تمهيد وتقسيم:
تأسس تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن بدعم ومباركة من الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان لقتال الشيوعيين والقوات السوفيتية، في شهر آب/أغسطس من عام 1988م، وهذا ما اعترف به الكثير من السياسيين والأمنيين الأمريكيين، مثل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مقطع منشور على اليوتيوب باسم (هيلاري كلينتون تعترف أن أمريكا أنشأت تنظيم القاعدة)، وكذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي في مقابلته مع المجلة الفرنسية “التوفيل أوبزرفاتور”، وكذلك مذكرات وليام كيسي المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وغيرهم الكثير.
ونظراً للارتباط العضوي من أحداث 11 سبتمبر إلى ظهور داعش، وأثر ذلك على الثورة السورية، وذلك كله في ضوء مخطط ممنهج بإحكام، لاستهداف منطقتنا العربية دولاً وشعوباً، فسوف نتناول في هذه الدراسة ما يلي:
- أولا: حقيقة أحداث 11 سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة، من خلال أربع نقاط وهـــي: 1- حقيقة الهجوم على مبنى البنتاغون. 2- حقيقة تدمير برج ثالث إلى جانب برجي التجارة العالمية. 3- حقيقة سقوط برجي التجارة العالمية. 4- دور اسرائيل في أحداث 11سبتمبر.
- ثانياً: النتائج المباشرة لأحداث 11 سبتمبر حتى صدور “قانون” جاستا.
- ثالثاً: حقيقة تنظيم داعش والموقف من الثورة السورية.
أولاً: حقيقة أحداث 11 سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة
بدايةً لن نُبين في هذه النقطة وجهة نظرنا، لكي لا ينعتنا بعض الناعتين بنظرية المؤامرة، بل سوف نبين حقيقة أحداث 11 سبتمبر من خلال ما قاله الخبراء وضباط الجيش الأمريكي والمخابرات الأمريكية والصحف العالمية، وفق التالي:
1- حقيقة الهجوم على مبنى البنتاغون:
في مقطع على اليوتيوب باسم (حقيقة ما حصل في أحداث 11 سبتمبر ومن ورائها على لسان ضابط متقاعد من الاستخبارات الأمريكية) للجنرال “ألبريت استبلبين”، والذي كان مسؤولاً سابقاً عن جميع قوات الاستخبارات التابعة للجيش حول العالم، أفاد بأنه: “كان يُصدق أن هذا الفعل عربي إرهابي، وذلك إلى أن نظر في صورة تفجير مبنى البنتاغون، فكشف خطأ في الصورة، وخلل في المقاسات”، وتوصل إلى أنه “من المستحيل أن تتسبب طائرة في صنع هذا الثقب”، وصرح للإعلام بأن رواية الحكومة الأمريكية غير صحيحة، وبأن طائرة لم تتسبب بهذا التفجير لمبنى البنتاغون، وأكد أن “التوربين الموجود في ثقب تفجير البنتاغون لم يكن يبدو كمحرك طائرة وإنما كان توربين قذيفة”.
كما أفاد بأنه رأى صورة أخرى لأجهزة الاستشعار الخارجية لمبنى وزارة الدفاع، حيث كانت جميعها معطلة، في إشارة منه إلى علامة استفهام واستغراب كبيرتين، وتساءل بالحرف (لماذا تم تعطيل جميع أجهزة الاستشعار حول مبنى وزارة الدفاع في ذلك اليوم) واستطرد قائلاً بأنه: “كان هناك جهاز استشعار واحد غير معطل والذي من خلاله يُرى هذا الجسم الطائر نحو وزارة الدفاع ويصطدم به وهو ليس بطائرة نهائياً”، وتابع قائلاً “عند حديثي للإعلام تم تعديل تلك الصورة لإلباسها رداء الطائرة، ولكن عند خلع هذا الرداء سنرى أنها قذيفة وليست طائرة”.
2- حقيقة تدمير برج ثالث إلى جانب برجي التجارة العالمية:
كشف الخبير الألماني دانييل غانسر في إحدى محاضراته في مقطع موجود على موقع اليوتيوب تحت اسم (خبير ألماني يشرح كيف ضحك الأمريكان على العالم واختلق قصة 11 سبتمبر)، أنه بالإضافة إلى برجي التجارة العالمية اللذين انهارا، هناك برج ثالث انهار أيضاً بالخلف منهما، وهو برج (وول تريت سنتر) في نفس اليوم، ولكن بدون اصطدام أي طائرة به، وأضاف “أن المفاجأة كانت حين صدور تقرير لجنة البحث والتقصي الخاصة بأحداث 11 سبتمبر 2011م في عام 2004م، حيث لم يتم ذكر هذا البرج نهائيا بالتقرير، وقد شكل ذلك إشارة استفهام كبيرة وخطأ جسيم في التقرير، وأن ذات محتوى هذا التقرير كان الأساس الذي استندت عليه إدارة بوش لشن حربها على أفغانستان”.
وأضاف الخبير الألماني أنه زار المعهد المتخصص في البناء المعماري ETHفي زيورخ وتحدث مع البرفسور المعماري شنايدر، وأفاد هذا الأخير، إلى الاحتمال الكبير في إحداث تفجير مُتعمد وليس حريق للمبنى الثالث بطريقة احترافية، خاصةً مع عدم اصطدام أي طائرة به.
كما أفاد الخبير الألماني “أن المستأجرين بذلك المبنى هم إدارات حكومية مثل الـ CIA ووكالة الخدمات السرية المنوط بها تأمين الرئيس الأمريكي وغيرهما من الإدارات الحكومية”، في إشارة منه إلى أن المبنى عالي التأمين والحراسة، كما أشار إلى تقرير المعهد الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا في عام 2008م الذي قال بأن انهيار المبنى كان بسبب الحريق، ولكن بنفس الوقت أشار غانسر إلى أن هذا المعهد هو قطاع حكومي، مُشككاً بذلك، بتقرير المعهد، وساخراً من تعليل المعهد من أن انهيار المبنى كان بسبب الحريق.
3- حقيقة سقوط برجي التجارة العالمية:
الحقيقة العلمية غير القابلة لإثبات العكس، وبإجماع الخبراء أن حرارة وقود الطائرة عندما يحترق يصل إلى 810 درجة مئوية بينما الحديد الصلب المبني منه برجي التجارة العالمية يحتاج إلى درجة 1538 درجة مئوية، أي أن اشتعال وقود الطائرات غير مسؤول عن انهيار البرجين.
وقد ذكرت الواشنطن بوست 22/10/2002 “أن الـ 15 من الخاطفين من أصل الـ 19 الذين أعلنت عنهم الولايات المتحدة، كانوا قد ملأوا طلبات التأشيرة بشكل غير صحيح في المملكة العربية السعودية، فتم اجراء مقابلات في السفارة الأمريكية بالسعودية مع ستة منهم فقط، الذين ملأوا استماراتهم بشكل صحيح، وتم قبول أربعة من هؤلاء الستة، وبالتالي كيف وصل هؤلاء الـ 19 إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
ومن الجدير بالذكر(أن أسماء العديد من الخاطفين في هجمات 11/9 الذين ذُكروا في وقت لاحق في تقرير لجنة 11 سبتمبر، هم على قيد الحياة!، حيث ظهر خمسة من الخاطفون المزعومون، أحياء، ومذهولين لرؤية أسمائهم وصورهم التي تظهر على الفضائيات. علماً أن أكثر من 50 من كبار المسؤولين الحكوميين، و 100 من الأساتذة الجامعيين، و 2000 من المهندسين المعماريين والمهندسين، ينتقدون تقرير لجنة 11/سبتمبر ويصفونه بأنه معيب، ويدعون إلى تحقيق مستقل جديد). المصدر: تايمز أوف لندن، 20/9/2001. بي بي سي، 23/9/2001.
وقد تحدث الجنرال ألبريت عن كمية الطاقة المطلوبة لإذابة المعدن أو الفولاذ الموجود بالبرج، حيث قال: “لا يمكن نهائيا للوقود الموجود بالطائرة أن يتمكن من إذابته، لِيخلُص بأن الذوبان لم يكن نتيجة الاصطدام نهائياً”.
ويضيف “أنه عندما ننظر إلى برجي التجارة العالمية وهما ينهاران سنلاحظ نفثات متتابعة من الدخان تخرج من كل طابق من الأعلى حتى الأسفل”، ويتساءل: “من أين تأتي نفثات الدخان تلك؟!”، ليفند بعد ذلك ما تم ادعائه من انهيار الطوابق على بعضها، وليؤكد “أن هذه النفثات مصدرها تدمير مخطط له حسب طريقة عملها بالضبط”.
ويؤكد ألبريت أن حقيقة اصطدام الطائرة بالبرج لا غبار عليها، إلا أنها لم تتسبب بانهيار البرج بتلك الطريقة، لأن انهيار الأبراج حدث نتيجة تدمير مخطط له، وأكد على حقيقة أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في ذلك الجزء من البلاد كانت معطلة في ذلك اليوم، وأفاد بأنه: (يُقال أن نائب الرئيس الأمريكي قد سافر إلى كولورادو وأمر بتعطيل الأنظمة).
وبالتالي يتساءل الجنرال (لماذا يطلب تعطيلها في ذلك اليوم خاصةً، إلا إذا كان على علم بأن أمر ما على وشك الحدوث)، وبالتالي يستغرب الجنرال عندما يقول (من الغريب أن يتم تعطيل كل شيء في ذلك اليوم خاصة).
كما أفاد بأنه كان هناك تدريب معد لأنظمة الدفاع الجوي، وكان يحاكي الهجوم على البرجين بطائرات، ويتساءل مستغرباً (ألا يبدو ذلك غريباً بأن يتم تدريبنا على تمرين مخطط له يحاكي واقع ما حدث تماماً وبنفس الوقت كانت أنظمة الدفاع الجوي معطلة).
وهذا ما تم تأكيده في يو اس توداي، 19/4/2004، نيويورك تايمز، 3/10/2001 (حيث كان الجيش في المنطقة العسكرية من واشنطن يجري تدريبات تحاكي الطائرات المخطوفة التي تستخدم كأسلحة لتدمير أهداف وتُسبب خسائر جماعية. ويتمثل أحد الأهداف مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ولكن بعد الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، قال المسؤولون الأمنيون في البيت الأبيض إنهم صُدموا بأن الإرهابيين اختطفوا الطائرات وهاجموا المباني التاريخية!).
وينتهي الجنرال ألبريت إلى التساؤل بربط جميع ما سبق ليقول (بالنسبة لي ما تم إخبارنا به وما قيل في الصحف والإعلام لم تكن القصة الحقيقية، وبأن هناك شك كافٍ في الرواية المصرح بها، لأن القصة لا تتوافق مع ما حدث على الإطلاق، حيث تم تمثيل قصة مختلفة عن القصة المصرح بها عن الإعلام)، ويختم الجنرال ألبريت (لدي سؤال من هو العدو الحقيقي؟ من شارك في تلك الحادثة؟ ومن خطط لذلك الهجوم؟ وما هي أهدافه؟).