مقالات

مقتل سليماني ورد الفعل الإيراني

أحمد الحسين – رسالة بوست

‏يبدو هناك تغير في أصول اللعبة في المنطقة بين ‎#أمريكا و#إيران بعد عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني وتبني الإدارة الأمريكية للعملية وتصاعد الصراع بين الطرفين في العراق بعد التنسيق الذي دام لسنوات بين الطرفين في العراق وغيرها دفع السنة ثمنا باهظا لذلك.
حيث قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية
إن التعاون بين الأميركيين و ⁧‫#قاسم_سليماني‬⁩ في بداية غزو ⁧‫#العراق‬⁩ وصل درجة كبيرة، حتى إن طائرة سليماني كانت تقف يوما على نفس المدرج الذي تقف عليه طائرة قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال توني توماس. سليماني الذي ولد
حسب ماذكرت وكالة “إيرنا “الإيرانيه ونقلت عنها الأناضول ولد سليماني
في الـ11 من مارس/آذار 1957 ببلدة رابور في محافظة كرمان
مقتل سليماني جعل الجميع يترقب رد الفعل الإيراني تجاه الولايات المتحدة الأمريكية الذي يمثل قتله مساسا بالكرامة والسيادة الإيرانية وجرحا عميقا لكبرياء دولة بقيت ترفع شعار المقاومة والموت لأمريكا ولكن طبيعة رد الفعل محكومة بجملة من القواعد الهامة
اولها :
١- التاريخ الصفوي الذي يشكل الذاكرة التاريخية للحالة الإيرانية وهو تاريخ يستند على التحالف والتخادم مع الخارج في مواجهة الأمة فمعركته دوما مع الأمة وما يسمونهم بالناصبة أي
“أهل السنة والجماعة” فالخطوط الحمراء التي تراعيها إيران مع أمريكا منذ تسلم الثورة الإيرانية للحكم تتمثل في

– تدفق البترول الخليجي للعالم
-عدم المساس بالقواعد الأمريكية في المنطقة

– وعدم تهديد حلفاء أمريكا في الخليج.
2- المكاسب الكبرى التي تحققت للمشروع الإيراني في ظل التخادم بين المشروع الأمريكي والإيراني في المنطقة لا يمكن التضحية به في مغامرة غير محسوبة مع دولة عظمى.
3-إيران تعرف حجمها ووزنها العسكري والسياسي وهي قوة إقليمية وتحالفاتها مع كل من روسيا والصين لا تقوى للحد الذي يسمح لها بفتح مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذا يجعلها تحسب حجم وطبيعة رد الفعل بشكل دقيق والغالب في في رد الفعل سيكون
-محاولة استثمار الحدث “داخليا وخارجيا “
-وإطالة أمد الصراع دون الوصول لمرحلة الصدام المباشر.
كل ذلك ضمن حسابات الواقع المشاهد وخلفيات ودوافع الطرفين فكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بحاجة لبعضهما في مواجهة التحديات التي تواجه الطرفين في المنطقة وعلى رأسها .
-تململ الشعوب العربية والإيرانية وتطلعها للتحرر
-واستمرار الثورة في العديد من البلدان وقد بقيت إيران تقوم بالأدوار القذرة في كل من العراق وسوريا واليمن وهي الشماعة التي يتم من خلالها تهديد الدول الخليجية.
خلاصة ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من إيران هو: -اللعب ضمن الإطار المسموح به
-والقبول بالتوظيف بعيدا عن التطلع لأداور أكبر من حجمها . وهذاواضح من خطابات ترامب الأخيرة التي قال فيه:
( لا نريد تغيير النظام في إيران ولكن نعمل لتغيير سلوكه)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى