خروجي من المشفى
اليوم الأحد ١٩ كانون الثاني ( يناير) ، الساعة الواحدة بعد الظهر خرجت من المستشفى الذي أجريت لي فيه عملية جراحية ، قد تكون الأولى من سلسلة عمليات أو الأولى والتي ستعقبها أخر ، لم تكن العملية بسيطة ولكن الله لطف بي ، ولكنما أود قوله هنا:
إن هذه الدولة التي أعيش بكنفها ، والتي ترعاني كأفضل ما تكون الرعاية ، وبرغم انني اجريت العملية واستغرق بقائي في المشفى اسبوعا كاملا ، كانت العناية التي لقيتها ويلقاها غيري ، عناية خمسة نجوم ، وخرجت اليوم بناء على طلبي وكنت أستطيع البقاء ، أيامًا أخرى، هذه الدولة التي يلقى فيها العناية ، المواطن و المقيم على حد سواء ، حيث كنت في غرفة بثلاثة أسرة ،واحد منها لمواطن ألماني واثنان لغير المواطن، ومع الصباح الباكر على الرابعة تبدا خلية النحل بالحركة ، وتستمر حتى وقت متأخر من الليل .
كم نفتقر في بلادنا لعمل رائع كهذا ، ولم تحققه المانيا وغيرها من الدول الغربية ، إلاّ عندما تحولت إلى دولة الحرية والكرامة وسيادة القانون ، في نظام ديموقراطي ، بعيد عن الاستبداد والفساد .
