تحقيقات

إدلب وآخر الدواء هو الكي

أحمد الحسين – رسالة بوست

عودتنا #تركيا بسياستها القائمة الى الوقوف مع المظلوم ومع مطالب الشعوب في العيش بحرية وكرامة وإنسانية؛ولأن الوجود التركي في سوريا
والأهداف التركية النبيلة، والتي تتحلى بها أنقرة خلافاً لجميع الأطراف الأخرى، والخالية من أي أطماع سياسية في الدول المجاورة، تكسبها القوة في صنع القرار في المنطقة، وتجعلها الجهة الوحيدة المدافعة عن حقوق الشعب السوري في الفترة المقبلة،
فالبعض لايستطيع ان يميز بين تدخل تركيا في سوريا وتدخل غيرها فالتدخل التركي جاء متأخر كرد فعل على الأزمة ومن اجل ردع قوات النظام والميليشات المرافقه له وتعاونت مع الجيش الحر وهو سوري إضافة الى إغاثة السوريين اما تدخل الآخرين فكان تدخل مرتزقة لمساعدة نظام طائفي قاتل وممزقا للمنطقة،
لكل من يقف ضد العمليات العسكرية التركيه في إدلب لايعلم ان هناك مليون سوري من المناطق التي احتلتها قوات النظام يحلمون بالعودة لبيوتهم في هذا البرد
يريدون العودة بأي ثمن وكلهم بالكامل مع عملية عسكرية ضد من هجرهم وربما لن يمانع أحد منهم أن تكون عقوبة مرتزقة. قوات النظام هي الخازوق والحرق والسحل في الشوارع..ليس هذا فقط بل لأن هذه العصابات مثلت بجثث أبنائهم وهم أموات بل أيضاً لأنهم اضطروا للعيش في مستنقع طين في هذا الشتاء ولأنهم رأوا الأم الباكية التي ما زالت تحضن بقوة جثة رضيعها الذي مات من البرد عله يدفئ ويعود للحياة أو سمعوا بها على الأقل.
يعرفون أنك لا تهتم لرأيهم بالعملية العسكرية ولم تفكر للحظة بينك وبين نفسك برأيهم فهم ينتمون لتلك الأكثرية التي اعتادت القصف والموت والتهجير وعيشة الخيام وقد لا يُشملون ببالك عندما تنادي بسلامة المدنيين.. وهم أيضاً لا يهتمون لإنسانيتك الإنتقائية العنصرية الطبقية ولمرضك النفسي المتمثل بالتركوفوبيا فببساطة هم من يأكلون العصي وهم يدركون أن
موقف تركيا الحازم هو الذي سيلجم مغامرات المغامرين، وينقذ #الشمال_السوري من الانزلاق إلى مسارات خطيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى