ثقافة وأدب

بوحٌ دمشقي


إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

عَيني تُصارِعُ فيكِ أطيافَ الكَرَى = حَتَّى كأنِّي قَد خُلقتُ لأسهَرا

ما كانَ حُبُّكِ في فؤاديَ صُدفةً = بَل كانَ حُبُّكِ في الفُؤادِ مُقَدَّرا

والعَينُ مَاكانَت ليَغفوَ جَفنُها = حَتَّى تُوَثِّقَ مِنْ جَمالِكِ ما تَرَى

ولَقَد تأمَّلْتُ الجَمالَ فلَم أجِدْ = حُسنًا كَحُسنِكِ ، ما أرقَّ وأطهَرا !

كم قائمٍ في الليلِ يَرصُدُ نجمةً = والبدرُ يَلفَحُ مُقلتيهِ وما دَرَى

فَالَّليلُ سَبَّحَ في عُيونِكَ رَبَّه = والصُّبحُ هَلَّلَ في الخُدودِ وكَبَّرا

والياسَمينُ يَجولُ فيكِ كَأنَّه = مِن أجلِ عَينيكِ الْجَميلةِ أزهَرا

دَأَبَ النَّسيمُ على مُداعَبةِ الشَّذَى = في وَجنتَيكِ فعادَ مِنكِ مُعطَّرا

وأطَلَّ خَلفَكِ قاسَيونُ وقَلبُهُ = مُتَوجِّسٌ مِمّا يُخَبِّئُهُ السُّرَى

حَذِرًا يُراقِبُ كُلَّ شَيْءٍ حَولَه = مِمّا عَداكِ وحَقُّهُ أنْ يَحذَرا

لي في غَرامِكِ ألفُ ألفِ حِكايةٍ = ماكُنتُ فيها أنْ أبوحَ وأُعذَرا

28/8/2019 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى