ثقافة وأدب

سلطان الهوى

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

وجئتُ أمحو بوهْجِ البارِقِ الغسقا = وأفتَحُ الصُّبحَ في قلبِ الدُّجَى طُرُقا

وأحملُ النورَ والإيمانَ مُتَّخِذًا = مِن سِحرِ عينيكِ للأشعارِ منطلقا

يَلفُّني الفجرُ في عطرِ الصلاةِ على = خيرِ الألى في كلامِ اللهِ قد نطَقا

أشمُّ للفجرِ أنفاسًا مُعطَّرةً = ومِن مَعانيكِ أشتَمُّ الهوى عَبِقا

ماتَ الهوى في نفوسِ الناسِ من ألمٍ = وفيكِ عاشَ الهوى لِلناسِ واتَّسَقا

وحينَ جاءَ الهوى صَبًّا يغالبُني = لَوَيتُ للنفسِ مِن أجلِ الهَوَى عُنُقا

وتارةً كان يَلْويني على ألمٍ = وتارةً يبتغيني باسِمًا لَبِقا

وكنتُ أحسبُ أنَّ العمرَ يُعتِقُني = مِن الهَوى فاتخذتُ العمرَ مُنعتَقا

لَكِنَّهُ عادَني والنفسُ واجفةٌ = فأشعلَ الحبَّ في فودَيَّ واحتَرَقا

وصُغتُ فيكِ معاني الشِّعرِ نازِفةً = وكنتِ في ما أصوغُ الحبرَ والوَرَقا

يامن سرقتِ فؤادي دونَ بَيِّنةٍ = وباركَ القلبُ فيها كُلَّ مَن سَرَقا

لبَّيتُ فيكِ نداءَ العشقِ مُبتهِجًا = والقلبُ لولاكِ مالبَّى ولا عَشِقا

وليسَ لي في الهَوَى فضلٌ سوى سَبَقي = إنْ كانَ في السَّبْقِ فضلٌ للذي سَبَقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى