سياسة

الغارات الروسية تتواصل بالشمال السوري وأنقرة توجه تحذيرا جديدا

أفاد مراسل الجزيرة بتجدد الغارات الروسية على ريفي إدلب وحلب وسط معارك بين المعارضة والنظام، وأضاف أن رتلا تركيا جديدا دخل إلى إدلب، في حين اختتم وفد تركي محادثاته مع مسؤولين روس في موسكو دون إعلان أي تدابير لإنقاذ اتفاقية سوتشي.

وكان مراسل الجزيرة قال إن مدنيا قتل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة الدانا بريف إدلب.

وأعلنت قوات النظام السوري مقتل عدد من جنودها في قصف صاروخي استهدف تجمعاتهم في بلدة النيرب بريف إدلب، وأورم الكبرى غربي حلب.

كما شنت مقاتلات روسية غارات على منطقة أريحا بريف إدلب، ومنطقة الأتارب بريف حلب الغربي.

ويشن النظام السوري بدعم مباشر من روسيا هجوما على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب، وهي المنطقة الوحيدة التي بقيت في يد فصائل المعارضة، حيث سيطرت قوات النظام مؤخرا على مساحات واسعة بعد تهجير مئات الآلاف من السكان والنازحين.وفي حين دخل رتل عسكري تركي من الحدود السورية إلى محافظة إدلب يضم 80 آلية، من ضمنها دبابات وراجمات صواريخ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استئناف تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة، بعد انقطاع الجانب التركي عنها لمدة أسبوعين.

محادثات موسكو
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك إنهم أبلغوا الجانب الروسي بشكل واضح أن أنقرة أجرت التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي في حال لم ينسحب بنفسه.

وأضاف في تصريحات اليوم الثلاثاء، تعليقا على المباحثات التي جرت بين الوفدين التركي والروسي، أمس واليوم في العاصمة موسكو، أن الوفد طرح بشكل واضح أطروحات تركيا بخصوص التطورات في محافظة إدلب السورية.

واختتم الوفد التركي برئاسة مساعد وزير الخارجية سدات أونال محادثات مع مسؤولين روس في موسكو بشأن شمال سوريا دون إعلان أي تدابير لإنقاذ اتفاقية سوتشي.
وأكد الوفد التركي ضرورة الخفض السريع للتوتر على الأرض، ومنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني. كما ناقش الجانبان التدابير التي يمكن اتخاذها للتنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب، التي توصل إليها الطرفان في مسار سوتشي، إلى جانب منع الانتهاكات.

انتهاكات وتحذيرات
على الصعيد الإنساني، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 88 اعتداء على منشآت طبية، ارتكبتها قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا، منذ أبريل/نيسان العام الماضي.

وأوضحت الشبكة أن هذه الهجمات تسببت في تضرر 67 منشأة طبية، رغم علم القوات الروسية بمواقعها، وكشفت عن أن التصعيد العسكري الأخير تسبب في موجة نزوح هي الأسوأ منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

بدورها، وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نحو 300 قتيل، خلال أحدث هجوم كبير لقوات النظام السوري في حلب وإدلب.

ودعت المفوضية في مؤتمر صحفي، الحكومة السورية وحلفاءها لفتح ممرات إنسانية في مناطق الصراع للسماح للمدنيين بمرور آمن.

وقالت المنظمة إن أكثر من 150 ألف سوري نزحوا خلال الأيام الأخيرة نحو الحدود التركية، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد في إدلب.

واعتبر المتحدث باسم المفوضية أن قصف مستشفيين فعل يرقى إلى جرائم حرب، وأضاف أن كثافة الهجمات على المستشفيات والمدارس تشير إلى استحالة أن تكون الهجمات “عرضية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى