أخبار

4 قتلى في قمع الأمن العراقي لتظاهرات بغداد وذي قار

قُتل 4 متظاهرين في العاصمة العراقية بغداد والناصرية مركز محافظة ذي قار، وأصيب عدد آخر برصاص قوات الأمن، اليوم السبت، خلال قمع الأخيرة للاحتجاجات الشعبية ومحاولتها فض ساحات الاعتصام في مختلف المحافظات.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية ومسعفين، أن 4 متظاهرين عراقيين قُتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن ببغداد والناصرية.

أما وكالة “الأناضول”، فقد نقلت عن مصدر طبي في دائرة صحة ذي قار، قوله إن 3 متظاهرين لقوا حتفهم وأصيب 10 آخرون؛ من جراء إصابات بالرصاص الحي في مدينة الناصرية مركز المحافظة، في حين قال شهود عيان، إن القتلى والجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن على جسر الفهد غربي مدينة الناصرية.

وتحاول قوات الأمن تفريق المحتجين، على “جسر فهد”؛ لإعادة فتح الطريق السريع الرابط بين محافظات الجنوب والعاصمة، والذي يغلقه معتصمون منذ الاثنين.

وفي وقت سابق من السبت، قالت شرطة ذي قار في بيان، إن قائد الشرطة العميد ناصر لطيف أصيب بجروح إثر رشق المتظاهرين له بالحجارة على جسر الفهد.

في سياق متصل، استعاد متظاهرون السيطرة على ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة، جنوبي العراق، بعد ساعات من اقتحام قوات الأمن لها وتفريق المحتجين، وإضرام النيران في خيام المعتصمين.

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد أوسع في أعمال العنف المرافقة للاحتجاجات، السبت، حيث اقتحمت قوات الأمن ساحات للاعتصام في بغداد والبصرة وذي قار ومحافظات أخرى، وفرقت المتظاهرين بالقوة؛ وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

ووقعت أعمال العنف بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر على خلفية تقرُّبه مؤخراً من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلَّفت 502 قتيل وأكثر من 21 ألف جريح، معظمهم من المحتجين؛ استناداً إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر 2019، ويصرّون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويطالب المتظاهرون أيضاً باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج، خاصةً إيران، يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.

الخليج أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى