا سنردُّ ضمن حق الدفاع المشروع، على الهجمات كافة على نقاط المراقبة والوحدات التركية بإدلب”.

وأردف: “هدفنا الوحيد في إدلب هو عناصر النظام السوري المعتدية على قواتنا المسلحة، وذلك في إطار الدفاع المشروع عن النفس”.

وأكد الوزير التركي استمرار كفاح قوات بلاده المسلحة ضد أي خطر يهدد أمن الحدود والمواطنين الأتراك، مشيراً إلى أن هجمات النظام السوري على إدلب، والتي بدأت يوم 6 مايو 2019، تسببت في مأساة إنسانية كبيرة.

ولفت أكار إلى أن هجمات النظام على إدلب أسهمت في تعاظم ظاهرة التطرف والهجرة، وأدت إلى مقتل أكثر من 1500 مدني وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، ونزوح مليون و335 ألفاً من ديارهم.

وأردف قائلاً: “حماية حق الحياة لإخوتنا السوريين الفارين من هجمات النظام، واجبنا التاريخي والإنساني، وهدفنا الرئيس هو إحلال الاستقرار ووقف إطلاق نار دائم”.

وأوضح أن قوات بلاده تواصل عملياتها بإدلب، في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات أضنة وأستانة وسوتشي.

ولفت إلى أن محادثات بلاده مع روسيا بشأن تطورات الأوضاع في إدلب مستمرة، وأن أنقرة تنتظر من موسكو التزام تعهداتها، ووقف هجمات النظام، وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي. 

يأتي ذلك في حين تفقَّد وزير الدفاع التركي وقادة عسكريون رفيعو المستوى، القوات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

واطلع أكار على آخر المعلومات عن سير عمليات القوات التركية في سوريا، وانتقل هو وقادة الجيش إلى مقر القيادة التكتيكية في الجيش الثاني المسؤول عن إدارة العمليات بمحافظة إدلب، حيث اطلع على معلومات عن عمليات القصف البري والجوي وأنشطة عناصر المناورة التي جرت مساء أمس السبت.

ويأتي حديث أكار، بعد ساعات من نهاية المهلة التي أعطاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للنظام السوري، لسحب قواته من محيط نقاط المراقبة العسكرية، التي تتحكم فيها تركيا بإدلب، إلى حدود ما يُعرف بـ”سوتشي”، الشهر الماضي، والتي انتهت منتصف ليل اليوم الأحد.

إسقاط مقاتلات للأسد

‏وزارة الدفاع التركية من جهتها أعلنت، اليوم، تدمير 3 منظومات دفاع جوي للنظام السوري، ردّاً على إسقاط طائرة مسيَّرة، كما أسقطت مقاتلتين للنظام السوري من طراز “سوخوي 24”.

وفي وقتٍ لاحق قالت وسائل إعلام إن القوات التركية أسقطت مقاتلة سورية ثالثة، من نفس الطراز في إدلب.

وفي السياق ذاته، أقرت وكالة أنباء نظام أسد (سانا) بإسقاط طائرتين لمليشياتها، اليوم الأحد، قائلةً إن القوات التركية استهدفت الطائرتين في إدلب، وادَّعت أن طياري الطائرات هبطوا بالمظلات وأنهم بخير.

وكانت مصادر بالمعارضة السورية ذكرت أن “الجيش التركي قصف بالمدفعية والطائرات المسيَّرة عشرات المواقع التابعة للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب خلال ليلة أمس، في حين استعادت المعارضة قرى جديدة في المنطقة، وسط دعوات فرنسية لوقف دائم للقتال”. 

وتزامن استهداف مواقع النظام مع اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة السورية في ريف إدلب مع قوات النظام، أسفرت عن تقدمها على حساب النظام، ودخولها إلى قرى القاهرة وقليدين والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة.

وتشهد إدلب توتراً غير مسبوق، من جراء تصعيد قوات النظام وداعميه واستيلائها على مدن وقرى داخل منطقة خفض التصعيد؛ وهو ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

والخميس، أعلنت تركيا مقتل 34 جندياً إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على مواقعها في إدلب.

الخليج أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى