مقالات

بَعْضُ لَمَحاتٍ مِنْ حَياة (٢) عصام العطار

عصام العطّار

مفكر إسلامي
عرض مقالات الكاتب

مِنْ مَطالِعِ شَبابي وكَثيرٌ مِمَّن يَعْرِفُني من شَبابٍ وكُهول يَدْعونَني: „دكتور عصام“، وأنا وقتَها في سِنٍّ لا تسمَحُ لي أن أكونَ دكتوراً ولا أقَلَّ من ذلِك لو كنت سلكتُ سَبيلَ الدِّراسَةِ النِّظامِيَّة ولم أسلُك هذا السَّبيلَ الشَّخصِيَّ المُسْتَقِلّ

ولَعَلَّ منشأ ذلِك أنَّني دخلتُ الحَياةَ العامَّةَ مبَكِّراً، وأنَّ أحاديثي وخُطَبي الجَديدَة الغَريبَة عَنِ المألوف كانت تترُكُ أثَراً بَليغاً في النُّفوس

وقد حاولتُ جهْدِي أن أصَحِّحَ هذا الخطأ والوهم فما أفلحت..

حاولتُ ذلِكَ كَلاماً مُباشراً، وحاولتُهُ كِتابَةً، حاولتُهُ باللسانِ وبالقَلَم..

وفي مَرَّة مِنَ المَرّات في فضائِيَّةِ „حوار“ في حلقةٍ مفتوحة على سوريا وعلى من يريد المشاركة أو السؤال من السوريّين كان بعض المشاركين والسائلين والمعلِّقين يُنادونَني: „دكتور عصام“، فلمّا بينتُ لَهُم ولِكُلِّ من يسمَع عَلَى الهَواء أنِّي لستُ دكتوراً أصَرّوا باسمِهِم واسْمِ سوريا أنَّني „دكتور“!

وفي مؤتمر جَماهيريّ جامِعٍ حاشِد في مدينة فرانكفورت الألمانيَّة قُدِّمتُ بلَقَب „دكتور“، فَلَمّا أقسَمتُ للجماهير باللهِ تَعالَى أنّي لستُ ب“دكتور“ أصَرّوا على أنَّني „دكتور“ باسمِ الشَّعب وجَماهير الشَّعب!

ماذا أصنَعُ يا قُرّائي وقارِئاتي؟ أنا „دكتور“ رَغْمَ أنفي!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى