أخبار

البرلمان العراقي يحل مجالس المحافظات “مبدأيا” لتهدئة المحتجين

أفادت وكالة الأناضول أن البرلمان العراقي صوّت، الثلاثاء، من حيث المبدأ، على حل مجالس المحافظات لحين إجراء انتخابات العام المقبل، واعتبار ضحايا المظاهرات “شهداء” ومنح قروض ميسرة لإعادة تشغيل المصانع.

وبحسبما نقله المصد عن البرلمان العراقي، أن “البرلمان صّوت بالأغلبية على إنهاء أعمال مجالس المحافظات، وأحال القرار إلى اللجنة القانونية لدراسته وإصدار تعليمات بخصوص تنفيذه”.

وحل مجالس المحافظات أحد المطالب الرئيسة للاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ أسبوع، حيث يتهم المتظاهرون المجالس المحلية بالفساد وعدم الكفاءة.

وكان من المقرر إجراء انتخابات المجالس المحلية في أيار/ مايو 2018، لكنها أرجأت إلى أيلول / سبتمبر 2018 ومن ثم إلى تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلا أنها ارجأت مجددا إلى نيسان/ أبريل 2020.

وفي جلسة البرلمان اليوم أيضا، والتي خصصت لمناقشة أزمة الاحتجاجات، صّوت النواب على اعتبار الضحايا من المتظاهرين والقوات الأمنية “شهداء” وتعويض عوائلهم وإطلاق سراح المعتقلين، فضلا عن إطلاق منحة مالية للطلبة وشمول الفقراء برواتب شهرية وإعادة الجنود والشرطة المفصولين إلى الخدمة وفتح باب التطوع لوزارة الدفاع بغية تأمين فرص عمل إضافية.

كما صّوت البرلمان على إيقاف حملة إزالة التجاوزات (المساكن العشوائية) وبناء مجمعات سكنية للمتجاوزين والنازحين، وإعفاء الفلاحين والمزارعين من بدلات الإيجار.

من جهته، أعلن عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، الثلاثاء، تحويل جميع عناصر الصحوات (مقاتلون سُنة) إلى حشد عشائري ومنحهم جميع الحقوق.

وأضاف الدهلكي، للأناضول، أنه “تم الحصول على موافقة الحكومة والبرلمان على تحويل جميع عناصر الصحوات من المستمرين بالدوام ومن المفسوخة عقودهم إلى حشد عشائري ومنحهم جميع الحقوق”.

وأوضح الدهلكي أن “من شأن ذلك المساهمة في مساعدة آلاف العوائل ممن قاتلوا المجاميع الإرهابية في مختلف المحافظات”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء، في بيان، الاتفاق مع الناشطين في التظاهرات على تعليق الاحتجاجات في البلاد إلى حين الانتهاء من “أربعينية الحسين” في 20 من الشهر الجاري.

ويتوجه ملايين العراقيين من الشيعة سيرًا على الأقدام صوب مدينة كربلاء (جنوب)، لإحياء مناسبة “أربعينية الحسين”، التي توافق 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وعاد الهدوء والاستقرار إلى أغلب مناطق العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية الدامية التي استمرت على مدار أسبوع كامل.

ووفق أرقام وزارة الداخلية المعلنة يوم الأحد، فإن 104 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات، المندلعة منذ الثلاثاء الماضي، بينهم 8 من أفراد الأمن.

إلا أن مصدرا طبيا أبلغ الأناضول، في وقت سابق اليوم، بأن 165 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات.

الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى