بحوث ودراسات

مراجعات للبطريرك 2 من 12

محمد القدوسي

كاتب وصحفي مصري
عرض مقالات الكاتب

مراجعة دنيوية

يضع «الأنبا شنودة» بصفته بطريرك الكرازة المرقسية، تاجا هو الأخير من نوعه فى مصر، تاجا يمثل سلطة تستمد شرعيتها من منظومة القانون المصرية، ومرجعيتها الشريعة الإسلامية.
ومقتضى تلك المقدمة أن المصريين جميعا معنيون بالجانب المادى (الدنيوى ـ العلمانى) الذى تمثله هذه السلطة، أما الجانب الروحى (العقائدى) فلا شك فى أنه ملك خالص لهؤلاء الذين يؤمنون به، أى الأرثوذكس على وجه التحديد.
وبناء عليه أمارس حقى فى مراجعة «صاحب التاج» بشأن ممارساته وتصريحاته التى تتعلق بالسياسة الدنيوية، خاصة وأنه اعتمد فى إدارتها على ما يملك من سلطة روحية، كأنه يرفع الدنيوى إلى مرتبة الروحانى، وهذا خطر جدا، وعكسه أنه يمكن الرد عليه نزولا بالروحانى إلى مرتبة الدنيوى، وهذا خطر أيضا.
وأول ما أراجع فيه «الأنبا شنودة» هو استغلال مناسبة دينية مسيحية، بل مصرية قديمة هى «عيد الغطاس» فى سياق سياسى، حيث أعلنت مصادر كنسية أن «شنودة» سيؤدى صلاة العيد فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بدلا من أدائها فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية كالمعتاد، وذلك حدادا على من وصفتهم تلك المصادر بـ«ضحايا مذبحة الاقباط بنجع حمادى». ذلك الإعلان الذى لم يهتم «الأنبا شنودة» بتصحيحه، التزاما بالواجبات الدنيوية لسلطته، مفضلا أن يترك الأمر لتضارب التصريحات، إعلان تخطفته ـ على نحو متوقع ولا أقول مدبر ـ صحف ومواقع وفضائيات عديدة، وهو إعلان ملغوم من ثلاث نواح:
• أولا: ربط مناسبة العيد «الدينية» بجريمة «دنيوية»، معنى لا يقتصر على تكريس الرؤية الطائفية لهذه الجريمة، لكنه ينطوى أيضا على مواجهتها برد طائفى، هو تغيير ترتيبات الصلاة بعد الإعلان السابق عن أدائها فى الإسكندرية، ما يعنى استمرار النفخ فى جذوة الطائفية.
• ثانيا: اختيار دير «الأنبا بيشوى» فى وادى النطرون، لأداء الصلاة فيه بدلا من كنيسة الإسكندرية، يعيد إلى الأذهان ذكريات «تحديد الإقامة» ويلعب بمغالطة «الاضطهاد»، ذلك أنه الدير الذى سبق للرئيس «السادات» أن حدد فيه إقامة «شنودة» ضمن أحداث سبتمبر 1981 ـ التى شملت موجتها اعتقال مختلف قيادات مصر ـ قبل أن يعيده الرئيس «مبارك» إلى موقعه، ضمن قراره بالإفراج عن القيادات المعتقلة. ما يؤكد أن تحديد إقامة «الأنبا شنودة» ثم الإفراج عنه كان «نقطة» فى «موجة» عامة، موجة من «الظلم» السياسى لا من «الاضطهاد» الطائفى، لكن التوجه ـ الآن تحديدا ـ إلى دير «الأنبا بيشوى» لأداء صلاة العيد، مع إعلان الحداد، يوحى بعكس ذلك، ويسكب الزيت على نيران الطائفية، وتخيلوا ـ مثلا ـ لو أن قائدا سياسيا ممن شملتهم اعتقالات سبتمبر تعرض بعض أعضاء حزبه لحادث ما، فقرر الاحتفال بالعيد ـ أى عيد ـ داخل منطقة سجون «طرة»، أليس من المنطقى أن يُقرأ هذا الموقف باعتباره اتهاما للدولة ـ التى سبق أن اعتقلته ـ بالضلوع فى الحادث؟
• ثالثا: تغيير مكان صلاة «الأنبا شنودة»، ولا ضرورة فرضت هذا التغيير، يأتى بينما جهات أجنبية تعلن التدخل فى الشأن المصرى بذريعة الطائفية، وموقف «الأنبا شنودة» ورقة مهمة فى ملف هذه الذريعة.
• استطراد: بمناسبة «الجهات الأجنبية» التى يمهد لها البعض الطريق الآن، على نحو وصل ـ بلا مواربة ـ إلى الدعوة الصريحة للاحتلال، أذكر المصريين جميعا، بما كتبه «إس إتش ليدر» الذى يصف نفسه بأنه «مسيحى بريطانى» فى كتابه «أبناء الفراعنة المحدثون» ـ والذى يرجع تاريخ تأليفه إلى أوائل القرن العشرين ـ 1918م ـ حيث قال إن القديس «فرنسيس الأسيزى» لم يكن يعرف «حين انضم إلى الحملة الصليبية السادسة المتجهة إلى مصر فى العام 1218 بوجود الكنيسة المصرية. وبعد قرون عديدة لم يشك قط الرحالة الانجليزى العظيم بروس ـ الذى تنقل بين مصر والحبشة وتلقى أكبر مساعدة من موظف فى الدولة كان قبطيا ـ أن لمؤسسة مثل الكنيسة وجودا»!
وفى الكتاب نفسه يقول المؤلف إن المسيحيين فى مصر وأثناء الاحتلال البريطانى: «كانوا يعانون الاحتقار الذى تعاملهم به الطبقات الرسمية الانجليزية» وإن موقف البريطانيين كان «يتسم بعدم الثقة تجاه الأقباط».
كما أذكر المصريين جميعا، بما كتبه الأستاذ «وليم سليمان» فى مقاله المعنون «تيارات الفكر المسيحى فى الواقع المصرى» ـ مجلة «الطليعة» بتاريخ 21 من سبتمبر 1966ـ حيث قال: «كان الأقباط فى مصر يقفون مع المسلمين صفا واحدا ضد المبشرين الغربيين، وذلك لأن أقباط مصر لم ينسوا قط الدروس التى تلقوها من الامبراطورية البيزنطية، وهى تعرض الأقباط للتعذيب والاضطهاد على يد حكام بيزنطة المسيحية أشد مما عرفوا من مهانة القتل والاستشهاد أمام الأباطرة الوثنيين، لهذا أعرض الأقباط تماما عن النظر إلى المبشرين على أنهم مسيحيون يربطهم بهم دين واحد، وكان شرط دخول واحد منهم تحت حماية دولة أجنبية أن يغير عقيدته وإيمانه». وهو كلام واضح الدلالة لنا، وللذين رفعوا لافتات الدعوة للتدخل عمدا، أو جهلا بأنهم «يغيرون عقيدتهم وإيمانهم إذ يضعون أنفسهم تحت حماية دولة أجنبية».
انتهى الاستطراد وأعود إلى مناقشة موقف «الأنبا شنودة» من مكان أداء صلاة «الغطاس»، ذلك الموقف الذى تركه لتصريحات متضاربة، فى أحدها قال وكيل البطريركية بالإسكندرية «القس رويس مرقس» إنها ليست المرة الأولى التى يتغيب فيها شنودة عن حضور قداس عيد الغطاس بالإسكندرية، إذ سبق ولم يحضره العام الماضى وقبل الماضى (وهو تبرير محل نظر لأن الغيابات السابقة كانت لدواع صحية كما تردد آنذاك) ونفى «رويس مرقس» أن يكون الغياب بسبب ما سماه «الأحداث الطائفية الأخيرة بنجع حمادى»، وهى تسمية قاطعة الدلالة فى أن الكنيسة تتبنى الرؤية الطائفية، ولم يستبعد القس أن يكون سبب الغياب هو «الخلاف مع محافظ الإسكندرية عادل لبيب» الذى وصفه بأنه «أبدى تعنتا فى بعض الشؤون التى تتعلق بتراخيص الكنائس وكان سببا مباشرا فى هدم مجمع الخدمات التابع لكنيسة أبو سيفين العام الماضى». وهو كلام يتواصل مع الرؤية الطائفية، يؤكدها، ويسكب الزيت على نارها، ويضع تاج «الأنبا شنودة» ـ الذى يمثل سلطة روحانية ـ فى مواجهة مع سلطة الدولة، بحيث يمتنع صاحب التاج عن أداء الصلاة فى المكان الذى لا تعجبه فيه قرارات ممثل الدولة!
وللإنصاف فإن هذا الخلط بين ما هو «عقيدة» يمثل «الأنبا شنودة» رأسها وينفرد بما شاء فيها من قرارات، وما هو سياسى وقانونى لا شأن له به، هذا الخلط لم يبتدعه «القس رويس مرقس»، ولو كان وحده من تورط فيه لهان الأمر.

مراجعة أخلاقية

يقول «زكريا بطرس»: «أدين محمد الإرهابى الأول الذى أسس الإرهاب، فاتبعه هؤلاء المخدوعون والمضللون من الشعب والحكام». ويعلق «شنودة» فى حواره مع «عمرو أديب» على هذا «الوَسَخِ» قائلا: «يردوا علينا، فأصبح فيه حوار بينه وبين شيوخ المسلمين، يردوا عليه، دى مسألة حوار» ويقول فى الحوار نفسه: «معلش يا حبيبى، ماتردش ليه؟ إذا كان داخل فى حوار ويقول أنا مجرد باتساءل وباطلب من الشيوخ المسلمين الأفاضل إنهم يردوا».
هذا ما قاله زكريا بطرس، وما اعتبره شنودة «حوارا»، وسماه فى المقابلة المشار إليها مع عمرو أديب «فكرا»، داعيا «الشيوخ المسلمين الأفاضل» للرد عليه! ولحسم المسألة من دون أخذ ولا رد، أقول للبطريرك: بل سنضع اسمك مكان اسم نبى الإسلام فى عبارة «زكريا بطرس»، ونقول لك: إنه فكر وحوار ندعوك للرد عليه! هذا مع الفرق الكبير، أو قل البون الذى يستبعد فكرة المقارنة ويجعلها غير واردة ابتداء، بين البشر جميعا وبين سيد ولد آدم، خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، الذى سماه الشاعر الألمانى جوته «المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله» وقال عنه: «إننا، نحن أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد. وسوف لا يتقدم عليه أحد… ولقد بحثت فى التاريخ عن المثل الأعلى للإنسان، فوجدته فى النبى محمد… وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما ظهر على يد محمد الذى انقاد له العالم كله بكلمة التوحيد». وقال الشاعر الفرنسى لامارتين مقرا بفضله: إن «أعظم حدث فى حياتى هو أننى درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود. من ذا الذى يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟ ومن هو الرجل الذى ظهر أعظم منه، لو رجعنا إلى جميع المقاييس التى تُقاس بها عظمة الإنسان؟ إن سلوكه عند النصر وطموحه الذى كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوى أمور كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة. إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذى أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد، لقد هدم الرسول المعتقدات التى تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق». هذا ما قاله «لامارتين»، ولعل إشارته إلى قيام محمد صلى الله عليه وسلم بـ«هدم المعتقدات التى تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق» تجعلنا ندرك سر عدوانية «سماسرة الدين» وتجار «صكوك الجنة» تجاه نبى الإسلام، الذى وضعه الأمريكى «مايكل هارت» على رأس أعظم مائة شخصية عرفتها البشرية، وخاطبه الشاعر الروسى بوشكين قائلا: «قم أيها النبى وطف العالم، وأشعل النور فى قلوب الناس». وقال الروائى إتش جى ويلز عن خطبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى حجة الوداع: «إنّ أول فقرة منها تجرف أمامها كل ما كان بين الناس من نهب وسلب ومن ثأرات ودماء، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجى المؤمن عدلاً للخليفة» ـ ولعل هذه المساواة بين الناس على اختلاف أعراقهم ومناصبهم تفسر سر «البغضاء» التى يكنها للإسلام ونبيه هؤلاء العنصريون الذين يؤمنون بأن نبيا قال عن واحد من بنيه ـ هو رأس أحد الأجناس ـ «عبد العبيد يكون لإخوته»!
محمد صلى الله عليه وسلم، فوق القياس والمقارنة، خذ مثلا ما قاله عنه «جورج برنارد شو» و«توماس كارليل»، مع ذلك فإن بذاءة المأبون التى تطاول بها على مقام الرسول الأسمى، تظل شتما صريحا إن وجهناه إلى من هو دونه بمراحل، بل إلى من لا يستحق أن يحل سيور حذائه. وليس الأمر أمر زكريا بطرس*، فهو «ليس عند الله من أحد»، لكن المسألة هى أن «بطريرك الكرازة المرقسية» ينسب ما قاله هذا المأبون إلى جماعة أوسع منه، ويجعله يتعدى حدود شخصه. حيث قال شنودة «يردوا علينا»، و«علينا» هذه تحتمل أنه يضع نفسه معه، بل تحتمل أنه يضع «الكثيرين» معه، ولن أصرح بهوية هؤلاء الكثيرين، ليظل أثر ما قاله «نيافة الأنبا» مقصورا عليه، فاتساع دائرته «خطر» أفضل أن يبقى وطنى بعيدا عنه، وإن تحامق المتحامقون، وسعى العملاء لدفعه إليه.
«يردوا علينا»، هذا ما قاله الأنبا شنودة، وما قد يزعم الزاعمون أنه كان يقصد به عبارات أخرى قالها المأبون المشار إليه، وهو زعم مردود من وجهين:

الأول: أن نيافة الأنبا، وبحكم ترؤسه واحدة من أعرق المؤسسات المصرية، هى الكنيسة الأرثوذكسية، ملزم بأن يتقصى معرفة كل ما يتصل بمؤسسته من شؤون تحقق لها أقل النفع أو تهددها بأقل الضرر. ومنها عبارة المأبون التى أشرنا إليها فى بداية المقال. وإن كنت تدرى ـ نيافتك ـ فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم!

الثانى: أن المأبون لا بضاعة لديه إلا هذه البذاءة وأمثالها. ومن أعجب العجب أن يصف شخص من آحاد الناس الشتائم بأنها فكر، ثم يصل العجب إلى منتهاه إذا كان من يصف الشتيمة بالفكر هو نيافة الأنبا.
وإن «ضحكنا على أنفسنا» وقلنا إن المأبون يتناول أمورا عقائدية، فإن دعوة الأنبا إلى مناقشة أمور العقيدة على ملأ من الناس، بل على شاشات الفضائيات وأوراق الصحف، تظل دعوة لتفجير الوطن من داخله؛ ذلك أننا سنصبح ـ ابتداء ـ أمام طرفين فى منازلة، يستدعى الرد على شبهات أحد طرفيها، طرح شبهات تخص الطرف الآخر، على نحو ستندلع معه «النار» مباشرة، لتكون لهبا مستعرا لا «مستصغر شرر» فيه. وفى هذا السياق أقول إن زميلى المسيحى، الذى جمعتنى به مودة كانت مفتاح نقاش صريح ـ محدود بينى وبينه ـ وموصول طوال سنوات دراستنا فى الجامعة، هذا الزميل كان أكثر حكمة، إذ وصل النقاش بيننا إلى ما عجز عن الرد عليه، فقال: حجة قوية، لكن المرء لا يغير عقيدته لأنه عجز عن الرد فى نقاش. واحترمت منطقه فورا.
ثم إن أمور العقيدة هى شأن الخواص، حتى بين أبناء الدين الواحد، على نحو معروف لا يحتاج إلى ضرب أمثلة. ولا ضرورة تقتضى أن تخرج هذه الأمور من «الخاصة» إلى «العامة»، ذلك أن خلافات العقيدة لا تؤسس حقا ولا ترتب واجبا، بل ولا تؤثر ـ مهما اتسعت هوتها ـ فى تقديرنا لمعدن صاحبها، ألم يكن «غاندى» المحترم من العالم كله يعبد البقر؟
من الخير إذا أن تبقى مناظرات العقيدة فى المجامع والمعاهد العلمية، والكتب المتخصصة، وغير ذلك من دوائر لن يضير الناس أن تظل ضيقة، حيث إن «الشريعة» لا «العقيدة» هى ما تتعلق به حياتهم. أقول هذا من باب الرفق بالأقباط و«رحمتهم» من الجحيم الذى يمكن أن تفتحه عليهم دعوة ـ أراها غير مسؤولة ـ لمناقشة العقائد علنا، وهى دعوة تضع 5% من المصريين فى تلاسن ـ لا هو متكافئ ولا هو مطلوب ـ مع الـ 95% الباقين من شعب مصر، أقول «تلاسن» لأن ما سينتج عن لجاج يشارك فيه الجاهل والعالم، الحكيم والأهوج، لن يكون نقاشا أبدا، بل سنكون محظوظين إن وقف عند حد التلاسن. لهذا أكف نفسى عن سرد كل ما سبق أن أعددته، ولا أستجيب لدعوة «نيافة الأنبا» للرد!
ـــــــــــــــ

فى سياق الصلة بين «زكريا بطرس» و«الأنبا شنودة» أشير إلى ما نشرته صحيفة «الفجر» ـ 7 من ديسمبر 2009م ـ حول تنصير «نجلاء الإمام». وإلى الحوار الذى أدلت به لصحيفة «صوت الأمة» ـ 22 من نوفمبر 2009م ـ وأجراه معها «مايكل فارس»، حيث قالت «نجلاء الإمام»، وأنا هنا أنقل ما قالته وما قيل لها بأخطائه بين علامات تنصيص: «دخلت على موقع «بال توك» على الإنترنت وتحدثت للقمص زكريا بطرس وبعد حديث طويل سألنى: «هل تقبلى المسيح» عندها شعرت بأنه اليوم الذى يجب أن أتخذ قرار التحول للمسيحية فيه فقلت «نعم» كان ذلك فى يوم 23 يوليو الماضى، طلبت «التعميد» وهو أول طقس كنسى لإعلان اعتناق المسيحية».
وسألها المحرر: «من أشرف على طقوس تعميدك.. وفى أى كنيسة؟».
فأجابت: «الأنبا بطرس سكرتير البابا شنودة هو الذى قام بتعميدى داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية…. عندما أعلنت أنى مسيحية على موقع «بال توك» فى يوم 23 يوليو الماضى جاءنى فى اليوم التالى اتصال هاتفى من شمامسة بالكاتدرائية لا أعرفهم وأخبرونى بأنهم نسقوا أمر التعميد وطلبوا منى الذهاب فى اليوم التالى 25 للكاتدرائية لتلقى الطقوس على يد الأنبا بطرس وفى يوم 30 أغسطس ذهبت للكاتدرائية لأعمد أولادى إبراهيم وجومانة على يد الأنبا بطرس أيضا والذى أعطانى صليبين خشب بلغنى أنهما هدية من البابا شنودة شخصيا لى ولأولادى».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى