أخبار

ردًا على اقتحام سفارتها في بغداد امريكا تقتل سليماني

أحمد أديب – رسالة بوست

في عملية عسكرية نوعية، يُنتظر ان تحمل دلالات عدة، أكدت هيئة الحشد الشعبي، وهو تحالف الفصائل المسلّحة الموالية بغالبيتها لإيران والذي بات رسمياً جزءاً من القوات الحكومية العراقية، أنّ نائب رئيسها أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قتلا في “غارة أميركية” استهدفت فجر الجمعة 3-1-2020 سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي هذا الإستهداف والذي يثير مخاوف من أن يؤدّي إلى تصعيد كبير في المواجهة الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران والتي شهدت قبل ثلاثة أيام هجوماً غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية.
ويذكر ان بغداد تبذل بغداد قصارى جهدها للحفاظ على توازن في علاقاتها مع حليفيها الأميركي والإيراني، في ظل التوتر المتصاعد بينهما وصولاً إلى مرحلة العداء الشديد حالياً.
وتنعكس هذه الخصومة بين طهران وواشنطن على المؤسسة الأمنية العراقية، إذ قامت الولايات المتحدة بتدريب وتسليح وحدات النخبة ولاسيما وحدات مكافحة الإرهاب، فيما قامت إيران بتمويل وتسليح وتدريب معظم قوات الحشد الشعبي التي تم دمجها في قوات الأمن العراقية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتّهم واشنطن تحديداً كتائب حزب الله العراقي، الفصيل المنضوي في الحشد الشعبي، بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف قاعدة في شمال العراق وأدّى إلى مقتل متعاقد أميركي
مسؤولون أميركيون نقلت عنهم رويترز أن الولايات المتحدة قصفت هدفين على صلة بإيران في بغداد يوم الخميس المنصرم. وأحجم المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم عن ذكر أي تفاصيل أخرى.
التلفزيون العراقي بدوره ُاعلن في وقت لاحق مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في قصف صاروخي استهدف فجر الجمعة موكب سيارات في مطار بغداد الدولي.
ونقل التلفزيون عن مصادر في هيئة الحشد الشعبي، أنّ سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قتلا في القصف الصاروخي. وقد أكّد هذه المعلومات عدد من قادة الحشد والمسؤولين الأمنيين العراقيين.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر عن أنباء عن اعتقال المارينز لقيس الخزعلي وهادي العامري في منطقة الجادرية، في بغداد .
اول تعليق اميركي
‏وفي اول تعليق سياسي من واشنطن، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الديمقراطي كريس ميرفي “كان سليماني عدواً للولايات المتحدة. هذا ليس سؤال. السؤال هنا كما تشير التقارير، هل اغتالت أميركا سليماني، دون أي إذن من الكونغرس، حيث يعتبر ثاني أقوى شخص في إيران، ربما سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضخمة محتملة؟ وبحسب قناة فوكس الاميركية القوات العسكرية الاميركية وضعت في حال تأهب قصوى بعد هذه العملية.
مقتل سليماني ، إعلان ثأر أم إعلان حرب
اذ لم يكن أمام أمريكا خيار أقل من هذا بعد إهانتها .
لنتذكر ان أزمة السفارة الأميركية في طهران عام ١٩٧٩ هي التي منعت الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من اعادة انتخابه نتيجة ما وصفوه حينها بالرعونة تجاه ما حصل..
هذا اول ما يخطر في بال الرئيس الأميركي الحالي حول طريقة تعاطيه مع أزمة السفارة الاميركية في بغداد ، و هو على بعد اشهر من الأنتخابات الرئاسية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى