أخبار

المالح: ما قدمه داعمو عصابة بشار، لم ُيقدم عِشرُهُ من زعموا دعم الثورة

خاص- رسالة بوست
في لقاء له مع رسالة بوست، قال شيخ الحقوقيين السوريين هيثم المالح : إن ماقدمه داعمو نظام الأسد ، لم ُيقدم عِشُرهُ من زعموا دعمهم للثورة السورية .
لم يكن الدعم الدولي دعما يؤدي لإسقاط النظام، ولكنه كان دعمًا كافيًا لاستمرار الإقتتال ، وتدمير سورية أرضًا وشعبًا ، والآن كما هو واضح للجميع، على أرضنا، أرض الثورة تجري الحسابات، و يجري تقاسم النفوذ بين الدول.
و أضاف المالح:
لم تكن المشكلة في الدعم بقدر ما كانت المشكلة فينا نحن ، فالتنازع والتخاصم ، وتقديم الأصحاب والمحاسيب ، وإبعاد المخلصين وأصحاب الكفاءات.
وأما أوضاعنا اليوم فهي لا تسر احدًا !
هل توحدت الفصائل العسكريه ؟
هل شكلت قيادة واحدة حتى يتم تغيير الموازين؟
وأما في الجانب السياسي ، فيجب تغيير الجسم السياسي الحالي.
و فيما يتعلق بالإنتقال السياسي الديمقراطي، فهذا الأمر متوقف على النصر ، والنصر له شروطه ، فإذا تسلّحت الفصائل وتوحدت فهي قادرة على تحقيق النصر بإذن الله .
أمّا في ما يتعلق بالتفاهمات الإقليمية والدولية حول سورية, فإنها لم تنقطع من بداية الثورة ، فالجميع يحاول ان يطبخ لنا الطعام ،ونحن منشغلون بالصراعات الجانبية ، فهل سنطبخ لأنفسنا أم ننتظر طبخ الآخرين؟
و في تعليقه على ماتقوم به ميليشيات الأسد في إدلب، قال:
ما يحصل في إدلب اليوم أوضح من الشمس في رابعة النهار ، عصابة الاسد و من ورائها روسيا المجرمة و إيران “ملالي العهر” ، ماضون في الحرب إلى نهايتها ، وأمريكا تشغل الجميع بالتوافق مع بعض الأكراد المتعصبين قوميًا والمدعومين دوليًا، لتقتنص الفرص بإضعاف موقف تركيا ، وترك الثلاثي المجرم يتمم مخططه.
لم تكن المعارضة يومًا لاعبًا فعالاً في القضية السورية ، لأنها لم تكن صاحبة قرار مستقل ، وإنما كانت تابعا ً للآخرين ، وهو ما أورثها الضياع .
تسألني هل المعارضة السياسية بأسوأ حالاتها؟ و أقول لك: وهل ُتحِسُ لهم ركزا؟
أمّا ثوابت الثورة فهي لا تزال كما هي ، ولكن من الذي يدافع عن هذه الثوابت ؟
هل هي الهيئة العليا للمفاوضات التي ( شلحت لباسها ) قبل ان يُطلب منها ؟
أم الإئتلاف المشلول، و الذي يقوده صبيان سياسة ، هبطوا عليه من دول متعددة ، ووجدوا في الإئتلاف الفرصة لتحقيق الشهرة واكتساب مركز دولي على حساب الثورة ، و قد تم لهم ذلك.
وبالتالي إذا بقيت الحال كما هي الآن ، فعلينا انتظار نضوج الطبخة من الخارج ، وللإطمئنان فإن اللاعب الرئيس في قضيتنا ليس السعودية ولا تركيا .
أما عن أصدقاء الشعب السوري : لا يوجد للشعب السوري أصدقاء ، ولكن يوجد أصحاب مصالح ، و من يفرض احترامه على الآخرين هو الذي يحسن استثمار العلاقات الدولية .
و فيما يتعلق بالمضايقات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في دول الجوار، قال المالح:
يتم التضييق على اللاجئين السوريين حسب المنطقة ، فالتضييق في لبنان شيء، والتضييق في الأردن شيء آخر، وأما تركيا فهي الأقل تضييقًا ، وهي دولة علينا مراعاة وضعها الدولي والإقليمي والداخلي، لكي نفهم أبعاد التضييق النسبي على اللاجئين في هذا البلد.
أما لبنان فتعرفون موقف ذراع الملالي هناك من عصابة الإجرام في دمشق ، وأما الأردن فهو ليس بعيدًا عن التنسيق مع إسرائيل الذي تربطه معها معاهدات.
وفي تعليقه على المنطقة الآمنة المزمع انشاؤها شمال سوريا :
المنطقة الآمنة كانت مطلبًا من مطالب المعارضة ، ولكن الآن لا يتم التنسيق مع المعارضة بهذا الخصوص، وإنما التنسيق يتم مع امريكا ، وبصورة غير مباشرة قد يكون هناك تنسيق مع نظام الأسد أو مع المتعصبين الكرد ، ولكن إذا أُنشئت المنطقة الآمنة بصورة فعلية ،ومنع فوقها طيران الأسد وحلفائه ، أتمنى ان يُنقل إليها اللاجئون السوريون من لبنان اولا،ً ثم حسب الحاجة والمصلحة من الدول الأُخرى .
كما وجه المالح رسالة لإخواننا في إدلب فقال :
أيها الأهل الأحباب ، ألم يقل الله عز من قائل :” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”
ألم يقل الله تعالى : “وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ”
أيها الأخوة والأبناء ، كيف لنا أن ننعم وبناتنا وإخواتنا وأمهاتنا بين أنياب الضباع ، وشبابنا وشيوخنا تحت نعال الكلاب ؟ أولم نتعظ مما مرّ بنا حتى الآن ، فلننبذ الفرقة ولنترك الشقاق ، ولنلتحم مع بعضنا بعضًا ، لنكون صفًا واحدًا كما أمر ربنا عزوجل ، وما النصر إلا من عند الله !

