تحقيقات

قسد تابع أمريكا، فهل يستطيع أن يخرج التابع عما يريده المتبوع؟

نعم لقد باتت المنطقة الآمنة في الشمال السوري واقعًا ملموسًا على الأرض ،نتيجة التفاهمات والمفاوضات التركية الأمريكية الماراثونية والشاقة التي جرت بينهما وعلى مدار شهور طويلة.

المتبوع الأمريكي كان حاضرًا ولكن تابعه قسد وكما جرت عليه عادة التُبَّع قوات قسد لم تكن موجودة، فغيابها لم ولن يؤثر بوجود المتبوع،وما على التابع سوى أن ينفذ ما أصدره تابعه من قرارات فوجوده كأداة لا تسمح له سوى أن يسمع وينفذ فقط لا أن يرى وأن يتكلم.

فقد أومأت وأشارت أمريكا على قسد أن تنفذ ما جرى الإتفاق عليه بينها وبين تركيا، وبأمر منها _ أي من أمريكا_تخرج قسد على وسائل الإعلام لتمتثل للأمر، ولتبين ماالذي طٌلب منها أن تفعله بشأن انسحاباتها من المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات،لتكون ضمن المنطقة الآمنة التي إتُّفق عليها.

ففي حديث ل”مصطفى بالي” الناطق الرسمي ل”قسد”عن المنطقة الآمنة، وعن الإنسحابات التي ستقوم بها قوات سورية الديمقراطية نتيجة التفاهمات التركية الأمريكية قال “بالي” في تصريح له لرويترز:

“يستعد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لإخلاء شريط على الحدود مع تركيا

وأضاف “بالي”: “إن عمق الشريط سيتراوح بين 5 و14 كلم، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين تركيا والولايات المتحدة”.

وأردف “بالي” قائلأ:” أن الشريط سيشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس بلدات أو قرى.”

نعم فالاراضي التي تسيطر عليها قوات ما يسمى قسد لم تكن يدها على الأراضي التي تضع يدها عليها في شرق الفرات لم تكن سوى يد عارية ولا تملك إن طُلب منها أن تعيد العارية إلا أن تستجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى