سياسة

هل تتغير سياسة إيطاليا تجاه المهاجرين مع تغير الائتلاف الحكومي؟

يورونيوز

منح الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا تفويضاً لجوزيبي كونتي لتشكيل حكومة جديدة إثر توصل حركة خمس نجوم الشعبوية والحزب الديموقراطي لاتفاقٍ من أجل تشكيل ائتلافي حكومي جديد.

الإتئلاف الجديد، كان اختار رئيس الحكومة المستقيلة جوزيبي كونتي ليرأس الوزراء في الحكومة العتيدة، وذلك بعد نحو أسبوع فقط من استقالته في أعقاب قرار حزب الرابطة اليميني المتطرف الانسحاب من الائتلاف الذي كان يجمعه وحركة خمس نجوم.
وقال كونتي بعد مغادرة القصر الرئاسي اليوم الخميس: “في الأيام المقبلة سأعود لرئيس الجمهورية.. وأقدم مقترحاتي الخاصة بالوزراء”، مضيفاً أنه “حان الوقت لإنسانية جديدة”، في إشارة منه إلى اعتزامه تغيير السياسات التي حاول تكريسها زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني ضد اللاجئين والمهاجرين.

يذكر أن اتفاق تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد لم يصبح نهائياً بعد، ولا يزال يتعين على الائتلاف أن يتفق على برنامج سياسي مشترك وفريق الوزراء، وفي حال تمكّن الأخير من اختيار الوزراء وصياغة برنامج للحكومة، فمن المرجح أن ينال كونتي مصادقة الرئيس.

وأضاف كونتي الذي ليس لديه انتماءات سياسية، لكنه يعد مقرباً من حركة خمس نجوم، أن العمل على موازنة 2020 يمثل أولوية بالنسبة له.

وفي سياق متصل، أكد رئيس حركة خمس نجوم لويجي دي مايو أن شركاءه في الائتلاف الحكومي السابق، ويقصد سالفيني، عرضوا عليه رئاسة الوزراء حتى يتمكنوا من استعادة الاتئلاف، لكنّه رفض.

وقال دي مايو في حديث للصحافيين: “نحن لا نتهرب من المسؤوليات، مثل الآخرين (في إشارة منه إلى حزب الرابطة)”، مضيفاً: “لقد كنا على الدوام حركة فوق الأيديولوجيا، فبالنسبة لنا، لا توجد حلول يسارية أو يمنية، بل إن هناك حلولاً فقط”.

ويجدر بالذكر أن سالفيني، الذي كان يريد إجراء انتخابات مبكرة للاستفادة من نجاح حزبه في الانتخابات الأوروبية، خانه تقديره للموقف، إذ تخلت حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي عن رفضهما تشكيل حكومة بقيادة كونتي.

ويُعرف سالفيني بمواقفه المعادية للاجئين والمهاجرين، وبعد نجاح حزبه في الانتخابات التي شهدتها بلاده العام الماضي، واستلامه في الأول من حزيران/يونيو من العام ذاته حقيبة الداخلية في حكومة كونتي المستقيلة، أعلن أمام مناصريه أن “الأوقات السعيدة” للمهاجرين قد انتهت، وقال مخاطباً المهاجرين واللاجئين: “استعدوا لحزم حقائبكم، بطريقة مهذبة وهادئة، عليكم الرحيل”.

ومنع سالفيني خلال توليه وزارة الداخلية عدد من مراكب إنقاذ للاجئين من الرسو على الشواطئ الإيطالية، وهدد طواقمها بالسجن والغرامة، واصفًا طواقم الإنقاذ بـ”المهربين”، الأمر الذي أثار حفيظة المنظمات الحقوقية والدول الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى