دين ودنيا

الحلقة الخامسة (5) : حفظ الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم في شبابه قبل البعثة

د. علي محمّد الصلابيّ

عرض مقالات الكاتب

إنَّ الله تعالى صان نبيَّه صلى الله عليه وسلم  عن شرك الجاهليَّة، وعبادة الأصنام. روى الإمام أحمد في مسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: حدَّثني جارٌ لخديجة: أنَّه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم  وهو يقول لخديجة: «أي خديجة! والله لا أعبد اللاَّت، والعزَّى أبداً» [أحمد (4/222) و(5/362)] . قال: وهي أصنامهم الَّتي كانوا يعبدون، ثمَّ يضطجعون . وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصب، ووافقه في ذلك زيد بن عمرو بن نفيل .

وقد حفظه الله تعالى في شبابه من نزعات الشَّباب، ودواعيه البريئة، الَّتي تنزع إليها الشُّبوبيَّة بطبعها، ولكنَّها لا تلائم وقار الهداة، وجلال المرشدين . فعن عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما هممت بقبيح ممَّا كان أهل الجاهليَّة يهمُّون به، إلا مرَّتين من الدَّهر، كلتيهما يعصمني الله منهما، قلت ليلةً لفتىً كان معي من قريش بأعلى مكَّة في أغنام لأهله يرعاها: أبصر إليَّ غنمي حتَّى أسمُر هذه اللَّيلة بمكَّة، كما يسهر الفتيان. قال: نعم. فخرجت، فجئت أدنى دار من دور مكَّة، سمعت غناءً، وضرب دفوفٍ، ومزامير، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: فلان تزوَّج فلانة – لرجلٍ من قريشٍ تزوَّج امرأة من قريشٍ – فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصَّوت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا حرُّ الشَّمس، فرجعت؛ فقال: ما فعلت؟ فأخبرتُه، ثمَّ قلت له ليلةً أخرى مثل ذلك، ففعل، فخرجت؛ فسمعت مثل ذلك، فقيل لي مثل ما قيل لي، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشَّمس، ثمَّ رجعت إلى صاحبي، فقال: فما فعلت؟ قلت: ما فعلت شيئاً.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فوالله ما هممت بعدها بسوءٍ ممَّا يعمل أهل الجاهليَّة، حتَّى أكرمني الله بنبوَّته» [أبو نعيم في الدلائل (128) والبيهقي في السنن الكبرى (2/33 – 34) والبزار (2403) ومجمع الزوائد (8/226)] .

وهذا الحديثُ يوضِّح لنا حقيقتين كلاً منهما على جانبٍ كبيرٍ من الأهميَّة:

  1. إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم  كان متمتعاً بخصائص البشريَّة كلِّها، وكان يجد في نفسه ما يجده كلُّ شابٍّ من مختلف الميول الفطرية، الَّتي اقتضت حكمة الله أن يجبل النَّاس عليها، فكان يُحِسُّ بمعنى السَّمر واللَّهو، ويشعر بما في ذلك من متعةٍ، وتحدِّثه نفسه: لو تمتَّع بشيءٍ من ذلك، كما يتمتَّع الآخرون.
  2. إنَّ الله – عزَّ وجلَّ – قد عصمه مع ذلك من جميع مظاهر الانحراف، ومن كلِّ ما لا يتَّفق مع مقتضيات الدَّعوة الَّتي هيَّأه الله لها .
  • لقاء الرَّاهب بَحِيْرا بالرَّسول صلى الله عليه وسلم وهو غلامٌ:

خرج أبو طالبٍ إلى الشَّام، وخرج معه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في أشياخٍ من قريشٍ، فلـمَّا أشرفوا على الرَّاهب، هبطوا، فحَلُّوا رحالهم، فخرج إليهم الرَّاهب، وكانوا قبل ذلك يسيرون، فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت.

فبينما هم يحلُّون رحالهم؛ جعل الرَّاهب يتخلَّلهم، حتَّى جاء، فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: هذا سيِّد العالمين، هذا رسول ربِّ العالمين، يبعثه الله رحمةً للعالمين. فقال له أشياخٌ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنَّكم حين أشرفتم من العقبة، لم يبق شجرٌ، ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبيٍّ، وإنِّي أعرفه بخاتم النُّبوَّة أسفل من غضروف كتفه مثل التُّفاحة.

ثمَّ رجع، فصنع لهم طعاماً، فلـمَّا أتاهم به، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعية الإبل، قال: أرسلوا إليه، فأقبل، وعليه غمامةٌ تظلُّه، فلـمَّا دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشَّجرة، فلـمَّا جلس مال فيءُ الشَّجرة  عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشَّجرة مال عليه.

قال: فبينما هو قائمٌ عليهم، وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الرُّوم؛ فإن الرُّوم إذا عرفوه بالصِّفة سيقتلونه، فالتفت فإذا سبعةٌ قد أقبلوا من الرُّوم، فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جاءنا أنَّ هذا النَّبيَّ خارجٌ في هذا الشَّهر، فلم يبقَ طريقٌ إلا بُعث إليه بأناسٍ، وإنا قد أخبرنا خبره، بعثنا إلى طريقك هذا، فقال: هل خلفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم؟

قالوا: إنَّما اخترنا خيره لك لطريقك هذا. قال: أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحدٌ من النَّاس ردَّه؟ قالوا: لا. قال: فبايعوه، وأقاموا معه.

قال: أنشدكم الله أيُّـكم وليُّـه ؟ قالوا: أبو طالب. فلم يزل يناشده حتَّى ردَّه أبو طالب. [البيهقي في الدلائل (2/24 – 25) والترمذي (3620) والحاكم (2/615) وأبو نعيم في دلائله (109)] .

– وممَّا يستفاد من قصَّة بحيرا عدَّة أمورٍ؛ منها:

  1. أنَّ الصَّادقين من رهبان أهل الكتاب، يعلمون: أنَّ محمَّداً صلى الله عليه وسلم هو الرَّسول للبشريَّة، وعرفوا ذلك لِمَا وجدوه من أماراتٍ وأوصافٍ عنه في كتبهم.
  2. إثبات سجود الشَّجر والحجر للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتظليل الغمام له، وميل فيء الشَّجرة عليه.
  3. أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم استفاد من سفره، وتجواله مع عمِّه، وبخاصَّةٍ من أشياخ قريش؛ حيث اطَّلع على تجارِب الآخرين، وخبرتهم، واستفاد من آرائهم، فهم أصحاب خبرةٍ، ودرايةٍ، وتجربةٍ لم يمرَّ بها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في سِنِّه تلك.
  4. حذَّر بَحِيرا من النَّصارى، وبيَّن أنَّهم إذا علموا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم  فإنَّهم سيقتلونه، وناشد عمَّه، وأشياخ مكَّة ألا يذهبوا به إلى الرُّوم؛ فإنَّ الروم إذا عرفوه بالصِّفة سيقتلونه. لقد كان الرُّومان على علمٍ بأنَّ مجيء هذا الرَّسول سيقضي على نفوذهم الاستعماريِّ في المنطقة، ومن ثَمَّ فهو العدوُّ الَّذي سيقضي على مصالح دولة روما، ويعيد هذه المصالح إلى أربابها، وهذا ما يخشاه الرُّومان.
  • حرب الفِجَارِ:

اندلعت هذه الحرب بين قريش ومَنْ معهم من كنانة، وبين هوازن، وسببها: أن عُروةَ الرَّحَّال بن عُتْبَةَ بن هوازن أجار لطيمةً  للنُّعمان بن المنذر إلى سوق عكاظ، فقال البرَّاض بن قيس بن كنانة: أتجيرها على كنانة؟ قال: نعم، وعلى الخلق كلِّه. فخرج بها عروة، وخرج البرَّاض يطلب غفلته حتَّى قتله، وعلمت بذلك كنانة فارتحلوا؛ وهوازن لا تشعر بهم، ثمَّ بلغهم الخبر، فاتَّبعوهم، فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم، فاقتتلوا حتَّى جاء الليل، ودخلوا الحرم، فأمسكت عنهم هوازن، ثم التقوا بعد هذا اليوم أياماً، وعاونت قريش كنانة وشهد الرَّسول صلى الله عليه وسلم بعض أيَّامهم، أخرجه أعمامه معهم. وسُمِّيت يوم الفِجَارِ بسبب ما استُحلَّ فيه من حرمات مكَّة؛ التي كانت مقدَّسةً عند العرب .

وقد قال صلى الله عليه وسلم عن تلك الحرب: «كنت أُنبِّل على أعمامي»، أي أردُّ عليهم نبل عدوِّهم إذا رموهم بها [ابن هشام (1/198) والسيرة الحلبية (1/127 – 129)] .

وكان صلى الله عليه وسلم حينئذٍ ابن أربع عشرة، أو خمس عشرة سنة، وقيل: ابن عشرين، ويُرَجِّحُ الأوَّل: أنَّه كان يجمع النِّبال، ويناولها لأعمامه؛ ممَّا يدلُّ على حداثة سِنِّهِ.

وبذلك اكتسب الجرأة، والشَّجاعة، والإقدام، وتمرَّن على القتال منذ ريعان شبابه، وهكذا انتهت هذه الحرب التي كثيراً ما تشبه حروب العرب التي تبدؤها، حتَّى ألَّـف الله بين قلوبهم، وأزاح عنهم هـذه الضَّلالات بانتشار نـور الإسلام بينهم .

  • حلْفُ الفُضُول:

كان حِلْفُ الفُضُول بعد رجوع قريش من حرب الفجار، وسببه: أنَّ رجلاً من زبيد  قدم مكة ببضاعة، فاشتراها منه العاص بن وائل، ومنعه حقَّه، فاستعدى عليه الزَّبيديُّ أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، فوقف عند الكعبة واستغاث بآل فهرٍ وأهل المروءة، ونادى بأعلى صوته:

يا آل فهرٍ لِمَظْلومٍ بضاعَتهى       بِبَطْنِ مَكَّة نَائِي الدَّارِ والنَّفرِ

وَمُحْرمٍ أشعثٍ لَمْ يَقْضِ عُمْرَتَهُيَا      للرِّجالِ وبَينَ الحِجْرِ والحَجَرِ

إنَّ الحـــــرام لِمَنْ تمَّتْ كَرَامَتُهُ         ولا حرَامَ لِثَوْبِ الفَاجِرِ الغُدَرِ

فقام الزُّبير بن عبد المطلب، فقال: ما لهذا مترك. فاجتمعت بنو هاشم، وزُهرة، وبنو تَيْم بن مرَّة في دار عبد الله بن جُدْعان، فصنع لهم طعاماً، وتحالفوا في شهرٍ حرامٍ، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا، وتحالفوا بالله ليكونُنَّ يداً واحدةً مع المظلوم على الظَّالم، حتَّى يُردَّ إليه حقُّه ما بلَّ بحرٌ صُوفَةً، وما بقي جَبَلا ثبير وحراء مكانهما .

ثم مشوا إلى العاص بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الزَّبيديِّ، فدفعوها إليه. وسَمَّتْ قريش هذا الحلف حلف الفضول، وقالوا: لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر. وفي هذا الحلف قال الزُّبير بن عبد المطلب:

إنَّ الفُضُولَ تَعَاقَدُوا وَتَحَالَفُوا       ألاَّ يُقيمَ ببطْنِ مكَّــــــــــةَ ظَــــــالِمُ

أَمْرٌ عَلَيْهِ تَعَاقَــــدُوا وتَوَاثَقُــــــوا        فَالْجَــــارُ وَالْمُعْــــتَرُّ فِيهمْ سالمُ   

قد حضر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم  هذا الحلف الذي هدموا به صرح الظُّلم، ورفعوا به منار الحقِّ، وهو يعتبر من مفاخر العرب، وعرفانهم لحقوق الإنسان ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «شهدت حلف المطيِّبين مع عمومتي؛ وأنا غلام، فما أحبُّ أنَّ لي حُمْرَ النَّعم وأنِّي أنكثه» [أحمد (1/190) والبخاري في الأدب المفرد (567) وأبو يعلى (844 و845 و846)] .

وقال أيضاً: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جُدعان حلفاً ما أحبُّ أنَّ لي به حُمْرَ النَّعم، ولو دعيتُ به في الإسلام لأجبت» [البيهقي في السنن الكبرى (3/367) وابن هشام (1/141 – 142] .

– دروسٌ وعبرٌ وفوائد:

  1. إنَّ العدل قيمةٌ مطلقةٌ، وليست نسبيَّة، وإنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم  يظهر اعتزازه بالمشاركة في تعزيز مبدأ العدل قبل بعثته بعقدين، فالقيم الإيجابيَّة تستحقُّ الإشادة بها حتَّى لو صدرت من أهل الجاهليَّة .
  2. كان حلف الفضول واحةً في ظلام الجاهليَّة، وفيه دلالةٌ بيِّنةٌ على أنَّ شيوع الفساد في نظامٍ، أو مجتمعٍ لا يعني خلوَّه من كلِّ فضيلةٍ، فمكَّة مجتمعٌ جاهليٌّ هيمنت عليه عبادة الأوثان، والمظالم، والأخلاق الذَّميمة، كالظُّلم، والزِّنى، والرِّبا، ومع هذا كان فيه رجال أصحاب نخوةٍ، ومروءة، يكرهون الظُّلم، ولا يقرُّونه، وفي هذا درسٌ عظيمٌ للدُّعاة في مجتمعاتهم؛ التي لا تُحَكِّمُ الإسلامَ، أو يُحارَبُ فيها الإسلام .
  3. إنَّ الظُّلم مرفوضٌ بأيِّ صورةٍ، ولا يشترط الوقوف ضدَّ الظالمين فقط عندما ينالون من الدُّعاة إلى الله، بل مواجهة الظَّالمين قائمةٌ؛ ولو وقع الظُّلم على أقلِّ الناس . إنَّ الإسلام يحارب الظُّلم، ويقف بجانب المظلوم، دون النَّظر إلى لونه، ودينه، ووطنه، وجنسه .
  4. جواز التَّحالف والتَّعاهد على فعل الخير؛ فهو من قبيل التَّعاون المأمور به في القرآن الكريم. قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلاَئِدَ وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِّرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[المائدة: 2]ويجوز للمسلمين أن يتعاقدوا في مثل هذه الحال؛ لأنَّه تأكيدٌ لشيءٍ مطلوبٍ شرعاً، على ألا يكون ذلك شبيهاً بمسجد الضِّرار، بحيث يتحوَّل التعاقد إلى نوعٍ من الحزبيَّة الموجَّهة ضد مسلمين آخرين ظلماً، وبغياً، وأمَّا تعاقد المسلمين مع غيرهم على دفع ظلمٍ، أو في مواجهة ظالمٍ؛ فذلك جائزٌ لهم، على أن تُلحظ في ذلك مصلحة الإسلام والمسلمين في الحاضر والمستقبل، وفي هذا الحديث دليلٌ، والدَّليل فيه قوله صلى الله عليه وسلم  : «ما أحبُّ أنَّ لي به حُمْر النَّعَم» [سبق تخريجه] ؛ لما يحقِّق من عدلٍ، ويمنع من ظلمٍ، أو النكث به مقابل حمر النَّعم، وقوله صلى الله عليه وسلم  : «ولو دعيت به في الإسلام لأجبت» [سبق تخريجه]، ما دام أنَّه يردع الظَّالم عن ظلمه، وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم  استعداده للإجابة بعد الإسلام لمن ناداه بهذا الحلف .
  5. على المسلم أن يكون في مجتمعه إيجابياً فاعلاً، لا أن يكون رقماً من الأرقام على هامش الأحداث في بيئته ومجتمعه، فقد كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم  محطَّ أنظار مجتمعه، وصار مضرب المثل فيهم، حتَّى إنَّهم لقبوه بالأمين، وقد هفت إليه قلوب الرِّجال والنِّساء على السَّواء؛ بسبب الخُلق الكريم الذي حبا الله تعالى به نبيَّه صلى الله عليه وسلم ، وما زال يزكو، وينمو؛ حتَّى تعلقت به قلوب قومه، وهذا يعطينا صورةً حيَّةً عن قيمة الأخلاق في المجتمع، وعن احترام صاحب الخُلق ولو في المجتمع المنحرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى