أخبار

السودان.. آلاف المحتجين بـ”ود مدني” يدعون لرحيل الحكومة

طالب آلاف المحتجين السودانيين بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، السبت، برحيل الحكومة الانتقالية و”عدم المساس بالشريعة الإسلامية”.

وبثت الصفحة الرسمية لـ”مسيرة الزحف الأخضر” على فيسبوك، مقاطع فيديو مباشرة للموكب الاحتجاجي الذي ندد بسياسات الحكومة.

وأفاد مراسل الأناضول، أن المشاركين هتفوا بشعارات مناوئة لسياسة الحكومة من قبيل: “هذا الصوت صوت الشعب”، و”هذا الشعب شعب مسلم”، و”لن تحكمنا العلمانية ولن تحكمنا الشيوعية”.

وحمل المحتجون الأعلام الوطنية والرايات الخضراء، ونددوا بالسياسات الاقتصادية للحكومة الانتقالية، مرددين شعارات: “خليتوا هَمّ الناس، هَمّ السلع والغاز، هَمّ الدقيق والجاز”.

وعقب المسيرة الاحتجاجية، اندلعت مناوشات بين معارضين ومؤيدين للحكومة ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح، بحسب ما أفادت “لجنة أطباء السودان المركزية”.

وقالت اللجنة، أحد أبرز مكونات تجمع المهنيين السودانيين قائد المظاهرات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، في بيان، إن “الإصابات تضمنت جروحا بمنطقة الرأس وطعن لشخص بآلة حادة في ظهره، مشيرة إلى أن الأخير حالته مستقرة.

في السياق، أفاد شهود عيان للأناضول، بأن قوات الشرطة السودانية تدخلت لفض المناوشات بين المؤيدين والمعارضين للحكومة.

من جانبها، قالت الشرطة السودانية، في بيان، إن اثنين من المشاركين بالمسيرة أصيبا جراء إطلاق مواطن يقود سيارة النار بصورة عشوائية تجاه المتظاهرين، فيما وقعت إصابات متفاوتة إثر مواجهات بين “مجموعات متباينة” شهدتها المظاهرة.

وأوضحت أن “احتكاكا حدث بين مجموعات متباينة في شارع جانبي قرب التجمعات، وقام مواطن يقود سيارة بإشهار سلاح ناري (مسدس) وإطلاق أعيرة نارية بصورة عشوائية وسط المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة اثنين من المشاركين بالمسيرة أحدهما برأسه ووصفت جراحه بالخطيرة، والآخر بيده”.

وأشارت أنه تم رصد إصابات متفاوتة بسبب المواجهات بين “المجموعات المتباينة”، دون مزيد من التفاصيل.

وذكر البيان، أن قوات الشرطة تمكنت من القبض على المواطن الذي أطلق الرصاص، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة للسيطرة على الأوضاع.

وفي 14 ديسمبر/كانون أول 2019، انطلق أول موكب احتجاجي لـ”الزحف الأخضر” بالعاصمة الخرطوم، بعد أن انتشرت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لتصحيح مسار الثورة وتحقيق شعاراتها.

وتبنت تيارات وأحزاب إسلامية متعددة الدعوات للمشاركة في “الزحف الأخضر”، وتنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب لقراراها المشاركة في الفعالية الاحتجاجية.

ومن الأسباب، الاعتراض على سياسات الحكومة التي قالوا إنها “انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، فضلا عن ممارستها للعزل والإقصاء”.

لكن المتحدث باسم “تجمع المهنيين السودانيين” محمد ناجي الأصم، أشار في 10 ديسمبر، أن بعض كوادر “المؤتمر الوطني” المنحل (حزب الرئيس المعزول عمر البشير) هم وراء الدعوة لمظاهرات 14 ديسمبر.

وفي 21 آب/أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل، الرئيس البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى