مختارات

إضرام النيران في مقار للأحزاب والحشد الشعبي بالناصرية في العراق

يني شفق

قال مصدر أمني عراقي، مساء السبت، إن متظاهرين أضرموا النيران في 9 مقار تابعة للأحزاب الشيعية وفصائل الحشد الشعبي إلى جانب محطة تلفزيونية محلية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وأضاف الملازم في شرطة طوارئ ذي قار محمد جميل للأناضول، أن “متظاهرين أضرموا النيران في مقار فصائل الحشد الشعبي (منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وسرايا الخرساني بزعامة علي الأسدي)”.

وأوضح جميل أن “المتظاهرين أضرموا النيران أيضا في مكاتب أحزاب الفضيلة (بزعامة عبد الحسين الموسوي) والدعوة الإسلامية (بزعامة نوري المالكي) وتيار الحكمة (بزعامة عمار الحكيم)، والحزب الشيوعي (بزعامة رائد فهمي)، ومكتب النائب عن حزب الدعوة خالد الأسدي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار”.

وتابع أن “محطة تلفزيون الأهوار وسط المحافظة أحرقت أيضا من قبل المتظاهرين”.

يشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

من جهته، قال كريم النائلي أحد المتظاهرين في اتصال مع الأناضول، إن “المتظاهرين أحرقوا جميع مقار الاحزاب السياسية ومكاتب فصائل الحشد الشعبي في مدينة الناصرية”.

وأضاف النائلي أن “الناصرية باتت خالية من مكاتب للأحزاب”.

وفي سياق متصل ،قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين اقتحموا مكتب قناة العربية المملوكة للسعودية في بغداد مساء السبت وكسروا أجهزة البث ومعدات المكتب.

وأوضح المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة ملازم أول، للأناضول، أن الشرطة تلقت بلاغا بتعرض مكتب قناة العربية من إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين.
وأضاف أن المسلحين كانوا ملثمين واقتحموا مكتب القناة وكسروا أجهزة البث ومعدات المكتب وهواتف الكادر العامل هناك قبل أن يلوذوا بالفرار.

وهذا ثاني حادث من نوعه في بغداد خلال يومين، حيث اقتحم مسلحون مجهولون أمس مكتب قناة “دجلة” الفضائية المملوكة للسياسي العراقي السني محمد الكربولي الذي يتزعم كتلة الحل البرلمانية وأضرموا فيها النيران قبل أن يلوذوا بالفرار.

وتأتي الهجمات على مكاتب وسائل الإعلام في خضم احتجاجات دامية تشهدها العراق منذ يوم الثلاثاء.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 100 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

المصدر: يني شفق
https://www.yenisafak.com/ar/world/3438360

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى