ترامب يهدد العراق بعقوبات لم يروا مثلها من قبل
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات كبيرة على بغداد؛ بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مطالباً العراق بدفع تكلفة قاعدة جوية هناك إذا غادرت قوات بلاده.
وقال ترامب للصحفيين، الأحد، من على متن الطائرة الرئاسية، إنه إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي “فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقاً. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئاً صغيراً”.
وأضاف: “لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها”.
وطلب البرلمان العراقي من الحكومة العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية في العراق، ومن ضمنها الأمريكية، وعدم استخدامها لأراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب، في تصويت جرى الأحد.
جاء هذا على خلفية مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، الجمعة الماضي.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، بدء إجراءات قانونية لتنفيذ قرار البرلمان.
وذكر تقرير لشبكة “إن.بي.سي” أنه من المقرر أن يجتمع عبد المهدي بالسفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، اليوم الاثنين؛ لمناقشة الدور الأمريكي في العراق.
ونقل التقرير عن مسؤوليْن مطلعيْن أنه من المتوقع أن يقول عبد المهدي للسفير إن على القوات الأمريكية أن تغادر العراق، وأن يطلب جدولاً زمنياً لذلك.
من جانبها أعربت الخارجية الأمريكية عما سمته الشعور بخيبة الأمل من دعوة البرلمان العراقي إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان أن واشنطن تحث بقوة زعماء العراق على وضع أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية مع أمريكا في الاعتبار، وأن وجود التحالف بقيادة واشنطن لمواصلة قتال تنظيم الدولة ودحره هو مصلحة مشتركة لأمريكا والعراق، حسبما جاء في البيان.
بدوره قال الوزير مايك بومبيو إنه واثق من أن الشعب العراقي يريد بقاء القوات الأمريكية، مضيفاً خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: إن “عادل عبد المهدي هو رئيس وزراء مستقيل، ويتعرض لضغوط هائلة من القيادة الإيرانية”، وفق تعبيره.
الخليج أونلاين
