أخبار عاجلة

على مشارفِ العُمر

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

زُرتُ المقابرَ واستحضرتُ عاقبتي = وقد تَفحَّصتُ فيها مَنْ يُوَدِّعُني

وكنت شيّعتُ فيها راحلًا وغدًا = أنا المُشَيَّعُ والدُّنيا تُشيِّعُني

كأنما القومُ ركابٌ بحافلةٍ = وكنْتُ فيها وكان الموتُ يَتبعُني

دُنيا فُجِعتُ بها في عزوةٍ ذَهبَت = وذاتَ يومٍ بِعُمري سوفَ تَفجعُني

كم مرةٍ نزَعت نفسي لتزهدَها = لكنَّها في هوى نفسي تُنازعني

وما صفعتُ لها خَدًّا لأُرغمَها = إلا وكانت ببَردِ العَيش تَصفعُني

ولو هممْتُ بأنْ أجتَثَّ زُخرُفَها = مِمَّا أرومُ فنفسي لا تَطاوعُني

ذَنبي ولم يبقَ من دَربي سِوى نَزَرٍ = إلى النهايةِ أقصى ما يُرَوِّعُني

وأحمدُ اللهَ أنِّي مُسلِمٌ كَلِفٌ = بفَضلِ دِينٍ عن الآثامِ يردعُني

رَجوتُ عفوَكَ في سِرِّي وفي علَني = فَمَن سِواكَ أيا ربَّاهُ يَسمعُني؟

9/10/2019 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

البناء الاجتماعي والبنى الوظيفية والوعي الحقيقي

إبراهيم أبو عواد كاتب من الأردن 1قواعدُ البناءِ الاجتماعي تمتاز بِقُدرتها على تجاوزِ …