انسحاب قوات النظام من خان شيخون ومورك

وسط تضارب للأنباء
انسحاب قوات النظام من خان شيخون ومورك .
خاص رسالة بوست :
حسبما أفاد المرصد السوري، أن قوات النظام والميليشيات التابعة له انسحبت من مدينة مورك، وتستعد للانسحاب من مدينة خان شيخون جنوب إدلب، ويأتي هذا تطبيقا للاتفاق التركي الروسي بالعودة لقرارات سوتشي، وتنفيذاً لتفاهمات الرئيس التركي مع الرئيس الروسي، خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى موسكو.
وقد ورد عن تلفزيون سوريا، أن قوات النظام السوري قد انسحبت من مدينتي مورك وخان شيخون فجر اليوم الإثنين، وحلت مكانها قوات روسية.
وأوضحت أيضا، أن النظام سيحافظ على نقاط له في جنوب وغرب مدينة مورك، وستحل بدلا عن قوات النظام، نقاط مشتركة روسية تركية.
وفي الوقت ذاته تنفي وكالة ستيب الإخبارية، أي خبر يتعلق بانسحاب قوات النظام من مدينتي مورك وخان شيخون، نقلا عن مراسلها في ريف إدلب، مضيفاً، بإن المتفق عليه بين الروس والأتراك تمحور حول إعادة تموضع قوّات “سهيل الحسن” المتواجدة هناك، منوّهاً بأنّ الروس يحاولون تضليل المدنيين من أجل العودة إلى خان شيخون وريف حماة الشمالي.
ففي 22 من شهر آب الفائت، أكملت قوات النظام و روسيا السيطرة على مدينة خان شيخون، بعد سيطرتها على محور تل النمر عند المدخل الشمالي الغربي للمدينة، فاضطرت الفصائل العسكرية للانحساب تحت وابل القصف الجوي، وعدة معارك شهدتها المنطقة، فضلا عن انسحاب الفصائل المتمركزة في ريف حماة الشمالي المجاور، الذي بات خاليا من أي وجود عسكري أو مدني، وذلك بحسب مصادر عسكرية من غرفة عمليات الفتح المبين، مبررة أن الفصائل أُجبرت على الانسحاب من شمال حماة بعد سيطرة النظام على خان شيخون، خشية إطباق الحصار عليها.
تضاربت الأقوال والتحليلات حول دخول النظام المفاجئ لخان شيخون وفي ظل ظروف غامضة نوعاً ما، في حين مازالت نقطة المراقبة التركية التاسعة في موقعها قرب مدينة مورك.
موقع تلفزيون سوريا نقل عن العقيد أحمد الحمّادة، أن دخول قوات النظام إلى خان شيخون ليس أمراً غريباً ولا مستبعداً، لأن القوة العسكرية التي يمتلكها نظام الأسد و ميليشياته، إضافة للقوة الجوية الروسية والدعم اللامتناهي من روسيا، لا بد أن يفرض أمراً واقعاً على الأرض رغم صمود الفصائل أكثر من 115 يوماً، أمام محاولات النظام للوصل إلى خان شيخون.
وأضاف محللون آخرون، أن الدخول المفاجئ لقوات النظام إلى خان شيخون، رغم محاولة الجيش التركي إنشاء نقاط مراقبة جديدة تمنع تقدم النظام في المنطقة، ليس أكثر من اتفاقات مسبقة بين الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، وبشكل خاص بين الجانبين التركي والروسي، من أجل تأمين خطوط التجارة الدولية على الطريق الدولي.
فما هو سر انسحاب قوات النظام وروسيا من خان شيخون ومورك؟ هل هذا تطبيق فعلي لسوتشي؟ أم إظهار لما كان تحت طاولة آخر لقاء بين أردوغان وبوتين؟ أم مكائد أخرى تحاك في ظل الخفاء والغموض؟