منوعات

منظمة تركية تقدّر أضرار الاعتداء على السوريين في أضنة

عنب بلدي

قدرت منظمة حقوق الإنسان التركية (İHD) حجم الأضرار التي لحقت بممتلكات السوريين في أضنة، بعد اعتداءات استهدفتهم، مساء الخميس 19 من أيلول.

وجاء في تقرير للمنظمة، اعتمدت فيه على شهود عيان، أن 162 متجرًا و12 سيارة تعرضت للضرر نتيجة الهجمات، وأن “العديد من الشركات السورية تخشى من مزاولة أعمالها”.

وأضاف التقرير، الذي نشره الموقع الإخباري T24، أمس الأحد 22 من أيلول، أن “السوريين في أضنة يخشون الخروج من المنازل، ومن تجرأ على الخروج غادر المنطقة بالكامل”.

ورفض رئيس فرع أضنة في منظمة حقوق الإنسان التركية، إلهان اونغور، هذه الهجمات ضد المواطنين السوريين.

وقال اونغور، “لا يمكن قبول هذه التصرفات حتى لو كان الفاعل مواطنًا سوريًا بالفعل”.

وجاء في التقرير، “العديد من المواطنين الأتراك لا يريدون وجود المواطنين السوريين في الحي، لاعتقادهم أن السوريين يأخذون وظائفهم، وأن نمط حياة السوريين مختلف عن نمط الأتراك”.

وخلال اتصال هاتفي أجرته عنب بلدي اليوم، الاثنين 23 من أيلول، مع تاجر في أضنة، تحفظ على ذكر اسمه، قال إن الوضع اليوم أكثر هدوءًا، وإن أصحاب المحلات في المنطقة بدؤوا بفتح محلاتهم، وبشراء منتجات جديدة بدل التي نُهبت.

وأضاف، “أنا أعيش في المنطقة منذ ثماني سنوات ولم أشهد مثل هذه الاعتداءات، المهاجمون أتوا من خارج المنطقة”.

وتابع التاجر، “أصدقائي الأتراك يرفضون الاعتداءات، والسوريون يتجنبون هذه الاعتداءات، لكننا نتعرض لتهديدات مستمرة بأن الاعتداءات ستتكرر، نأمل أن لا تتكرر”.

وكان سكان في المنطقة تداولوا إشاعات تقول إن شابًا سوريًا اعتدى جنسيًا على طفل سوري، ما دفع جموعًا من الغاضبين للاعتداء على محلات السوريين وسياراتهم في المنطقة في 19 من أيلول، ونتج عن ذلك إصابة ثلاثة أشخاص.

ونفت ولاية أضنة التركية، الجمعة 20 من أيلول، أن يكون شاب سوري وراء حادثة الاعتداء على طفل في الولاية.

وذكر بيان الولاية، “تلقت السلطات، مساء الخميس 19 من أيلول، بلاغًا حول تعرض طفل في الـ 11 من العمر لاعتداء جنسي من قبل شاب في الـ 20 من العمر، نريد أن نؤكد أن هذا الشاب مواطن تركي ويتحدث التركية بطلاقة”.

ودعت الولاية المواطنين إلى “إظهار حسن النوايا، ومساعدة السلطات للحفاظ على الأمن في المدينة”، مؤكدة أنها بدأت التحقيقات القضائية والإدارية.

وأضافت الولاية في بيان منفصل نشرته، مساء اليوم نفسه، أن “المعتدي هو شاب تركي المولد يدعى أ. ك، ويبلغ من العمر 15 عامًا، وهو مدان بـ 37 جريمة واعتُقل وسيُتابع قضائيًا”.

وبحسب شهود عيان من المنطقة، فإن ثلاث سيارات دخلت المنطقة قبل وقوع الأحداث، ووزعت الأموال على مجموعة من الشباب.

وتعتبر ولاية أضنة هي الولاية الرابعة الأكثر كثافة لعدد اللاجئين السوريين بعد اسطنبول وغازي عينتاب.

ويشكل السوريون نسبة 10.73% من سكان الولاية، إذ يعيش فيها 238 ألفًا و234 سوريًا، بحسب آخر إحصائية صادرة عن دائرة الهجرة التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى