أخبار

بغداد.. ارتفاع قتلى “مجزرة الخلاني” إلى 25 شخصا

ارتفع السبت، عدد قتلى الهجمات وأعمال العنف التي شهدتها ساحة “الخلاني” وسط بغداد، مساء الجمعة، إلى 25 شخصا فيما سجلت مستشفيات العاصمة إصابة 120 آخرين، بحسب مصدر طبي.

وأفاد المصدر، الذي يعمل في دائرة صحة بغداد الحكومية لمراسل الأناضول مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن “مستشفيات بغداد سجلت مقتل 25 شخصاً وإصابة نحو 120 آخرين على خلفية إطلاق الرصاص الحي وأعمال العنف في ساحة الخلاني”.

وأشار أن “عددا من الجرحى توفوا اليوم، في المستشفيات متأثرين بإصاباتهم مساء الجمعة”.

وذكر المصدر أن “معظم القتلى والجرحى أصيبوا بالرصاص الحي، وتعرض عدد منهم للطعن بآلات حادة”.

والجمعة، أبلغ مصدر أمني من شرطة بغداد الأناضول، بأن ثلاثة قتلى هم عناصر أمن قتلوا خلال محاولة القوات الأمنية السيطرة على الوضع.

وكان مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع قد اقتحموا ليل الجمعة، ساحة “الخلاني” التي يعتصم فيها محتجون مناوئون للحكومة والأحزاب الحاكمة، وبدؤوا بإطلاق الرصاص الحي بصورة عشوائية على المتظاهرين.

واستمر إطلاق النار أكثر من ساعة قبل تدخل قوات الأمن، الأمر الذي دفع المحتجين إلى اتهام قوات الأمن بـ”التواطؤ” مع المهاجمين، وهو ما نفاه مسؤولون أمنيون.

وزارة الداخلية العراقية من جانبها، أعلنت، في بيان، مقتل 4 متظاهرين فقط في الهجوم على ساحة “الخلاني”، وأكدت أن قوات الأمن تطوق الساحة بحثا عن المهاجمين.

وجاء هذا الحادث ليكسر هدوءا استمر 6 أيام، حيث لم ترافق أعمال العنف الاحتجاجات منذ استقالة حكومة عبد المهدي، الأحد الماضي.

كما أنه جاء بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الشيعية المقربة من إيران بينهم قيس الخزعلي، زعيم “عصائب أهل الحق”.

وتسود مخاوف من أن يكون الحادث مقدمة لموجة جديدة من أعمال العنف في الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأحزاب الحاكمة، والتي اندلعت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى