أخبار

الاحتجاجات تجتاح لبنان وسط تصاعد الغضب من النخبة السياسية والفساد

أغلق عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان الطرق وأشعلوا النار في إطارات يوم الجمعة في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.

ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر. ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بالاستقالة.

وبحلول العصر خرجت جموع من المحتجين في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان وكذلك العاصمة بيروت ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين مسلمين ومسيحيين دون استثناء.

ووصل المتظاهرون إلى مشارف القصر الرئاسي في ضواحي بعبدا.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، يوم الجمعة من القصر الرئاسي إن على الحكومة عدم فرض أي ضرائب جديدة وأن تعمل على وقف الفساد وتنفيذ إصلاحات طال تأجيلها، محذرا من أن الاحتجاجات الحاشدة قد تؤدي إلى فتنة.

وقال ”ما يحصل قد يكون فرصة كما يمكن أن يتحول إلى كارثة… ويدخلنا بالفوضى والفتنة“.

وفي رده على دعوات المحتجين لاستقالة الحكومة، قال باسيل ”البديل عن الحكومة الحالية هو ضباب وقد يكون أسوأ بكثير… الخيار الآخر هو الفوضى بالشارع وصولا للفتنة“.

واندلعت أحدث موجة توتر في لبنان بفعل تراكم الغضب بسبب معدل التضخم واقتراحات فرض ضريبة جديدة وارتفاع تكلفة المعيشة.

وفي أنحاء البلاد هتف المحتجون ضد كبار قادة البلاد ومنهم عون والحريري ورئيس البرلمان نبيه بري وطالبوا باستقالتهم.

وفي خطوة غير مسبوقة هاجم محتجون شيعة مقرات نوابهم من جماعة حزب الله وحركة أمل في جنوب لبنان.

* إسقاط النظام

تجمع المحتجون أمام مقر الحكومة في وسط بيروت مساء يوم الخميس مما أجبر مجلس الوزراء على التراجع عن خطط فرض رسوم جديدة على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على بعض المحتجين بينما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين خلال الليل.

وأغلق المحتجون الطرق في الشمال والجنوب والعاصمة يوم الجمعة بينما أغلقت المدارس والشركات أبوابها.

وهتف المحتجون بالقرب من مقر الحكومة في بيروت ”الشعب يريد إسقاط النظام“.

ودفع التوتر رئيس الوزراء سعد الحريري لإلغاء اجتماع الحكومة الذي كان مقررا يوم الجمعة لمناقشة مسودة ميزانية السنة المالية 2020.

وكُتب على إحدى اللافتات ”نطالب بوقف رواتب جميع أعضاء البرلمان ورئيس الوزراء والوزراء، يسقط اللصوص“.

وتصاعد الدخان من الحرائق التي كانت مشتعلة في شوارع وسط بيروت صباح يوم الجمعة. وتناثرت قطع من الزجاج على الأرصفة بعد تهشم واجهات عدة متاجر ومُزقت اللوحات الإعلانية.

رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى