مقالات

الوضع الدولي والاقليمي تجاه إيران وسياساتها

د. ياسين الحمد

أكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

إيران سعت لتكون دولة كبرى إقليمًا ولكي تلعب دورًا دوليًا مهمًا في توازنات القوى الدولية .
1-ولكن سعت لذلك بطريق وأساليب خاطئة هذا من جهة .
2–وطموحاتها اكبر بكثير من قدراتها وامكانياتها من جهة ثانية .
3- استغلت ولعبت على العاطفة المذهبية لتحقيق أهدافها عن طريق الهيمنة على الأكثريات بالقوة والتهديد .
4 – خلال العقود الأربعة حاولت أن تبني اذرعًا لها بهدوء وتستفيد من الصراعات الإقليمية والدولية .
5 – ضعف الأنظمة العربية وعدم وجود فهم أيضًا أواستراتيجية لمواجهة السياسة الإيرانية .
6 – بالاضافة الجهل وضعف الوعي السياسي ،
ماذا نستخلص مما تقدم :
1- سياسة إيران سببت خرابًا ودمارًا وأضرارًا هائلة من خلال سياستها الحمقاء ،ليس فقط للأكثرية السنية وإنما لكل المكونات بالمنطقة ، وواضح نتائج هذه الحماقة السياسية بما يجري في لبنان والعراق وسورية .
2- طبعًا تركها النظام الدولي وبخاصة أمريكا وإسرائيل ان تلعب لعبتها القذرة لأنها تخدم مصالحهم وأهدافهم .
3- النظام الدولي يعي ويعرف انها سياسية حمقاء لا مستقبل لها، ولن تحقق هدفًا من أهدافها ولن يسمح بذلك .
4 – النظام الدولي و إسرائيل بالنهاية لن يقبلوا بأن يتشكل حلف يتكون من 150 مليون مواطن ( إيران 80 مليونا ، والعراق 40 مليونا ، وسورية 24 مليونا ولبنان 6 ملايين، وله امتدادات أخرى لم تستخدمها إيران لتاريخه ، الشيعة في الكويت ، أو السعودية أو المنطقة عمومًا.
5- وهذا الحلف يمتلك موارد نفطية وغازية كبيرة جدا ، فقط العراق يمتلك 200 مليار برميل نفط وهذا المكتشف حالياً ، بالإضافة لغاز ونفط سورية، وإيران صدرت لعدد من السنوات كمثال 2004 وغيرها ما يقارب 5 مليون برميل يوميًا بالإضافة للغاز ، فضلا على أنها تمتلك 16 ٪ من احتياط الغاز العالمي ،وهي الدولة الثانية بعد روسيا .
6 – تمتلك برنامجًا نوويًا وصاروخيًا متطورًا ، لا مصلحة للنظام الدولي بترك هذا التحالف بالتوسع ،لذلك كل ما قامت به في المنطقة ، يكمن بإضعاف هذه الدول،بل وصل الأمر لدمارها بغباء وسياسة حمقاء ، لا تخدم أهدافها الاستراتيجية . ولذلك فك ارتباط إيران مع أذرعها أصبحت ضرورة دولية وحان وقتها ، لذلك يتوجب على إيران أن تعود إلى حدودها الداخلية وتفكيك أذرعها لأنها قامت بمهمة عظيمة للنظام الدولي ومصالحة ، حماقة إيران استنزفت طاقات وقدرات المنطقة .
لا يمكن أن يكون هناك تحالف وتفاهم استراتيجي بين إيران واسرائيل ،وإنما هناك في ظروف معينة حدثت تفاهمات بما يخدم السياسات الأمريكية . سواء في أفغانستان أو العراق .
لا أتوقع أن هناك ضربة عسكرية ماحقه لإيران ، لأن الولايات المتحدة ، يحكمها اليمن الليبرالي المتطرف الذي رفع شعار أمريكا أولا ، ويعني أن تسخّر أمريكا كل مواردها وطاقاتها ، لإعادة بناء قدراتها العلمية والتقنية والاقتصادية والعسكرية تحافظ على سيادتها العالم لعقود قادمة .
أمريكا تمارس الاستراتيجية الذكية ، وهي خليط بين استخدام كافة وسائل القوة الناعمة ، الحصار الاقتصادي ، و الأساليب المخابراتية، والحرب السبرنتيك ، والحرب الإعلامية ، وأيضا الضغط والتهديد العسكري ، واستخدامها وقت الضرورة لأهداف محددة .
أهداف أمريكا وحلفائها في المنطقة :

‐ خضوع إيران وقبولها بالحوار لتنفيذ البنود 13 التي طرحتها الولايات المتحدة على إيران .
‐ عودة إيران إلى حدودها الوطنية والاهتمام بشعبها ، والتخلص من فكرة تصدير الثورة ، وإنهاء أذرعها بالمنطقة ، وهذا مطلب مهم لحلفاء أمريكا بالمنطقة إسرائيل ودول الخليج ، وقد أصبح مطلب معظم شعوب المنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى