مختارات

بعد تسليم زملائهم للنظام.. سوريان ينتحران شنقاً في سجن رومية ببيروت

أقدم سجينان سوريان أمس الاثنين 14 تشرين الأول، على الانتحار شنقاً داخل سجن رومية في بيروت، بعد تسليم السلطات اللبنانية 5 سجناء كانوا برفقتهم للنظام السوري قبل أيام، خوفاً من مواجهة المصير ذاته.

وهدد 13 سجيناً سورياً آخرين بشنق أنفسهم اسوةً بزملائهم بعد ترحيل السجناء الخمسة، مطالبين بتدخل وزيرة الداخلية اللبنانية “ريا الحسن”، أو مفوض الحكومة لحل قضيتهم والحصول على وعدٍ بتسليمهم لأي دولة أخرى، إنما ليس النظام السوري، خوفاً من أي إجراءاتٍ أو عقوباتٍ قد يتخذها بحقهم.

وقال المحامي اللبناني “محمد صبلوح” المتابع لقضية السجناء السوريين في بلاده، إنه تواصل مع ذوي أحد السجناء المطلق سراحهم وأكدوا لهُ أن الأمن العام اللبناني قام بتسليمه للنظام السوري مع رفاقه، بحسب موقع درج.

وأضاف المحامي أنه تلقى وعوداً من وزيرة الداخلية اللبنانية بالاتصال بمدعي عام التمييز لمعالجة المسألة، مؤكداً أن تسليم السوريين الـ 5 للنظام في سوريا يناقض المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقّع عليها لبنان، والتي تمنع الدول من تسليم الأفراد لأي جهة قد تعرّضهم للتعذيب أو العنف.

وأشار “صبلوح” إلى أن المحكمة العسكرية اللبنانية كانت تفرض على السجناء السوريين غرامة قدرها مليون ونصف ليرة لبنانية عند إطلاق سراحهم، بما يعادل سعر بندقية حربية، يحصلون بعدها على ورقة خضراء صادرة من الأمن العام تمكنهم من استصدار إقامة موقتة أو طلب الترحيل إلى دولة أخرى.

وصرح رئيس مجلس القضاء الأعلى في لبنان القاضي “جان فهد” في وقت سابق أن أعداد السجناء السوريين في لبنان ارتفعت خلال السنوات الماضية مضيفاً أن عدد السوريين في السجون اللبنانية ارتفع من 18 في المئة في نهاية عام 2011 إلى 27 في المئة عام 2016، وذلك من مجمل السجناء في لبنان، كما ارتفعت نسبة السوريين ممن ينتظرون محاكمتهم من 33 في المئة عام 2012 إلى 51 في المئة عام 2017″، مشيراً إلى أن معظمهم يواجهون قضايا معقدة لها علاقة بالإرهاب مردفاً أن عدد السوريين من مجموع سجناء الإرهاب في لبنان بلغ نسبة 46 في المئة عام 2017”.

ويعتبر سجن رومية، من أكبر السجون اللبنانية، ويقع في منطقة رومية، قضاء المتن، شرق بيروت.

عادة ما يضم السجن حوالي 5.500 سجين، ويعتبر من السجون المكتظة للغاية، ويأوي السجناء، والمسجونين احتياطياً، وفيه أقسام منفصلة للأحداث، والنساء، والرجال. وعلى الرغم من أنه يعتبر واحداً من أفضل المرافق الإصلاحية في لبنان، إلا أن سجن رومية ما يزال يفتقد المتطلبات التي تتماشى مع معايير الأمم المتحدة.

المصدر: صوت العاصمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى