أخبار

الحشد الشعبي العراقي.. الموت بالوكالة

متابعة إخبارية..

أيمن خالد – رسالة بوست

تتوالى الضربات الجوية الإسرائيلية الموجهة ضد معسكرات ميليشيا الحشد الشعبي العراقي في مواقع متعددة من أرض العراق، وفي أوقات ومسافات زمنية متسارعة تتبع تطور الصراع على النفوذ بين الاحتلالين الإيراني والصهيوني المشترك لأراض العراق وسوريا كجزء من الصراع الدولي متعدد الأطراف على هذين البلدين حيث تتجمع على أرضهما العديد من الجيوش الإقليمية والدولية بصفات ومسميات متنوعة وتحت ذرائع مختلفة.

 وفي أعقاب ثلاثة عشر هجوما لطائرات إسرائيلية (مسيرة وحربية) كانت قد ألحقت خسائر بالأرواح والمعدات لفصائل ميليشيا الحشد الشعبي المصنف كتنظيم مسلح يعمل لصالح إيران بغطاء عراقي باعتبار جهة تنظيمه وتمويله والإشراف عليه كما تشير أكثر المصادر. قامت أيضا ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرة والثالثة مقاتلة حربية، باستهداف عربيتين ومخزن للعتاد في هجوم أدى إلى مقتل ستة أفراد من الحشد الشعبي -بينهم قيادي- في غارة على مقر تابع للواء 45 حشد شعبي في قضاء القائم في محافظة الأنبار على بعد 10 كيلومترات من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.

وفي تصريحات إعلامية متتابعة لقيادات في الحشد الشعبي نشرتها وسائل إعلامية عربية وعالمية، قال أبو ولاء الولائي للجزيرة نت. “إن الطائرات المسيرة كانت تحوم حول المعسكر منذ أكثر من شهر قبل حدوث الانفجار، وإنه أحاط الأمن الوطني العراقي وهيئة الحشد الشعبي علما بذلك.

وتابع أن قصفا سابقا لمعسكر “صقر” جنوب بغداد كان يستهدف عتادا تابعا للحشد نفذته طائرات مسيرة. مؤكدا أن إسرائيل تحاول ضرب البنى الأساسية للحشد الشعبي الذي تعتبره ذراع إيران في العراق”.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي إلى انفجارات غامضة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها الثلاثاء 20-8-2019 في مقر قرب قاعدة “بلد” الجوية حيث تتمركز قوة أميركية شمالي بغداد.

تأتي هذه الغارات الإسرائيلية بعد أيام من قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إلغاء جميع الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية سواء من الاستطلاع أو الاستطلاع المسلح أو والطائرات المقاتلة، والمروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية. وحصرها ضمن موافقاته تحديدا.

وفي السياق نفسه، قال عضو بارز من قيادات الحشد يدعى محمد الشويلي، للعربي الجديد، “إننا ننتظر ما ستفعله حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فالأمور لم تعد مجرد تفجير معسكرات بل وصلت إلى اغتيالات وملاحقة”.

يذكر أن الحكومة العراقية كانت قد أصدرت قرارا مطلع شهر تموز من هذا العام، يقضي بحل ميليشيا الحشد الشعبي خلال شهر من تاريخ صدور القرار. لكنها لم تتمكن من تنفيذه. ذلك ما أكده تصريح رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي في آخر زيارة له إلى إيران وقد وصف الحشد الشعبي بأنه مؤسسة كبيرة وليس من السهل الغاؤها. وسوف لن يتم دمجها بالقوات الأمنية والجيش العراقي. الأمر الذي وصفه الكثير من المحللين والمتابعين. بأنه أوامر إيرانية. ورسالة مفادها أن الحشد الشعبي العراقي خط أحمر بالنسبة لإيران كما أعلنها المرشد الإيراني على خامنئي في أكثر مناسبة. وأن أي قرار بهذا الحجم يعتقد بأنه خارج حدود صلاحيات بغداد.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى