ما عشت يوما في الوجود لذاتي = فسنا الوجود يَشِعُّ من مشكاتي
يا طُهرَ أيامي التي أنفقتُها = ووهبتُ فيها للحياةِ حياتي
لي من صدَى الأيامِ زفرةُ عاشقٍ = لترابِ حاضنتي وغِمْدِ رُفاتي
أنفاسيَ الحرّى حروفُ عبادتي = ومآثري فيها طقوسُ صلاتي
كم مَرَّةٍ كان الرّدَى يختارُني! = فتعيدُني الأعمارُ مِن آهاتي
وتدورُ بي الأيامُ تعرضُني على = حدِّ السيوف، فتكفهِرُّ نجاتي
حتى سفحتُ العمر في أعمارِها = لِيَشِعَّ عمري في الصباحِ الآتي
فنحرتُ مأساتي على مأساتها = وطوَيتُ في مأساتها مأساتي
23/8/2019 م