والسلام .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أتحفظ بأمر بسيط على لقاء د. المالح بخصوص تمويل الثورة من جهات خاصة وليس من دول ، نعم هو ليس بقيمة أو بحجم تمويل الأسد ولكن تم إرسال ملايين الدولارات من رحال أعمال كثر حول العالم إلى قيادات الفصائل المقاتلة وحجم تلك الأموال كانت تكفي لخلع الأسد وتمزيق حلفاؤه ويفيض منها أيضاً ولكن عندما تقوم القيادات بنهب الأموال أو اختلاس القسم الأكبر منها فالبتأكيد لن تكفي وبالتأكيد ان من يسرق تمويل الثورة ويعمل على ابطائها ليتقاضى المزيد فقد اسقط الثورة و دفعها إلى هوة الهزيمة ، عندما يتحول قائد الفصيل إلى سمسار مع الممول ويتلاعب برواتب المقاتلين وثمن الزخيرة ويتاجر بها فهذا لص وليس مقاتل من احل الحرية التي خرجت الثورة من اجلها.
    آلاف الشخصيات دفعت مبالغ تكفي لتكوين جيش قادر على سحق الأسد وحلفاؤه ودفعوا في الخفاء بسبب قوانين التحويل الدولية عندما رأوا هذه السرقات توقفوا عن التمويل .
    مع احترامي للمالح ولكنه مخطئ بهذا الشأن أو ان معلوماته ضعيفة
    أستطيع تقديم أمثلة وأرقام حقيقية ولكن لا ادري ما هي شروط التعليق والنشر على منبركم الرفيع هذا.
    د. منذر خضر
    Labor Party Australia
    Parliament Member

  2. سبق وان علقت بالسلب على الجزء المتعلق بالتمويل ولكن المالح اوضح تماما سبب فشل الثورة ، ليس المال فالمال والسلاح توفر و بغزارة بل السبب هو التفرقة و عدم الوحدة بين الفصائل وتقطيعهم البلد لمصالحهم الشخصية.
    يقول ضابط استخبارات بريطاني ( سليبارت البرد ) من OS2 في ٢٠١٣
    يقول اذا اتحدت هذا الفصائل المشتتة في سورية والمكتظة بمقاتلين ذوي خبرة قتالية حتى جيوشنا لا تملكها فسنشهد ولادة قوة عسكرية قادرة على
    قلب موازين القوى العسكرية في الشرق الأوسط وستتحول طائرات التحالف
    وإسرائيل إلى ذباب عديم النفع أمامها لذا سنعمل جاهداً لتمزيقها
    هذه العبارة عن صفحته الخاصة في لينكيد ان.
    بشكل مختصر فان السبب البسيط لفشل الثورة هو عدم التوحد أولا
    والجشع الذي ابتلع قادة لرجال اقتلعوا جبال من جذورها وشعب ابتعد
    عن دين الله فازله الله على يد انجس القوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى