المرصد السوري لحقوق الإنسان
لايزال سكان الغوطة الشرقية بالريف الدمشقي يعانون حالة من عدم الاستقرار منذ أن دخلتها قوات النظام وبسطت السيطرة عليها بشكل كامل، وقد قسمت الأجهزة الأمنية الغوطة وأصبحت قطاعات، حيث أن كل قطاع يخضع لنفوذ ضابط من الفرع المسؤول، وبعدها بدأت عمليات السطو وسرقة الممتلكات ولا تزال مستمرة إلى يومنا هذا.
أفاد المرصد أن مدينة حرستا تخضع لهيمنة فرع المخابرات الجوية الكائن على أطراف المدينة، و يتقاسم فرعي الخطيب و الأمن السياسي الهيمنة على أجزاء من المدينة و يتولى العميد “نجيب كريمو” السلطة على منطقة حرستا و على المناطق المحيطة بها و التي تضم كل من مدينة حرستا وبلدتي مسرابا ومديرا.
إضافة لذلك كثفت دوريات تابعة للأمن السياسي استيلاءها على منازل ناشطين ومعارضين في مدينة حرستا ليتم منحها لعناصر من الأمن السياسي الذين بدورهم استقطبوا عوائلهم من مناطق سورية عدة معظمهم من محافظات طرطوس واللاذقية، مصادر أهلية من داخل الغوطة الشرقية أكدت للمرصد السوري أن مخابرات النظام استولت على نحو 70 منزلاً تعود ملكيتهم إلى مطلوبين من قادة فصائل وناشطين في المجالين الطبي والإعلامي معارضين مهجرين من المدينة متواجدين في الشمال السوري، كما أكدت المصادر الأهلية من داخل المدينة أن عملية الاستيطان والمصادرة طالت المنازل القريبة من الاتستراد الدولي في منطقة الجسرين وفي محيط إدارة المركبات.
كما أوضح المرصد أن من يشرف على عملية المصادرة عميد من فرع الأمن السياسي وعميد من فرع المخابرات الجوية، وشملت عملية المصادرة منازل مدنيين تربطهم صلة قرابة مع مطلوبين للنظام أبناءً كانوا أو إخوة أو قادة في فصائل المعارضة رغم وجود قرار ينص على مصادرة أملاك المطلوبين فقط الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين عارضوا استيلاء النظام على ممتلكاتهم ومنازلهم حيث جرت ملاسنة بينهم وبين عناصر الأمن السياسي انتهت باعتقال 5 نساء و رجلين ممن عارضوا المصادرة خلال الأيام المنصرمة، ولم يكتف النظام بسرقة الممتلكات، إنما هدد العميد المسؤول عن عملية المصادرة أصحاب المنازل وحذرهم من الاقتراب أو مطالبة العناصر المستوطنة بمنازلهم المسلوبة.