مقالات

طريق النجاح في الثورات

أحمد إبراهيم الرحال

كاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

يعتمد طريق النجاح في الثورات على مدى الوعي الثوري فهل الوعي يسبق الثورة ام الثورة تسبق الوعي.. ؟؟
الحقيقة هناك ثلاث حالات:
1-عندما يسبق الوعي الثوري الثورة يتم التخطيط لها ووضع برنامج لاسقاط النظام القديم ويبدأ باستياء شعبي ثم تهيئة نظام بديل عن النظام السابق ومن ثم ظهور خلايا ثورية منظمة لبدء ساعة الصفر للتخطيط لقلب النظام ومرتكزاته وهذا اقصر طريق لنجاح الثورة .
2-تقوم الثورة بشكل عفوي وشعبوي وتبدأ بالاستياء الشعبي ثم ظهور خلايا ثورية وتتطور الى ميليشيات ويغيب الوعي الثوري وفي هذه الحال تكون النهاية اما بالقضاء على الثورة عبر الطرق المضادة للثورات او تنجح ولكن بتأسيس طغيان جديد وتصبح الميليشيات هي الحاكمة دون ايجاد نظام بديل ودون وعي ثوري ينظم تلك الحالة من الفوضى وتغرق البلد في غياهب الظلم والجهل والارادات الدولية والفقر والمرض والطغيان.
3-هذه الحالة تكون قريبة للحالة الثانية مع وجود الوعي الثوري المتأخر وتبدأ باستياء شعبي ثم ظهور ميليشيات مسلحة ومن ثم ظهور الوعي الثوري ومنظرين ومفكرين ينظمون الفوضى الثورية ويرسمون الطريق المستقبلي ويضعون نظاما بديلا عن النظام السابق هدفه الارتقاء بالدولة والمجتمع ويتمتعون بالخلق الثوري والضرب على ايدي المفسدين وتنظيم الصفوف وماعليهم الا تهيئة الوضع الثوري والثبات على مواقفهم ومن الشيئ الحتمي عبر التاريخ هو تصارع الوضع الدولي وتغيير المواقف الدولية وبذلك تنجح الثورة وتكون هذه الحالة طويلة الامد لكن تصبح نموذجا للثورات التي يحتذى بها وتؤسس لدولة قوية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. في الحالة التي نحن فيها من الصعب تقدير الأمور و التخطيط للثورة و رسم طريق النجاح و استشراف المستقبل لأن الحاكم سلطة مطلقة مرتبطة ارتباط كامل بكل المرجعيات الاستبدادية و الاستعمارية و الاحتلالية و مثل هذه الأنظمة لا تسقط إلا من داخلها بنفس شخوصها و هذا أصعب و قد حاولت خلية الأزمة إلا أنها فشلت و حاول في زمن الأب العليات من الضباط العلويين ففشلوا و تم نحرهم تغيير الحاكم في الدول العربية يحتاج إلى تدخل الذات الإلهية فقد انتقم الله من الأب و الابن و سينتقم من هذا المعتوه و ما ذلك على الله بعزيز هذا ليس من باب الاستسلام للعجز الأحرار قدموا فاتورة كبيرة و ما زالوا يقدمون

اترك رداً على شجاع الاحمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى