بحوث ودراسات

عقيدة المسيَّا المخلِّص بين القرآن والسنُّة وبين الكتاب المقدَّس 9 من 10

د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن

أكاديمي مصري.
عرض مقالات الكاتب

ما أرادت بلافاتسكي فعله أُسست من أجله العديد من المؤسسات العلميَّة المتستِّرة وراء نشر المعرفة والفكر الصحيح، ولو نظرنا في فحوى هذه الأفكار لوجدنا أنَّها هي ذاتها أفكار الأمم المتحدة، ويكفي أنَّ أهداف الجمعيَّة الثيوصوفيَّة كان “تأسيس نواة لأخويَّة إنسانيَّة عالميَّة، دون تمييز في العرق أو الجنس أو الطائفة أو اللون،” أليست تلك الأهداف تضاهي ما تأسست من أجله الأمم المتحدة وتسعى إليه؟ تجدر الإشارة أيضًا إلى أنَّ أهم أهداف الجمعيَّة الثيوصوفيَّة إعداد العالم لاستقبال الماتريا؛ والماتريا في الهنديَّة هو الهامشيحاه في اليهوديَّة، وهي المسيَّا في المسيحيَّة.

1.8-الجمعيَّة الثيوصوفيَّة

الرمز الذي يوجد على رأس الصورة يُسمَّى “أووم”، وهي كلمة تشير إلى الأسمى في العقائد الآسيويَّة، من بينها الهندوسيَّة والبوذيَّة والطاويَّة. يأتي تحته السواستيكا، أو الصليب المعقوف، وهو رمز هندوسي يعني البشارة أو المخلِّص أو الخلاص. أمَّا الأفعى، فهي رمز القدرة على تخطِّي العقبات وقهر الأعداء بخبث ودهاء، والدائرة تشير إلى الأبديَّة والتجدُّد.

أكملت قبَّاليَّة تُدعى أليس بيلي مسيرة الروسيَّة هيلينا بلافاتسكي. وأليس بيلي هي إنجليزيَّة عاشت حوالي ثلثي عمرها في الولايات المتحدة، التي توفيت بها عام 1949 عن عُمر ناهز 69 سنة. صكَّت بيلي مصطلحًا يُعتبر من الأشهر على الإطلاق في تاريخ الحركات السريَّة، وهو العهد الجديد. واستندت بيلي في فكرتها إلى مسألة “نهايَّة الأيام” التي تضمَّنها الكتاب المقدَّس-تحديدًا أسفار الأنبياء-، حيث أوَّلتها تأويلًا باطنيًّا، وهو أنَّ المقصود ليس نهايَّة العالم، بل الانتقال من حضارة إلى أخرى. والعهد الجديد هنا أصبح حقبة برج الدلو، التي يدخلها البشر، والدليل على ذلك أنَّ الفلك دخلت مرحلة يُطلق عليها مرحلة برج الدلو. يتَّسم ذلك العهد بتوحُّد الإنسانيَّة، وبزوال الحدود بين البلدان، وبامتزاج البشر جميعًا في أمَّة واحدة تشترك في العقائد والعادات والأفكار، وبالطبع في الدين. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من الذي سيُحدِّد تلك العقائد والعادات والأفكار والقوانين؟ بالطبع بنو صهيون تحت لواء المسيَّا!

وهذا ما ورد على لسان “راجون”-الماسوني من الدرجة الثالثة والثلاثين ومؤرِّخ الماسونيَّة الرسمي في القرن التاسع عشر-حيث قال “إنَّ الماسونيَّة هي القوة التي يمكنها أن تصوغ هذا القانون الانساني الذي يفضي نشاطه المطرد من أجل انشاء تناسق اجتماعي عظيم إلى مزج جميع الأجناس والطبقات والأخلاق والقوانين والعادات واللغات والأزياء وستغدو دعوتها قانونًا إنسانيًّا عامًّا لكل الضمائر.”

تعتمد حركة العهد في ذلك على فلسفة تُسمَّى الفلسفة الغائيَّة-Teleology، وهي قسم من الميتافيزيقا، يقوم على مبدأ ارتباط العالم بعضه ببعض ارتباط العلّة بالغايَّة ويقابلها العدميَّة. تعتقد هذه الفلسفة أنَّ الله والخلق كافةً وحدة واحدة من خلال فيوضات نورانيَّة؛ ولذلك بين الله والخلق قنوات للطاقة الروحيَّة تربط كافة عناصر تلك الوحدة. وتُنشَّط هذه الطاقة من خلال طقوس وممارسات بعينها، وأفضل مجال للتأمُّل هو داخل الأشكال الهرميَّة. وتعتقد هذه الحركة أنَّ الهرم الأكبر في مصر هو مسكن لوسيفر على الأرض، الذي يوازي مسكنه في السماء.

1.9-غرفة التأمُّل في الأمم المتَّحدة

أسس السويدي داغ همرشولد، الأمين العام الثاني للأمم المتَّحدة، داخل مبناها ما أسماها غرفة التأمُّل-Meditation Room، ليتعبَّد فيها كلُّ إنسان لإلهه. الغرفة على شكل هرم غير مكتمل-بلا قمَّة-مائل على جانبه، والهرم في القبَّالة هو مسكن لوسيفر. في وسط الغرفة، يوجد كتلة من الحديد الممغنط وزنها 6 أطنان، جلبها همرشولد بنفسه من السويد. لا يوجد في الغرفة مصدر ضوء إلا من عدسة تركِّز شعاعًا يسقط على الكتلة الممغنطة. بسقوط شعاع النور على الجالس على الكتلة الممغنطة، يتجلى فيه نور الإله لوسيفر. اللوحة في نهايَّة الغرفة صُممت بناءً على طلب القبَّالي همرشولد لتشير إلى التماهي بين الإله والإنسان والكون كلَّه.

نأتي إلى شخص في غايَّة الأهميَّة لعب دور نائب الأمين العام للأمم المتحدة لأربعين سنة، وهو اليهودي القبَّالي النمساوي روبرت مولر. تولَّى مولر الإشراف على ملف في غايَّة الحساسيَّة، وهو مواثيق المرأة والطفل وحقوق الإنسان، ومن خلال هذا المعبر، بدأ مولر في بثِّ أفكار الماسونيَّة في التكوين الاجتماعي للشعوب، وبالطبع نال العالم الإسلامي نصيبه من إعادة الهيكلة تلك. وضع مولر منهجًا تعليميًّا أسماه World core curriculum، أو منهج تعليمي عالمي يكون أساس المناهج التعليميَّة في العالم ليكون مصدر وعي الأجيال الجديدة. استند مولر في منهجه ذلك على ما جاءت به أليس بيلي-مؤسسة حركة العهد الجديد-ويستهدف ذاك المنهج بذلك نشر فكرة توحيد البشر، في خطوة مسبقة لإزالة كافة الفوارق بينهم، وبالذات الدينيَّة. من أبرز المناهج التي تُدرَّس في شأن توحيد البشر كتاب لأليس بيلي بعنوان “المعرفة والإنسان والنظام الشمسي-Initiation, Human, and Solar Energy”، وقد استند مولر في فِكره إلى العقيدة التي تعكسها الصورة التاليَّة، وهي في صورة تضاهي شجرة الحياة في القبَّالة، التي تمثِّل الذات الإلهيَّة، وتدَّعي أنَّ كلَّ جزء في الكون يوازي صفة في الذات الإلهيَّة.

نشر مولر كتابًا بعنوان سفر التكوين الجديد-New Genesis، ورد فيه بالنصِّ: “ورأى الربُّ أنَّ كلَّ أمم الأرض، البيض والسود، الأغنياء والفقراء، من الشمال والجنوب، من الشرق والغرب، ومن كلِّ المِلل والديانات، يرسلون مبعوثيهم إلى الصرح الزجاجي القائمة على شاطئ نهر الشمس الصاعدة على جزيرة منهاتن، لكي يقفوا معًا، ويفكِّروا معًا، ويعتنوا معًا بالعالم وأهله، فقال الرب هذا حسن. وكان هذا هو اليوم الأول في العهد الجديد للأرض.” يقصد مولر بـ “مبعوثيهم” هنا المؤهَّلين من خريجي الجامعات والمدارس التبشيريَّة، والمبتعثين عبر برامج التبادل الثقافي إلى أوروبا والولايات المتحدة، ليمثِّلوا شعوبهم، وللمشاركة في اتخاذ قرارات مصيريَّة تتعلق بمستقبل بلدانهم في رحاب مبنى الأمم المتحدة، الذي يحيط به إله الشمس ليبارك تلك الخطوة، الآخذة بشعوب الأرض إلى توحيد دينهم واستقبال قبلتهم الجديدة، وهي “الشمس الصاعدة على جزيرة منهاتن.”

يقول مولر في الصفحة 164 من كتاب سفر التكوين الجديد-New Genesis: “إنَّني أعتقد اليوم جازمًا أنَّ مستقبل السلام والعدل والأمان والسعادة والتجانس بين البشر على هذا الكوكب لا يتعمد على مجرَّد وجود حكومة عالميَّة، بل يرتبط بوجود حكمة إلهيَّة أو كونيَّة يمكن الوصول إليها عبر تطوير الشرائع التي جاءت في الديانات الكبرى، وسنِّ قوانين تحكم رحلتنا في الكون، وهذه هي مهمة المنظَّمات الدوليَّة.” لعلَّ ما يذكره يتردد صداه في حملات تجديد الخطاب الديني، وتنقيَّة “كتب التراث الإسلامي”-وهي كتب الأحاديث الشريفة وتفسيرات القرآن الكريم-من النصوص التي لا تتَّفق على الإطلاق مع عقائد غير المسلمين، ومن ثمَّ تعاديهم. وهذه العبارة ليست جديدة، فقد ورد في كتاب الماسونيَّة الغامضة لمؤلفه الماسوني جي دي باك: “إنَّ الماسونيَّة دين عالمي…إنَّها الدين الكوني لأنَّها فقط تجمع كل الأديان.” كما ذكر حبر الماسونيَّة الأعظم ألبرت بايك في كتابه عقيدة الماسونيَّة الأسكتلنديَّة: “الماسونيَّة هي إحدى القوى الكبرى التي ستتوحَّد بجهودها كلُّ الأديان في دين عالمي واحد.” وختامًا لتلك النقطة، نورد عبارة موجِزة لعقيدة مولر وهدفه الأساسي: “يجب علينا أن نتحرك بأقصى ما يمكننا من سرعة نحو ديانة عالميَّة واحدة، وحكومة عالميَّة واحدة، تحت قيادة حاكم عالمي واحد.” وبالطبع لم نعد نحتاج إلى تخمين من سيكون هذا الحاكم، هو المسيَّا، كما صرَّح أصحاب أفكار جمعيات الثيوصوفيَّة والعهد الجديد والمنهج التعليمي العالمي.

والسؤال الهام: هل في خُطط الأمم المتحدة آنفة الذكر ما يتفق مع ما ذكره الكاتب الروسي ايغور شافاريفيتش في كتابه “الطائفة العالميَّة ضد روسيا”: إنَّ الهدف الرئيسي للنخبة العالميَّة هو القضاء على روح الوطنيَّة وتخريب عقول الشباب بموسيقى الهارد روك والأفلام العنيفة والبورنو والمخدرات وتقليد طريقة العيش الأمريكيَّة في أسوأ صورها ومسح الذاكرة التاريخيَّة“؟

كما أنَّ لكلِّ تنظيم تدرُّجات وفئات، فللماسونيَّة تقسيماتها الداخليَّة وفئاتها المتعددة، حتى أنَّها أنجبت العديد من الحركات، التي ربَّما تفوق خطورة أهدافها الأهداف التي أُسست نواة الماسونيَّة من أجلها. فالأمر لم يعد مجرَّد محاربة الدين للحفاظ على السُلطة-كما كان الحال أيَّام هيرودس الثاني-بل تجاوز ذلك بمراحل إلى حد السعي إلى السيطرة على العالم بأكمله تحت سُلطة اليهود. ولهذا الهدف، أُسست جماعة من صفوة الماسون ممن برهنوا على نبذهم للأديان، وثبت ولاؤهم تجاه الأمميَّة اليهوديَّة، وهي جماعة الإلوميناتي-Illuminati، وهي كلمة لاتينيَّة تعني المتنورين. يكفي اسم هذه الحركة في الكشف عن عقيدتها وأصل تلك العقيدة، وكذلك عن معبودها. وبدون إطالة، تكفي الإشارة إلى قول الكاتب الأمريكي بيل كوبر في كتابه انظر إلى الحصان الشاحب-Behold the Pale Horse (1991) عن هذه الحركة من أجل تحديد علاقتها بالدين العالمي تحت زعامة المسيَّا:

إنَّ هدف المتنورين هو حكم العالم؛ وعقيدة هذه الجماعة ليست هي الديمقراطيَّة أو الشيوعيَّة، بل شكل من أشكال الفاشيَّة…لقد واجهت الملكيَّة الديمقراطي في الحرب العالميَّة الأولى وأدَّى ذلك إلى تشكيل الشيوعيَّة وعصبة الأمم. ثم واجهت الديمقراطيَّة والشيوعيَّة الفاشيَّة في الحرب العالميَّة الثانيَّة وأدَّى ذلك الى أمم متحدة أكثر قوة. والآن تواجه الرأسماليَّة الشيوعيَّة وستكون النتيجة هي النظام العالمي الجديد أو الاشتراكيَّة الشموليَّة

تفتح عبارة بول كوبر الأخيرة “وستكون النتيجة هي النظام العالمي الجديد أو الاشتراكيَّة الشموليَّة” المجال أمام سؤال جديد: ما علاقة الاشتراكيَّة بالنظام العالمي الجديد تحت زعامة المسيَّا؟

11.الاشتراكيَّة (الثوريَّة) والتمهيد لقدوم المسيَّا

الاشتراكيَّة هي إحدى صور الشيوعيَّة تقوم على فكرة تأسيس نظام اقتصادي يمتاز بالملكيَّة الجماعيَّة لنشر العدالة والمساواة بين كافة طبقات المجتمع. وبعيدًا عن الخوض في تفاصيل قد تكون معروفة، نتطرق مباشرةً إلى رأي مؤسس الشيوعيَّة اليهودي كارل ماركس، لعلَّه يلخِّص المسألة. لقد قال ماركس أنَّ مشكلة اليهوديَّة لن تُحل أبدًا إلا من خلال التحويل الاشتراكي للعالم كلِّه، وإذابة الأديان والقوميات في بوتقة الماركسيَّة، أو الاشتراكيَّة العلميَّة، أو التقدميَّة الثوريَّة، أيَّما كان الاسم؛ ذلك لأنَّ المشكلة اليهوديَّة تقوم على الاعتقاد القائل بأنَّ اليهود هم شعب الله المختار، وبما أنَّ التقدميَّة الثوريَّة هي عبارة عن فكر وحركة وهدف يعمل على إخضاع المجتمع البشري كله إلى قيادة طليعيَّة اشتراكيَّة ماركسيَّة واحدة، ترتبط بها كل الحركات الماركسيَّة في العالم، فإنَّ اليهود هم الأصلح لذلك الموقع باعتبارهم شعب الله المخوَّل لاحتلال مركز القيادة الطليعيَّة.

نأتي إلى أصل الشيوعيَّة، فهي من بنات أفكار اليهودي الماسوني آدم فيسهاوبت-مؤسس حركة المتنورين-حيث عقد عام 1829 مؤتمرًا عامًّا لكافة الجمعيات السرَّيَّة الفوضويَّة والإلحاديَّة الموكل إليها مهمة تخريب المدن لإعادة تشكيلها حسب ما يخدم إحكام اليهود السيطرة على العالم. ومن بين توصيات المؤتمر وضع نظريَّة عقائديَّة تمهِّد للسيطرة الكاملة على نُظم الحكم في العالم، وتضع الشعوب تحت وطأة بني صهيون. تقوم الشيوعيَّة في أساسها على الثورة ضد أي نظام مستبد، والسعي من أجل وحدة حكومات العالم التي تطبِّق النظريَّة الشيوعيَّة في ظلِّ كيان عالمي يجمع بينها. كان الهدف من إشعال الحرب العالميَّة الأولى القضاء على الرأسماليَّة متمثلة في روسيا القيصريَّة والسلطنة العثمانيَّة، وهذا ما حدث؛ في حين استهدفت الحرب العالميَّة الثانيَّة مضاعفة سلطة الصهيونيَّة العالميَّة كي تفسح المجال لتأسيس الأمم المتحدة التي قررت تقسيم فلسطين عام 1947، وكذلك القضاء على ما تبقَّى من الاشتراكيَّة، متمثِّلًا في النازيَّة بزعامة هتلر والفاشيَّة بزعامة موسوليني. ومن المفارقة أنَّ روسيا الشيوعيَّة أول من صوَّت لصالح تقسيم فلسطين، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت!

دعوة الاشتراكيين إلى فصل الدين عن الدولة هي في الأصل فكرة ماسونيَّة، ففي المؤتمر الماسوني الكبير المنعقد عام 1889 (قرن كامل بعد اندلاع الثورة الفرنسيَّة) أُعلن أنَّ “هدف الماسونيَّة هو تكوين حكومة لا تؤمن بالله…”

كما أنَّ المؤتمر الماسوني العالمي الذي عُقد في باريس عام 1900 قد قرر أنَّ هدف الماسونيَّة هو “تكوين جمهوريَّة لا دينيَّة عالميَّة…”

ولو راجعنا صفحات التاريخ المصري فيما يتعلَّق بتطبيقها نظام اشتراكي، لوجدنا أنَّ ذلك تمَّ في خمسينيَّات وستينيَّات القرن الماضي، في أعقاب ثورة الضباط الأحرار 1952، وقد كان نظامًا مُساندًا لكافة الثورات التي اندلعت في كافة البلدان العربيَّة-الجزائر وتونس والعراق واليمن وليبيا-ولكنَّه فقد مكانته في نفوس الشعوب العربيَّة بعد هزيمة العرب في حرب الأيام الستَّة عام 1967. ما يسترعي الانتباه في هذا السياق تلقِّي حركة الضباط الأحرار دعم حاييم ناحوم-آخر حاخام أكبر لمصر والسودان في عهد المَلَكيَّة، وهو ذاته آخر حاخام أكبر لإسطنبول في عهد الدولة العثمانيَّة-الذي اعترف، حسبما تذكر الموسوعة اليهوديَّة الإسرائيليَّة، بجمع يهود مصر التبرعات سرًّا من أجل ثورة يوليو، معتبرًا ذلك واجبًا وطنيًّا. والصورة التاليَّة من زيارة اللواء محمد نجيب-أول رئيس لجمهوريَّة مصر العربيَّة-عام 1953.

1.10-محمَّد نجيب يصافح ناحوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى