مقالات

ممالك النار وكيانات البترول التخريبية والتدميرية؟؟

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب

الكيانات البترولية الهشة المصطنعة التي لا تصمد اما زوبعة في فنجان تحولت الى كيانات تخريبية تدميرية كالفيروسات التي تفتك بمناعة الأمة وجسدها وكيانها
فهي تنفق المليارات على دعم كل من يريد ان يدمر الأمة ويفتك بها وبوعيها ويخرب ديارها ويسيل دماءها و على الرذيلة وتجارة الرقيق الأبيض وعلى إنتاج افلام ومسلسلات تافهة منحطة للفتك بوعي الأمة من خلال تشويه تاريخ المسلمين المجيد والطعن بالقادة العظام الذين صنعوه و ارتقوا بالمسلمين مدارج العزة والكرامة والمجد حتى توجوهم سادة للدنيا وقادة للبشرية حتى اصبحت تخشاهم الأمم وتتسابق الى رضاهم وودهم
واخر هذه التشويهات الساذجة المكشوفة والمفضوحة القيام بتمويل إنتاج مسلسل بعشرات الملايين تحت اسم (ممالك النار)وجاؤوا بمخرج بريطاني صليبي يحقد على الإسلام والمسلمين ومن اشد الناس عداوة للدولة العثمانية وكما يقولون المكتوب يقرأمن عنوانه فأول جملة نطقت في هذا المسلسل كانت طعنا بمحمد الفاتح قاهر بيزنطا وفاتح القسطنطينية وجعلها موحدة لله رب العالمين وعاصمة للدولة الإسلامية الممتدة على القارات والذي مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بشر بأن القسطنطينية ستفتح في يوم من الأيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش» (روه الإمام أحمد في مسنده).فالتطاول على محمد الفاتح كان تطاولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا المسلسل تم تشويه السلطان العثماني سليم الأول الذي حرر العراق من الدولة الشيعية الصفوية وقضى على خطر هذه الدولة في معركة جالديران التي قادها بنفسه وهزم فيها مؤسس الدولة الصفوية اسماعيل الصفوي الذي تحالف ضد الدولة العثمانية مع الصليبيين البرتغال ومع المماليك في اخر ايامهم بعد أن اصابهم الوهن والضعف بعد قوة فانطبقت عليهم سنة الإستبدال وسليم الأول هو الذي جيش الجيوش وأعد العدة للقيام بفتوحات في اوروبا الشرقية
فهذا المسلسل التافه الهش المتداعي المخزيسواء في ما يتعلق بالسناريو والتمثيل والإخراج يأبى اشد الناس عداوة للمسلمين أن ينتجوه لأنه سيعطي نتيجة عكسية بسبب غباء وحمق وجهل من وضع سيناريو المسلسل المزيف و المزور فهو عبارة عن تزييف وتزوير للتاريخ رديء ومتهالك ومتداعي وساذج جدا وتفه جدا ولا ينطلي حتى على الأطفال فهو اشبه ما يكون بأفلام التافه عادل إمام التي تهاجم الإسلام تحت غطاء محاربة الإرهاب كفيلم الإرهاب والكباب
فماذا ننتظر من أناس انفسهم صغيرة وعقولهم طفولية وفكرهم ضحل و ثقافتهم قحط وسخروا إمكانيات الأمة المنهوبة لتدمير الأمة ومن أناس يؤمنون ايمانا قاطعا بأن الغرب الصليبي وربيبته اسرائيل ألهة بيدهم الأمر كله يرفعون ويخفضون ويعزون ويذلون ويؤتون الملك من يشاؤون وينزعون الملك ممن يشاؤون ويحيون ويميتون وكيف لا وهم الذين صنعوا لهم كياناتهم التي اشبه ما تكون في مدينة والت ديزني يمارسون فيها جميع انواع العبث واجلسوهم على عروشها وهم الذين يتولون حمايتهم كما يعيرهم ترامب كل يوم وفي كل مناسبة ورغم المليارات التي دفعوها له لينالوا بركاته فلا يغضب عليهم ولكنه يزداد تطاول عليه واحتقارا لهم ويقول لهم هل من مزيد فعليكم ان تدفعوا وتدفعوا وتدفعوا والا بل والأكثر من يذلك يتهمهم بأنهم حيوانات وابقار
فمن الطبيعي أن يكون ولاءهم لهم ولاء مطلقا فيتسابقون على كسب رضاهم

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى