تحقيقات

بين ليبيا واليمن.. أين قُتل جنود الإمارات الستة؟

TRT عربي

تضاربت الأنباء بعد إعلان الإمارات مقتل ستة من جنودها دون أن تحدد مكان مقتلهم. ففي الوقت الذي رُجّح فيه أن الجنود لقوا حتفهم في اليمن، ظهرت تصريحات ليبية رسمية تلمّح إلى أن الجنود الإمارتيين قُتلوا الجمعة في استهداف لقاعدة الجفرة في ليبيا.

إعلانٌ مُبهَم

أعلنت الإمارات الجمعة، مقتل 6 من جنودها في حادثة تصادم آليات عسكرية في “أرض العمليات”.

ولم تحدِّد وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، التي نقلت الخبر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، مكان الحادثة، فيما تضاربت الأنباء بين أنهم قُتلوا في اليمن أو في ليبيا.

وأفادت القيادة العامة الإماراتية بـ”مقتل 6 جنود نتيجة حادثة تصادم آليات عسكرية في أثناء أدائهم واجبهم في أرض العمليات”.

بين ليبيا واليمن

بعد الإعلان الإماراتي أشار عدد من وكالات الأنباء إلى رجحان فرضية أن يكون مقتل الجنود قد حصل في اليمن، حسب ما أفادت به كل من وكالتي رويترز وأسوشيتد برس.

كما أن عدداً من وسائل الإعلام اليمنية تناقلت الخبر ذاته مشيرة إلى انفجار وقع الخميس في مديرية خور مكسر في محافظة عدن جنوبي البلاد.

ونقلت مصادر محلية نبأ مقتل “ضابط إماراتي وعدد من الجنود”، بعد أن “استهدفت قذيفةُ هاون سيارةً مدرَّعة بالقرب من مطار خور مكسر”.

لم تكشف الإمارات رسميّاً عن عدد قواتها في اليمن، لكن وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نقلت عن مصدر مطّلع قوله إن عدد القوات الإماراتية بلغ نحو 10 آلاف جندي، قبل إعلان أبو ظبي انسحاب وإعادة انتشار عديد من قواتها في اليمن في يوليو/تموز الماضي.

من جهة أخرى راجت أنباء عن أن الجنود قُتلوا في ليبيا، خصوصاً أن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبية العقيد محمد قنونو كان أعلن تنفيذ “سلاح الجوّ التابع لحكومة الوفاق، طلعات قتالية استهدفت مضادات أرضية وتمركزات لمسلَّحي حفتر في قاعدة الجفرة”.

بدوره أعلن المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي تقودها حكومة الوفاق، في تغريدة، استهداف “غرفة العمليات الرئيسية بقاعدة الجفرة الجوية، التي كان يشغلها ضُبَّاط أجانب من دولة إقليمية معتدية، ودمّرَتها تدميراً كاملاً مع مقتل ضباطها الستة”.

ولم يحدّد المركز الإعلامي الدولة الإقليمية بعينها، لكنه عاد وأشار في تغريدة أخرى إلى أنه “في ردة فعل انتقامية، استهدف الطيران المسيَّر الإماراتي أكاديمية الدراسات الجوية بمصراتة”، “واستهدف أيضاً منشآت بقاعدة القرضابية بسرت”.

وأقرت الإمارات بدعمها هجمات مليشيات حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس، كما أفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 2017 بأن الإمارات قدّمَت للقوات التي يقودها حفتر دعماً عسكرياً ولوجستيّاً.

وفي مايو/أيار الماضي قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له “الأولوية في ليبيا هي التصدِّي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها”، مضيفاً أنه “لا تزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي”.

وكان مصدر “خليجي” قال لوكالة رويترز قبل أشهر، إن “الإمارات قدّمت دعماً لوجستياً لحفتر، للحفاظ على أمن مصر بعد هجمات نفّذها متشددون عبر الحدود”، مضيفاً “اليوم أصبح حفتر سيد نفسه ويحاول تحقيق أهدافه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى