دين ودنيا

هل يجوز التعزية في الكفار والترحم عليهم

د. وجدي غنيم

داعية إسلامي
عرض مقالات الكاتب

لا يجوز تعزية الكفار المحاربين للاسلام والمسلمين:

كافر محارب:

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء

(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ) النحل

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ) محمد

لا يترحم عليه ولا يوصف بالشهيد:
إذا ثبت أن شخصا ما مشرك أو يهودي أو نصراني أو غيرهم من ملل الكفر وأنه مات على شركه وكفره من غير توبة فإنه لايجوز الترحم عليه ولاالدعاء له بعد موته لأن الله تعالى قد قضى عليه بالخلود في النار والدعاء له بالرحمة طلب لتغيير قضاء الله المبرم الذي لا يغير ولا يبدل بالدعاء.
الدعاء عبادة:

(وقال ربكم ادعونى) غافر

(وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) مريم

(الدعاء هو العبادة) أبو داود والترمذى وابن ماجه

(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) التوبة.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ) البقرة.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) البينة.

(وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) التوبة

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) آل عمران.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة.

(والذي نفسي بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة ، ولايهودي ولانصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار). مسلم .

(استأذنت ربي أن أستغفر لأمي؛ فلم يأذن لي). مسلم

عن عائشة قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: ” لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين “. مسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب، اذهب فنادِ في الناس، أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون». مسلم

قال صلى الله عليه وسلم : «ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد». البخارى ومسلم

قال الإمام ابن تيمية : (الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع). مجموع الفتاوى 12/489.

الكفر أنواع:
وهو خمسة أنواع:

كفر التكذيب

كفر الإباء والاستكبار

كفر الشك كفر الظن وهو التردد.

كفر الإعراض

كفر النفاق

دلائل الكفر:

كفر التكذيب سبه لامنا عائشة (كفر من سبها بالذات)

قتله المسلمين

تاييده للطغاة ومساعدتهم

(ولا تركنوا الى الذين) هود

سبه للصحابة (جيل النبى)

حتى لو قال لا اله الا الله:

نواقض الإسلام:

(ومن ادَّعى دَعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثى جَهَنَّم، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ وإن صلَّى وصامَ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ) صحيح الترمذي

مسيلمه الكذاب

(لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم) سورة التوبة كانوا صحابة وشهدوا بكلمة التوحيد.

أنَّ عليًّا رضي الله عنه حرَّق أصحاب عبد الله بن سبأ لمَّا غلوا فيه وزعموا انه الله مع أنَّهم كانوا يقولون لا إله إلا الله؟

يقول تعالى (ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار) النساء مع أنَّهم يقولون لا إله إلا الله؟ بل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون ويحجُّون ويتصدَّقون بل ويجاهدون، وهم مع ذلك كلِّه تحت آل فرعون في الدرك الأسفل من النار.

قد يكون له افضال:

(وتلك نعمة تمنها) الشعراء

عن عائشة قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: (لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين). مسلم

[عن علي بن أبي طالب:] لما توفي أبو طالب أتيت النبي ﷺ، فقلت:يا رسولَ اللهِ ! إن عمك الضال قد هلك، قال: فانطلق فواره) السنن الكبرى للبيهقى

قال رسولُ اللهِ ﷺ لأبي طالبٍ حينَ حضَره الموتُ: (قُلْ لا إلهَ إلّا اللهُ أشفَعْ لك بها يومَ القيامةِ) قال: يا ابنَ أخي لولا أنْ تُعيِّرَني قُريشٌ لَأقرَرْتُ عينَيْكَ بها فنزَلَتْ: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) صحيح ابن حبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى