أخبار

في غور الأردن المستوطنون يحتفلون بإعلان نتانياهو

يطل مكتب ديفيد الحيني الذي يدير المجلس الإقليمي للمستوطنات على مزارع النخيل الإسرائيلية في غور الأردن وعلى نقطة مراقبة عسكرية. من هذا المكتب، يقول الحيني بحماس “لم أستطع النوم طوال الليل”.

ويقطن الرجل مستوطنة “مسواه” الموجودة في منطقة غور الأردن. ويقول “كنت متحمسا جدا” بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تعهد فيه مساء الثلاثاء ضم المنطقة في حال فوزه بالانتخابات التشريعية في 17 أيلول/سبتمبر.

ويمثل غور الأردن 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو منطقة زراعية. ويؤثر تعهد نتانياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون المنطقة، وفق المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسيلم”.

ويقطن في المنطقة نحو 9000 مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية التي بنيت على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2,7 مليون نسمة.

ويقول ديفيد الذي لا يبعد مكتبه أكثر من كيلومترين عن نهر الأردن “بعد اتفاق أوسلو الذي أرجأ خمس قضايا للحل النهائي وبينها الحدود، لم يقتنع أحد بأن على إسرائيل التخلي عن غور الأردن”.

ويضيف “نزرع في الأراضي التابعة للحكومة، نحن لا نأخذ أراضي خاصة بالفلسطينيين”.

ويتابع “أنا هنا منذ عام 1983 عندما كان عمري 23 عاما، شجعتنا الحكومة على المجيء والاستقرار في غور الأردن”.

وبالنسبة لمدير المجلس الإقليمي للمستوطنات، على الفلسطينيين أن يكونوا سعداء بقرار الضم لأنهم “سيحصلون على البطاقات الشخصية الإسرائيلية وغيرها من الامتيازات”.

ويقول ديفيد “منذ حزيران/يونيو، كنا نعرف أن خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ستشمل غور الأردن والسيادة الإسرائيلية على المنطقة”، مضيفا بابتسامة “لا نستطيع شيئا من دون الأميركيين”.

ولطالما لقي نتانياهو دعما من الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، وأعلن أن خطته ستنفذ بالتنسيق مع الرئيس الأميركي الذي يتوقع أن يكشف بعد الانتخابات الإسرائيلية عن خطة أعدتها إدارته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

واعتبر قادة فلسطينيون تعهد نتانياهو بانه “مدمّر لكل فرص السلام”. كذلك بدا الفلسطينيون في غور الأردن بشكل عام قلقين من التعهد الذي يرون أنه بمثابة دعاية انتخابية لكسب الأصوات.

ويقول محمد أبو سعدة من قرية الجفتلك الفلسطينية المحاطة بالمستوطنات، وهو صاحب مصنع للتمور، لوكالة فرانس برس “الإعلان هدفه الأساسي الدعاية الانتخابية من أجل النجاح في الانتخابات الأسبوع المقبل”.

واعتبر قادة فلسطينيون تعهد نتانياهو بانه “مدمّر لكل فرص السلام”. كذلك بدا الفلسطينيون في غور الأردن بشكل عام قلقين من التعهد الذي يرون أنه بمثابة دعاية انتخابية لكسب الأصوات.

ويقول محمد أبو سعدة من قرية الجفتلك الفلسطينية المحاطة بالمستوطنات، وهو صاحب مصنع للتمور، لوكالة فرانس برس “الإعلان هدفه الأساسي الدعاية الانتخابية من أجل النجاح في الانتخابات الأسبوع المقبل”.

ويضيف “يحاولون تعطيل وصول الماء والكهرباء ويعرقلون تصدير منتجاتنا لإجبارنا على ترك الأرض، لكننا باقون هنا”.

ويرى المزارع هزاع إشتية أن تعهد نتانياهو “إعلان انتخابي غير موفق، وهو يكذب على شعبه”.

وتقع معظم أراضي غور الأردن على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية، وفي المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على 60 في المئة منها فعليا.

وتقول إسرائيل إن غور الأردن مهم لأمنها.

وبحسب المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسيلم”، أغلقت إسرائيل حوالى 20 في المئة من الأراضي في المنطقة على اعتبار أنها محميات طبيعية، واستولت على مناطق في شمال الأغوار لغرض بناء الجدار الفاصل وأقامت 64 حقلا للألغام على مقربة من مسار نهر الأردن.

ووفقا للمنظمة، تستخدم إسرائيل 56 في المئة من غور الأردن لأغراض عسكرية.

ويتوافق رأي ديفيد مع رأي الحكومة الإسرائيلية حول موضوع الأمن، فيقول “من سيحمي أمننا غيرنا على الحدود مع الأردن؟”.

وبدا محمد أبو سعدة مشككا بتنفيذ تعهد نتانياهو. قال إنه نام ليلة الثلاثاء. وبالنسبة له “نتانياهو لن يفعل شيئا، لم يفعل شيئا أبدا”.

ويضيف محمد الذي يعتزم توسيع مصنعه “هنا، كل شيء يحتاج إلى ترخيص إسرائيلي (…) لكن إذا أصبحت المنطقة جزءا من إسرائيل غدا فقد يصير الأمر أسوأ”.

ويشير محمد الى حفنة من التمور في يده جاهزة للتغليفن قائلا “هذه تمور المجول، أفضل التمور في العالم”.

وتعمل 70 في المئة من أسر المستوطنين في غور الأردن في الزراعة، وتوظف لديها نحو 6000 عامل فلسطيني يوميا، وفقا لمدير مجلس المستوطنات.

ويقول مدير العلاقات العامة في منظمة “بتسيلم” روي يلين “تعاملت إسرائيل مع هذه المنطقة كمنطقة خاصة بها منذ 52 عاما”.

عند مدخل قرية مرج غزال الفلسطينية الواقعة على تلة تطل على مزارع نخيل، افتتح جلال أبو جرار محطة خدمات.

ويقول جلال ذو الشعر الأسود المجعد “مثل أي منطقة، في بعض الأحيان لدينا مياه وأحيانا لا وكذلك الكهرباء”.

ويتساءل الشاب الذي يبلغ من العمر 30 عاما، “ماذا سيتغير؟ نحن هنا تحت السيطرة الإسرائيلية. لن يكون هناك أي شيء جديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى