بحوث ودراسات

العراق العظيم وثورة العشرين 2 من 2

د. عامر الحموي

كاتب وأكاديمي سوري


عرض مقالات الكاتب


الجزء الثاني:

مجريات الثورة:
بينما كانت المناقشات دائرة في بغداد على هذا المنوال بين مندوبيها وسلطة الاحتلال البريطانية، كانت بالوقت نفسه نيران الثورة تتأجّج في الفرات، و كان الصراع على أشدّه بين الثوّار والبريطانيين(1).
قامت سلطات الاحتلال البريطانية في 21 يونيو – ردّاً على استمرار التظاهرات والموالد والهجمات العلنية على حكومة إدارة الاحتلال – باعتقال رؤوف الأمين (مسؤول حزب حرس الاستقلال في الحلّة) و نفيه خارج البلاد. و في اليوم الثاني وصلت قوّات الاحتلال البريطانية إلى كربلاء و أوضح حاكمها البريطاني للشيرازي أنّه عازم على إعادة النظام و اعتقال مثيري الشغب، فردّ عليه الشيرازي مُحذّراً بأنّه إذا استخدم القوّة‘ فإنّه “هو و أمثاله سيتحمّلون مسؤولية إراقة الدماء”. فقام حاكم كربلاء باعتقال الشيرازي بالإضافة إلى 11 شخصاً منهم الشهرستاني و بحر العلوم، و تمّ إبعادهم جميعاً -عدا الشهرستاني بسبب مرضه- خارج العراق.

على إثر ذلك أرسل في 29 يونيو زعماء الشامية و النجف رسالة إلى مندوبي بغداد و أخبروهم بأمر الاعتقالات، و الاعتراف بمندوبي بغداد (كنوّاب وممثّلين عن الأمّة)، وألمحت إلى أنّ الثورة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقلال والحرّية.

و كذلك أرسل الزعماء أنفسهم رسالة مماثلة إلى شيوخ عشائر الرميثة يبلغونهم بالاعتقالات، ودعت إلى (حملة سلمية) لإطلاق سراحهم و تحقيق الاستقلال، و إلا فـ “السيف أصدق أنباءً من الكتب”. و في نفس اليوم أمر حاكم الديوانية البريطاني (الميجر دالي) باعتقال أبو الجون(*) (شيخ قبيلة الظوالم في الرميثة)(2)، حيث أن الميجر دالي سمع في 25 يونيو أن عشيرة الظوالم وهي فرع من بني حجيم رفعت راياتها مظهرة أنها في حرب مع الحكومة، وفي اليوم نفسه أخبره الملازم “هيات” معاون الحاكم العسكري في الرميثة بأن رئيس الظوالم شعلان أبو الجون عليه دين للحكومة مضت عليه مدة طويلة وأنه أصبح من الواجب إيفاؤه وقدره 800 روبيه، فأوعز ديلي باعتقال شعلان وإرساله إليه في الديوانية(3).

و في 2 يوليو قاد غثيث الحرجان (نائب أبو الجون عن جماعة الظوالم من بني حجيم) قوّة بدوية و حرّر أبو الجون رغماً عن البريطانيين و هكذا بدأت الثورة العراقية(4). وأعلنت الثورة في النّجف يوم الأحّد 2 يوليو 1920 حيث احتشد الناس حينما وردت أحداث الرميثة. وقاد كلّ شيخ قبيلته و أسرع إلى الجهاد في سبيل الله و الوطن(5).

قام الظوالم في الرميثة في اليوم التالي لتحرير شيخهم، بمهاجمة السكّة الحديدية تجاه السماوة والرميثة، و استطاعوا محاصرة الحامية البريطانية في الرميثة. و في السابع من يوليو استطاعت العشائر بنجاح من صدّ هجوم بريطاني كبير لفكّ الحصار عن الحامية و بذلك عُزِلَت الحامية بشكل تامّ، و قامت تلك العشائر بقطع السكك الحديدية شمالي و جنوبي الرميثة. و بعد ذلك بأيّام قلائل أعلنت عشائر السماوة الجهاد، و قطعت السكك الحديدية المؤدّية للمدينة ثمّ قامت بحصار المدينة نفسها، و لم يستطع البريطانيون فكّ الحصار إلا في 14 أكتوبر. وكَلّف الشيرازي كلّ من الشهرستاني و الصدر بالذهاب إلى ولسن لإيضاح طابع الحركة السلمي و الطلب منه الاعتدال في سياسته، إلا أنّ ولسن رفض مقابلتهما فعادا إلى كربلاء(6).
و أصدر الشيرازي فتوى سمح فيها للعراقيين باستعمال (القوّة الدفاعية) ضدّ حكومة الإدارة. وفي حلول العاشر من يوليو ازداد عدد العشائر الذين يقومون بعمليات عسكرية في الفرات الأوسط ضدّ البريطانيين، و شهد الجزء الأخير من يوليو ازدياد العمليّات الحربية عنفاً، حيث مني البريطانيون فيها بخسائر كبيرة. وفي 18 يوليو اشتبكت العشائر بزعامة أبو الجون مع القوّات البريطانية في منطقة تعرف بـ”العارضيّات” بالقرب من الرميثة، أسفرت عن احتلال البريطانيين للرميثة في 20 منه، بعد قتالٍ عنيفٍ وخسائرَ كبيرةٍ من الطرفين. لكنّ العشائر استطاعت إرجاع المدينة في اليوم الذي تمّ فيه احتلالها. وكان انسحاب قوّات الاحتلال البريطانية صعباً بسبب الغارات المستمرّة للعشائر.
و كان لهذا الحدث عواقب خطيرة على البريطانيين، فإزاء هبوط سمعة حكومة الإدارة البريطانية في العراق، انتفض الفرات الأوسط برمّته تقريباً. و نتيجة ذلك اضطرّ البريطانيون إلى الجلاء عن المسيّب و الهندية، و أصبح ضروري انسحاب القوّات البريطانية من الديوانية إلى الحلّة. وفي 6 أغسطس أعلنت كربلاء الجهاد وجلا عنها البريطانيون. و تشكّلت إدارة عربية فيها، تولّى شؤونها مندوبو كربلاء. وفي سبتمبر رُفِع العلم العربي (الهاشمي) فوق دار الإدارة في كربلاء(7). و في نفس التاريخ أعلنت فيه كربلاء الثورة بعد إعلانها في النجف امتدّت الثورة إلى جميع أنحاء العراق في حوضي الفرات الأعلى ولأوسط(8).
وقد لعب الضاري محمود() شيخ عشيرة الزوبغ العربية دور كبير في تفجير ثورة العشرين حـيث أن الحاكم البريطاني لمنطقة الرمادي في حينها الكولنيل ليجمن(*) طلب الشيخ ضاري، رفض الشيخ في بادئ الأمر المثول إليه لعلمه بأنه سوف يطلب منه التعاون مع الإنجليز ضد العراقيين. بعد إرسال الطلب إليه مرارا ذهب الشيخ ضاري وبرفقته أولاده خميس وسليمان وابنا أخيه مجباس: صعب وصليبي وعشرون فارسا مسلح من قبيلة زوبع. كان اللقاء في منطقة خان النقطة بين بغداد والفلوجة والتي تبعد عن بغداد ثمانية كيلومترات(9)، وحين وصولهم لم يكن الكولينيل موجودا بالمخفر وعند حضوره ومقابلته للشيخ ضاري، ولم يكن يعلم عن المرافقين له إذ ذهبوا وجلسوا بالخان، رفض الشيخ طلبه بالخيانة فقام الكولنيل بإهانة الشيخ ضاري بكلمات نابيه وشديدة. فهبت الحمية بالشيخ وخرج وأحضر ولداه خميس وسليمان الذين وجهوا بنادقهم إلى رأس الكولنيل ليجمن وأطلقوا النار عليه فاردوه قتيلاً ثم أجهز عليه الشيخ ضاري بسيفه وعند محاولة المرافق المقاومة قتلوه أيضا.
وبعدها بيوم في 13 أغسطس 1920 تحركت عشائر زوبع وقسم من بنى تميم برئاسة علي المعيدي من المصالحة وعزموا على قطع سكك الحديد ما بين بغداد وسامراء وذلك لقطع إمدادات الجيش البريطاني بين الموصل وبغداد وسيطروا على بعض المدن وألحقوا الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق. ثم انتشرت الثورة في باقي محافظات العراق(10).

وفي 8 أغسطس قامت الثورة في ديالى، و سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء المنطقة، وفي 12 أغسطس أخليت منطقة “دلتاوة”، و في اليوم التالي استطاعت العشائر السيطرة على بعقوبة و تشكّلت فيها إدارة عربية فيها و رُفِع العلم العربي على بلديّتها، وفي 26 منه سقطت “كُفرى” (قضاء كركوك) بيد عشائر الدلو الكردية، وفي “مندلي” تشكّلت حكومة محليّة(11). من الجدير بالذكر أن منطقة ديالى كانت حينذاك ذات أهمية كبيرة بالنسبة للإنكليز، لأنها تقع على الطريق بين بغداد والحدود الإيرانية، وقد كان يوجد في إيران قوة بريطانية كبيرة، وتأتي أهمية ديالى من أنها تحول دون وصول تلك القوة إلى بغداد(21).
و ذكر ولسن قيام انفجارات أخرى في بعقوبة و أربيل و كركوك، كما وصلت في الغرب نحو الفلّوجة و الرّمادي. وأصبح الفرات الأوسط أغلبه تقريباً بيد الثوّار فأصبحت بغداد مطوّقة من الثوّار، ولاسيّما بعد وصول الثوّار إلى قرب المُسيِّب تعطيلهم لسكّة حديد بغداد الحلّة، و مهاجمتهم لمنطقة المحمودية بالاتّفاق مع قبائل اليوسفية المجاورة لبغداد.
و لهذه التطوّرات أصدر القائد العام لجيش الاحتلال البريطاني في العراق “وليم مارشال” أمراً إلى الجنرال “ساندرسن” (قائد بغداد العسكري) بإنشاء الحصون
و المعاقل استعداداً للدفاع عنها، ريثما تصل قوّات دعم بريطانية إضافية للقضاء على الثورة، كما عَهِد إليه بإعادة خطّ المواصلات بين بغداد و الفلّوجة(13).
و قد أعطى البريطانيون الأولوية لديالى في عملية القضاء على الثورة، ففي 27 يوليو احتلّت قوّة بريطانية بعقوبة. و قامت قوّة أخرى بإعادة السيطرة على الكفرى. و كان الهدف الأوّل هو إعادة فتح الطريق الذي يصل بغداد بالحدود الإيرانية، و قد بذلت القوّات البريطانية جهودها لهذا الغرض، و لم تهتمّ إلا بصورة ثانوية بـ (معاقبة) العشائر.
و نجحت العشائر الشاميّة في صدّ هجوم بريطاني على الكفل و ألحقت بهم هزيمة كبيرة، وقرّرت التحرّك لتحرير الحلّة. و لكنّ هجماتها على الحلّة فشلت و كان أكبر هجوم لهم على الحلّة في 30 يوليو (قدّر بـ 10000 مقاتل) وقد تمكّن البريطانيون من هذا صدّ الهجوم، و كانت معركة الحلّة بداية التراجع للثورة العراقية، مع أنّ زعماء العشائر قد ظلّوا ثابتين على مواقفهم.
وقد جرى القتال الأعنف في قضاء السماوة، و كان يقود الحركة هناك
أبو الجون، و نائبه غيث الحرجان. و اضطر البريطانيون إلى إخلاء منطقة “الخضر” التابعة للسماوة في 13 أغسطس ، و في 3 سبتمبر حاولت قوّة بريطانية الجلاء عن السماوة إلا أنّها أبيدت بكاملها على يدّ العشائر.
و في آب و سبتمبر أصبح الثوّار العراقيون هم سادة الموقف في كلّ مكان
إلا المدن الرئيسية الثلاث الكبرى: بغداد و الموصل و البصرة. و تشكّلت عدة حكومات مؤقّتة في المراكز التي سيطر عليها الثوّار من أجل تصريف الأمور و ضبط الأمن فيها(14).
و في بداية نوفمبر وصلت قوّات دعم بريطانية إلى العراق كبيرة و بدأت الهجوم المضادّ حيث استسلمت السماوة في 14 منه، و استسلمت كربلاء في نفس اليوم، و تمّ دخول الكوفة في 17 منه و فكِّ الحصار عن الحامية فيها الذي استمرّ 92 يوماً. و أدّى ذلك إلى استسلام النجف(15).
أمّا عن تاريخ فشل الثورة، فإنّ بعض المؤرّخين يرى أنّ العشرين من نوفمبر 1920 هو تاريخ انتهائها، و هو التاريخ الذي استسلمت فيه قبيلة بني حجيم (من عشائر الظوالم في الرميثة)(16). و في الواقع فإنّ المقاومة استمرّت في بقيّة أنحاء البلاد حتى فبراير 1921 حيث تمّ إبلاغ حكومة الهند من قبل حكومة الإدارة في العراق بتوقّف العمليات العسكرية نهائيّاً(17).

نتائج الثورة:

لقد أظهرت الثورة وحدة الصفّ العراقي، حيث وقف العرب و الأكراد، السنّة والشيعة، وغيرهم من الأقلّيات القومية و الدينية في الصف الوطني المقاوم للاحتلال رغم المحاولات البريطانية للإيقاع بهم. كانت النتيجة السياسية البارزة هي تشكيل “حكومة مؤقّتة من العراقيين” لإدارة “شؤونهم بأنفسهم”.

ومن وجهة نظر تاريخية فإنّ تشكيل حكومة مؤقّتة في ظلّ الاحتلال يمثّل وضعيّة متقدّمة عن بقيّة الطرق التي طبقتها الدول الاستعمارية على بعض الدول العربية بفرض الوصاية الكاملة عليها. و بالرغم من شكل و طبيعة هذه الحكومة و بقاء الانتداب، والمحاولات المتتالية لاحتوائها بشكل تامٍّ و ربط أعضائها و سياستها بأمر المفوّض السامي، فإنّ هذا الوضع الشكلي للحكم المحلّي “الوطني” كان قد فُرِض فرضاً على المحتلّين و شكّل مخرجاً للورطة الكبيرة التي سبّبها لهم اتساع الثورة و قوّتها في حين كانت أهداف السياسة البريطانية هي المحافظة على المنطقة الجنوبية(18).

و هنا يمكن الاستنتاج بأنّ الهدف الرئيسي لبريطاني من احتلال العراق هو تأمين مصالحها في منطقة الخليج العربي، و يمكن تحقيق ذلك عن طريق إقامة سلطة (صديقة) في العراق دون الحاجة إلى تكبّد خسائر باهظة(19).

و في جانب آخر فلقد كانت المقاومة المسلّحة درساً بليغاً و قاسياً للمستعمر، عبّرت عنه الخسائر الفادحة التي تكبّدتها قوّاته أثناء الثورة أو أثناء المقاومة التي سبقتها للاحتلال حيث يذكر الدكتور عبد الرحمن البزّار ذلك فيقول “أمّا في حروب العراق [من بداية احتلاله] فقد بلغت -على حد ما أدلى به المستر “لويد جورج” في إحدى المؤتمرات التي عقدت بعد انتهاء الحرب- مائة ألف قتيل و جريح”(20).
و يذكر جورج أنطونيوس خسائر ثورة العشرين فيقول “كان مجموع الخسائر في نهايتها نحو 10.000 إصابة. و لا يعرف على التأكيد عدد العرب الذين قتلوا و ربّما قارب 4000. و فُقِد ما يزيد على 400 من البريطانيين فضلاً عن 1800 من الإصابات الأخرى. و كلّفت الثورة الخزينة البريطانية أربعين مليوناً من الجنيهات الإسترليني، و هو مبلغ يزيد على ثلاثة أضعاف المعونات التي دفعتها بريطانيا – ذهباً و أسلحة و مؤناً – لتموين الثورة العربية من بدايتها إلى نهايتها، و كانت الأضرار في الأملاك و مصادر الدخل في البلاد كبيرة فادحة”(21). أمّا الدكتور وميض جمال نظمي فيذكر في كتابه: “كَلّفت الثورة البريطانيين 906 من القتلى، و2476 مفقود، و 671 جريحاً. بينما كانت الخسائر العراقية تقدّر بـ 8200 إصابة”(22). ويذكر علي الوردي أن الذين استسلموا للبريطانيين من رجال الثورة أطلق سراح البعض منهم بينما أُودع البعض الآخر في سجن الحلة، وقد بلغ عدد الذين ضمهم سجن الحلة ثلاثة وثلاثون(23).
و لقد طالب الشارع البريطاني و رجال الصحافة من الحكومة البريطانية بوجوب الجلاء عن العراق و إيقاف الخسائر في الأموال و الرجال التي كان يتكبّدها الشعب العراقي(24). وجرت مطالبة عنيفة في مجلس العموم البريطاني بالجلاء مع ازدياد و تصاعد العبء البريطاني(25)، لذلك توجّهت أنظار الساسة البريطانيين للانتقال من الحكم المباشر للعراق إلى غير المباشر وهذه أهمّ نتيجة للثورة(26).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سعيد، أمين: الثورة العربية الكبرى، مصدر سابق، ج 2 ، ص 296.
() أبو الجون (1860- 1945): زعيم قبلي ثائر، أطلق الرصاصة الأولى إيذانناً ببدء الثورة العراقية الكبرى التي عرفت بثورة العشرين 1920 لمقاومة قوّات الاحتلال الإنكليزي للعراق، كان رئيساً لعشيرة (الظوالم) ومضاربها في منطقة (الرميثة) و ما يجاورها، ولد و نشأ في هذه المضارب، و تلقّى معارفه في دواوينها القبلية، وكان جليلاً و مهاباً وذا سطوة و حظوة بين قبائل المنطقة و عموم قبائل الفرات الأوسط، اعتقله الإنكليز قبل قيام الثورة، و هرب من السجن بواسطة أفراد مسلّحين من عشيرته، و أصدر تعليماته إلى جماعته بتعطيل زحف القوّات البريطانية بقلع السكك الحديدية و وضع الحواجز الترابية أمامها، فانتشر صيته بين قبائل الفرات، و كان منفّذاً ما جاءت به فتاوى علماء الدين في النجف من أمراء التهيئة و التحشيد لإعلان الثورة على الإنكليز، و قد اعتبرت تحرّكاته و ما قام به بداية تاريخ ثورة العشرين، أشادت به غالبية مؤرّخي تاريخ العراق المعاصر، وذكرته الوثائق البريطانية بأنّه [شجاع لا يهاب أحداً وكان سبباً رئيساً في امتداد الثورة إلى مناطق واسعة من العراق]. المطبعي: مرجع سابق، ج 3، ص107. (2) نظمي: مرجع سابق، ص 376. (3) الوردي: مرجع سابق، ج 5، قسم 1، ص 260. (4) نظمي: مرجع سابق، ص 376- 377. (5) سعيد، أمين: الثورة العربية الكبرى، مصدر سابق، ص 298. و كوكس: مصدر سابق، ص 39. (6) نظمي: مرجع سابق، ص 378- 379. (7) نظمي: المرجع السابق، ص 380- 382. (8) أنطونيوس: مرجع سابق، ص 431. () هو الضاري بن ظاهر بن محمود بن ظاهر بن حمام بن سليمان، ولد سنة 1868م ، ينتمي إلى قبيلة زوبغ العربية، وكان رئيسها بجدارة. وزوبغ هو ابن محمد الحريث وينتمي إلى قبيلة طيء القحطلنية . وتسكن زوبغ بين بغداد والفلوجة على بعد حوالي ميلين جنوب مصب قناة أبي غريب، كما يسكن بعض أفرادها في منطقة اليوسفية. الشيخ ضاري وبعد أن خمدت ثورة العشرين بقى معارضاً للوجود الإنكليزي في العراق ومقاوما له ولم ينصاع للحكومات التي أسسها المحتل الأجنبي تعرض الشيخ ضاري في نهاية حياته للاعتقال وتم إيداعه السجن وبقي فيه حتى وفاته عام 1928 وكانت القوات البريطانية المحتلة تريد نقله إلى لندن لدفنه هنالك لكن المظاهرات التي حدثت في بغداد آنذاك أجبرتهم على تسليمه للعراقيين وتم دفنه في مقبرة الشيخ معروف في بغداد بجانب الكرخ وحضر جنازته ودفنه جموع هائلة من العراقيين. العلوجي، عبد الحميد و الحجية، عزيز جاسم: الشيخ ضاري آل محمود رئيس قبيلة زوبغ، دار الحكمة، لندن ، ط 2 ، 2002، ص 45، 47-48.
(**) جيرالد إيفلين دبيلو لجمن: ولد في مدينة بتروسفيلد الريفية في بريطانيا في 17 يوليو 1880م، أبحر لجمن في 10 فبراير 1990 من ميناء ساوثهامبتون ببريطانيا ليكون في 19 منه في مالطا، وفي عشرين مارس بمدينة الكاب جنوب إفريقيا حيث قضى فيها سنتين ونصف اجتاز خلالهما مرحلة اليفاعة إلى الشباب بين دوي المدافع هناك. وفي سنة 1903 ألتحق بفوجه العسكري مسافرا إلى الهند حيث أستقر في سيتابور بالبنغال. ومن هناك رحل إلى التبت عام 1905 توطيدا لمصالح إمبراطورية حكامه، ثم ذهب إلى كشمير. حتى إذا حلت سنة 1907 رحل إلى البحرين والمحمرة، ومكث في البصرة يستطلع شؤون العراق ويدرس واقعه الاجتماعي والسياسي يومذاك. ومن البصرة حملته إحدى سفن شركة لنج إلى بغداد. أصبح لجمن بعد توغل الجيش البريطاني في العراق أثناء الحرب العالمية الأولى حاكماً سياسيا في البادية الغربية في 4 مارس 1917م. وبعد انسحاب علي إحسان باشا الوالي العثماني من الموصل في 10 نوفمبر 1918م أصبح لجمن حاكمها السياسي من قبل البريطانيين، لمدة سنة كاملة ليسافر بعدها إلى بلده في إجازة حتى قيام ثورة العشرين حيث عاد حاكما سياسيا للرمادي من قبل برسي كوكس. عبد الحميد و الحجية، عزيز جاسم: المرجع السابق، ص .
(9) العلوجي، عبد الحميد و الحجية، عزيز جاسم: المرجع السابق، ص 59، 61.
(10) العلوجي، عبد الحميد و الحجية، عزيز جاسم: المرجع السابق، ص 69، 77.
(11) سعيد، أمين: الثورة العربية الكبرى، مصدر سابق، ج 2، ص 309- 310.
(12) الوردي: مرجع سابق، ج 5، القسم 2، ص 49.
(13) سعيد، أمين: الثورة العربية الكبرى، المصدر السابق، ص 310- 311.
(14) أنطونيوس: مرجع سابق، ص 431.
(15) نظمي: مرجع سابق، ص 388.
(16) أحمد، حليم: مرجع سابق، ص 66.
(17) نظمي: مرجع سابق، ص 388.
(18) التي لم تشارك بالثورة نسبيّاً. أحمد، حليم: مرجع سابق، ص 67- 69.
(19) نظمي: مرجع سابق، ص 401.
(20) البزّار: مرجع سابق، ص 79.
(21) يقظة العرب: مرجع سابق، ص 430- 431.
(22) ثورة 1920: مرجع سابق، ص 399.
(23) الوردي: مرجع سابق، ج 5، قسم 1، ص 199.
(24) كوكس: مصدر سابق، 39.
(25) بيهم: مصدر سابق، ص 43.
(26) نظمي: مرجع سابق، ص 400.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى