تمرّ هذه الأيام ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول، التي وقعت في مدينة نيويورك، وكنت ليلتها أطرق باب أحد الأصدقاء، المحامي حبيب عيسى، للزيارة وناداني، بقوله: أسرع يا استاذ هيثم (أبو أنس) وشاهدنا معًا ارتطام طائرة مدنية في أحد برجي التجارة العالميين ثم ارتطام آخر بالبرج الثاني، وذهلنا لهذا الحادث الجلل، وعلى اثر ذلك سمعت لابن لادن تصريحًا يدين الفعل وبأنه لا يجوز استهداف أشخاص أبرياء ، ثم ما لبثت أن سمعت تصريحًا مناقضًا ، يثني على العمل ! ومن الجانب الأمريكي كان هناك هجومٌ كاسح قوي يندد بالهجوم ( الإرهابي ) ثم يلصق تهمة الفاعلين، بالعرب أو بالمسلمين ، ثم ما لبث أن تحول الإعلام لإلصاق التهمة بالرئيس العراقي صدام حسين ، الذي يدعم ويؤوي ( الإرهابيين) !
ومنذ تاريخ ذلك الحادث وحتى الآن يجري تجييش عواطف الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة سكان مدينة نيويورك .بعد الحادث بعشرين يومًا كنت بزيارة لاحد أولادي الذي تابع دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية ، على إثر فصله من الجامعة ، حين كنت في السجن ، وفي المطار حين حان موعد اقلاع الطائرة ، توقفت لأرى كيف يتم التعامل مع الركاب ، فوجدت أنه تم فرز أصحاب العيون الزرقاء في طابور خاص ، وتمت الإشارة إليهم بدخول الطائرة بينما تم فرز أمثالي من السمر وأصحاب البشرة السوداء ، حيث خضعنا لتفتيش خاص ، ودخلت الطائرة .
توجهت إلى دار ولدي وهناك علمت بأن العديد من اليهود الموظفين أو رجال الاعمال منهم في البرجين لم يأتوا لأعمالهم في ذلك اليوم ، وكذلك كان قرب الحادث من يصور ما وقع ، وقد استغربت الامرين . ودارت الايام حتى كنا على موعد آخر ولعله مكملاً لما وقع ، فقد أصدر الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية قانون ( جاستا ) مستندًا على أساس أن من قام بعمل إسقاط برجي التجارة ، ومبنى البنتاغون ، والذي لم ترتطم به ولا طائره ، انما كانوا من دول الخليج ، وتحديدًا من السعودية .
وعملت مع فريق العمل الذي يعملون معي في مكتب اللجنة القانونية التابعة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عملت على القيام بدراسة وبحث حول احداث ، الحادي عشر من سبتمبر أيلول ، التي وقعت في نيويورك ، وكانت من أهم مبررات الغزو الامريكي للعراق ، فتبين لنا ان الذي خطط ونفذ هذه العمليات ، إنما هو الموساد الإسرائيلي ، بالاشتراك مع قسم من المخابرات الامريكية ونائب الرئيس ديك تشيني الذي عطّل أجهزة الاستشعار قبل وقوع حادث ارتطام الطائرات بالأبراج بأربع وعشرين ساعة ، ثم غادر بإجازة حتى يمتنع الاتصال به ، بينما تم التأمين على البرجين ، لدى شركة تأمين يابانية ، ويتضمن عقد التامين الهجمات الدراسة التي أعدها مكتبنا في القاهرة تقع في نحو ثمانية عشرة صفحة وقد ارسلت هذه الدراسة الى الخارجية السعوديه ، وجهات اخرى ، إلا أن أحدًا لم يتصل ليسأل! أزدّ أن ابين لأخوتي السوريين والعرب ، كيف تجري فبركة الاحداث ليجري إلصاقها بالعرب او بالمسلمين ، بهدف ابتزازهم وشيطنتهم.